العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ

هبوط أسعار الأغذية (2 - 3)

خففت وكالة الطاقة الذرية من توقعاتها الخاصة بنمو الطلب للعام 2014 في وقت تستمر فيه الارتفاعات الكبيرة في الإنتاج في أميركا الشمالية في الحفاظ على العرض في السوق العالمي في مستويات جيدة، وعند هذه الدرجة يجب على المصدرين السابقين إلى الولايات المتحدة، وخصوصاً الدول الإفريقية منها، إيجاد مشترين جيدين لجزء من إنتاجهم النفطي.

رفع هذا من مستوى المنافسة للزبائن ونتج عنه تقلص الفجوة بين خام برنت على خام الشرق الأوسط إلى أدنى مستوياتها خلال ما يقارب أربع سنوات. في حال استمرت هذه الحالة يمكن أن نرى قريباً ردة فعل من منطمة الأوبك بخصوص تقليص العرض لاسيما مع الأخذ بالاعتبار وصول خام برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل، ما يعتبر مستوى لن ترغب السعودية في أن ترى النفط فيه لفترة طويلة من الزمن.

حافظت صناديق التحوط على انكشاف طويل، لكنه الآن طويل مخفض بالنسبة لكل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، بينما انتقل المتداولون التكتيكيون إلى جانب البيع، حيث بدأت أسواق عقودهما المسقبلية في إظهار علامات على تعرضها لضغط فوق طاقتها باتجاه هبوطي مما قد يستدعي بعض الاندماج خلال الميل السلبي الشامل.

تم تداول الذهب والفضة دون تغيير تقريباً للأسبوع الثاني مع بحث المتداولين حالياً على موضوع تحريك للاستعانة به، حيث ترك هذا الذهب الآن حبيس المجال بين 1295 دولاراً للأونصة و1320 دولاراً للأونصة لأكثر من أسبوع واحد، وبشكل عام كان أداء المعدنين أفضل من معظم القطاعات الأخرى، والذي يعتبر إنجازاً بحد ذاته إذا أخذنا بعين الاعتبار التأثيرات السلبية المحتملة والمتمثلة بقوة الدولار وارتفاع أسواق الأسهم وانخفاض التركيز الجيوسياسي واستمرار الطلب الضعيف من آسيا.

بعيداً عن هذا، بقي الذهب في قائمة أفضل عشرة سلع أداء ضمن السلع الرئيسية حتى هذا الوقت من السنة، حيث تفوق بأدائه على البلاتينيوم الذي حصل على الكثير من الدعم من اضطرابات العرض التي استمرت شهراً في جنوب إفريقيا في بداية السنة الحالية؛ إذاً ما الذي تغير؟ للجواب على هذا السؤال علينا النظر إلى التطورات في الولايات المتحدة خلال الربعين الماضيين.

في الوقت الذي كان فيه السوق قلقاً حول تأثير العودة النهائية للأسعار المرتفعة في الولايات المتحدة بعد استمرار الاقتصاد في التعافي، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق السندات مصيراً مختلفاً. ففي بداية العام 2014، كان من المتوقع أن ترتفع عائدات السندات مع اقتراب العودة إلى أسعار مرتفعة ولكن وبعد الذروة التي وصلت لها عائدات السندات الأميركية ذات العشر سنوات بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول عند 3 في المئة، استمرت منذ ذلك الوقت بالهبوط تقريباً، وهبطت إلى 2.39 في المئة في هذا الأسبوع، وهو ما يمثل أدنى مستوياتها في 14 شهراً.

اولي هانسن

رئيس استراتيجية السلع الأساسية، ساكسو بنك

العدد 4366 - الأربعاء 20 أغسطس 2014م الموافق 24 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً