أطلق عناصر النار، أمس الجمعة (22 أغسطس/ آب 2014)، على مصلين في مسجد للسنة شمال شرق بغداد، ما أوقع سبعين قتيلاً على الأقل، بحسب حصيلة جديدة مصدرها ضباط وأطباء عراقيون.

وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي أمس، أن عصابات «داعش» وراء عملية قتل المصلين.

ونسب تلفزيون «العراقية» إلى اللجنة الأمنية في مدينة بعقوبة قولها «إن المعلومات تشير إلى قيام عصابات داعش الإرهابية بتنفيذ العملية ضد المصلين في جامع مصعب بن عمير لأهداف طائفية».

ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالى.

من جهة أخرى، اعتبر البيت الأبيض، أن قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي من جانب تنظيم «داعش» يشكل «هجوماً إرهابياً» على الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن تبحث خيارات مختلفة للرد على هذه «الجريمة الهمجية». (التفاصيل ص 24)

البيت الأبيض: قتل جيمس فولي هو «هجوم إرهابي» على الولايات المتحدة

مقتل 70 شخصاً في هجوم على مسجد شمال شرق بغداد

بعقوبة، واشنطن - أ ف ب، رويترز

أطلق عناصر ميليشيا النار أمس الجمعة (22 أغسطس/ آب 2014)على مصلين في مسجد شمال شرق بغداد ما أوقع سبعين قتيلاً على الأقل، بحسب حصيلة جديدة مصدرها ضباط وأطباء عراقيون.

وقال ضباط في الجيش والشرطة إن الهجوم وقع على مسجد مصعب بن عمير في إحدى القرى شمال شرق مدينة بعقوبة إثر مقتل مسلحين في مواجهات في المنطقة ذاتها، في حين قالت مصادر أخرى إن السبب يعود إلى استهداف عناصر ميليشيا بقنبلة.

ووقع الهجوم في منطقة حمرين التابعة لمحافظة ديالي ويخشى أن يؤجج أكثر التوتر الطائفي ويزيد من غضب الأقلية العربية السنية على الحكومة التي تهيمن عليها الغالبية العربية الشيعية في الوقت الذي تحتاج فيه السلطات إلى تعاون هذه الأقلية في التصدي لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.

وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي أمس أن عصابات «داعش» وراء عملية قتل المصلين.

ونسب تلفزيون «العراقية» إلى اللجنة الأمنية في مدينة بعقوبة قولها «إن المعلومات تشير إلى قيام عصابات داعش الإرهابية بتنفيذ العملية ضد المصلين في جامع مصعب بن عمير لأهداف طائفية».

من جهة أخرى، اعتبر البيت الأبيض أن قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي من جانب تنظيم (داعش) يشكل «هجوماً إرهابياً» على الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن تبحث خيارات مختلفة للرد على هذه «الجريمة الهمجية».

وقال مساعد مستشار الأمن القومي بن رودس «حين ترون شخصاً يقتل بهذا الشكل الفظيع، فهذا الأمر يشكل هجوماً إرهابياً على بلادنا»، من دون أن يستبعد احتمال شن غارات في سورية «إذا اقتضت الضرورة».

وكرر البيت الأبيض رفضه الشديد لدفع أي فدية للإفراج عن رهائن تحتجزهم «منظمات إرهابية»، معتبراً أن دعم هذا النوع من التدابير ليس «سياسة سليمة».

وقال بن رودس»لن ندفع أموالاً لمنظمات إرهابية».

واختارت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ فترة طويلة عدم دفع أي أموال للإفراج عن رهائن.

وأضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين قطعوا رأس الصحافي وأنها لن تتقيد بحدود العراق وسورية.

واقتصرت الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف الدولة الإسلامية على العراق لكن مسئولين أميركيين أوضحوا أنهم يبحثون نقل المعركة ضد هذه الجماعة إلى سورية حيث يوجد مقرها.

وقال بن رودس للصحافيين إن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك لحماية المواطنين الأميركيين. وأضاف أن تنظيم «الدولة الاسلامية» أصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل ستة أشهر.

من جهتها استبعدت بريطانيا الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد الذي يملك قواعد في شمال سورية فضلاً عن سيطرته على ثلث العراق.

وعلى صعيد متصل، أفاد شهود عيان بمقتل وإصابة 13 من عناصر «الدولة الإسلامية» في قصف بطائرات عراقية استهدف معاقل التنظيم جنوبي مدينة الموصل. وأوضح الشهود لوكالة الأنباء الالمانية ( د. ب. ا ): «إن ثمانية من عناصر الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب خمسة آخرون في قصف جوي عراقي استهدف معاقل التنظيم في منطقة سديرة جنوب غربي الموصل».

وقد شنت قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية عملية مشتركة فجر أمس لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

إلى ذلك، دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الكبير اية الله السيدعلي السيستاني الجمعة إلى التحرك لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلو «الدولة الاسلامية» على ناحية امرلي التركمانية، التي تقع على بعد 75 كيلومتراً جنوب كركوك.

وصمدت هذه البلدة أمام محاولات «الدولة الاسلامية» لاحتلالها منذ شهرين، على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.

ودعا السيستاني أمس الكتل السياسية إلى عدم رفع سقف مطالبها والإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ضن المهلة الدستورية ومدتها 30 يوماً.