نظم مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، حفل نهاية العام الدراسي لطلاب روضة مركز الأمير سلطان لتنمية السمع والنطق. ويأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها المركز للتواصل مع الأهالي وأولياء الأمور.

وقد اشتمل برنامج الحفل على العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث ابتدأ البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لطفلة المركز بتول السيد سعيد، إضافة لكلمة رئيس المركز فؤاد شهاب، حيث رحب شهاب بالحضور، وتحدث قائلاً: «إنه يتعاظم دور الأسرة والبيت في تعليم المعاق سمعيّاً بصفة خاصة فتواجد الأهل الدائم مع الطفل وشموله بحبهم يجعل الوالدين قادرين على تعليم طفلهما في أي وقت تكون لدى الطفل رغبة للتعلم، كما إن إظهار سعادتهما وحبهما لطفلهما يجعل المردود كبيراً في قدرة الطفل على التحدث والانخراط في المجتمع، فلغة الحب كلغة تخاطب مهمة للأطفال المعاقين سمعيّاً».

وأوضح شهاب أن العمل بالمركز مع الأطفال المعاقين سمعيّاً يكون من خلال مستويات عدة من أجل إنجاح دمج الطفل المعاق سمعيّاً تربويّاً واجتماعيّاً، فالمستوى الأول هو مستوى الأسرة، حيث يقوم المركز بتقديم المساندة و المساعدة عبر التوعية العامة والفردية، والمستوى الثاني هو مستوى الطفل نفسه، ويتم ذلك عن طريق المتخصصين بالمركز فيعملون على إقناع الطفل بوسائل علمية بطبيعة مشكلته وحجمها وأنها لا تعوقه عن أن يمارس حياة طبيعية تماماً والاندماج في التعليم العادي مع باقي أقرانه. أما المستوى الثالث هو مستوى المجتمع، وذلك في إطار جهود التوعية بترجمة أقوالنا إلى أفعال من الخبرات الناجحة، واستخدام أسلوب التعليم الناشط لتشجيع تبادل الخبرات مع أسر المعاقين سمعيّاً في التعامل مع مشكلاتهم.

يشار إلى أنه وخلال الحفل تم تكريم فؤاد شهاب وتسليمه الشهادة التقديرية لدوره في إدارة المركز وتقديراً لجهوده الإنسانية الطيبة في خدمة المركز والأطفال المعاقين سمعيّاً منذ افتتاح المركز حتى الآن. وقد عبر شهاب عن بالغ سعادته وتأثره بهذه اللفتة الطيبة، مؤكداً أن تكريمه الأكبر هو من خلال محبة الأهل لأطفالهم والعمل معهم لرفع مستواهم.

ثم ألقت ولية أمر الطفل عبدالعزيز محمد كلمة أولياء الأمور. كما تم تكريم العاملين بالروضة والمركز. ليختتم بعدها فعاليات هذا اليوم المميز الذي تحول إلى عيد حب بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق.