لايوجد أي مُشجع لفريق ريال مدريد الاسباني لم ينزعج من الخروج الحزين للنجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من الفريق وتوجهه ناحية مانشستر يونايتد الانجليزي، بعد الأداء الكبير الذي ظهر به اللاعب في الموسم الماضي وحصوله على لقب أفضل صانع للأهداف في الدوريات الأوروبية الكبرى، والآن، أتبعه خروج للاعب الاسباني تشابي ألونسو لبايرن ميونيخ الألماني، مع وجود بديلين جديدين لهما، وهما الكولومبي خيميس رودريغيز هداف المونديال الأخير والألماني توني كروس نجم (المانشافت) والبايرن السابق.

في الموسم الماضي الفريق الملكي حقق لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا وبعد مُعاناة كبيرة استمرت 12 عاماً عجز فيها الفريق عن الوصول للنهائي وكان أحياناً يخرج من الأدوار الإقصائية الأولى، ومازاد الضغط على الفريق ان تلك الفترة شهدت توهجاً هو الأفضل على مدى التاريخ بالنسبة للفريق المُنافس في الكرة الاسبانية وهو برشلونة الذي حقق 3 كؤوس للأبطال حينها، بينما الملكي يُعاني، ولكن المعاناة انتهت مع الموسم الماضي، وأصبح كأن المدريديين قد وصلوا إلى حلمهم.

ما أريد الوصول إليه من هذا الكلام ان الوصول للكأس بعد معاناة هذه السنين وكأنه الحُلم، ربما يُقلل الحافز لدى بعض اللاعبين وبالتالي يكون موسمهم التالي أضعف من سابقه، وهذا أمر طبيعي وحصل للعديد من الأندية والمنتخبات، فقط مع الوصول لهدف مُعين يقل الطموح بعدها، وبالتالي فإن عشاق الفريق الملكي ومع (غصتهم) الكبيرة بخروج أنخيل وألونسو، إلا أنهم يجب أن ينسوا ذلك ويُركزوا فقط على الجانب الإيجابي من هذا الخروج وإن كانت نسبته بسيطة ولاُتقارن بسلبية خروج دي ماريا بالذات، ولكن ربما القادمون الجدد يكون الطموح لديهم أكبر ويكونون أكثر حرصاً مع البقية على مواصلة الانجازات للفريق الأبيض بدلاً من الاكتفاء فقط بالحصول على العاشرة وكأنها حلم النادي، فالكبار من المفترض ألا (يشبعوا) من البطولات مهما كان عددها، والدليل على كلامي ان الرئيس فلورنتينو بيريز في يوم التعاقد مع الكولومبي خيميس وفي بداية تقديمه للاعب ذكر ان التعاقد مع رودريغيز لم يكن إلا للمساهمة في تحقيق دوري الأبطال للمرة الحادية عشرة، وهذه الكلمة خير تحفيز بالتأكيد على نسيان الماضي وحتى (العاشرة) والتركيز على ما هو قادم، فلننتظر الملكي هذا الموسم ماذا سيُقدم بدون أنخيل وألونسو ومع الوافدين الجدد!.