العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ

د. الجفيري تصاب بسكري الأطفال في سن الـ 25

دراسة الطب عاونتها في مواجهة المرض

في سنة الامتياز بعد سنوات من دراسة الطب، تتفاجأ الدكتورة فاطمة الجفيري (25 سنة) قبل عامين بإصابتها بمرض السكري من النوع الأول. وبعد إصابتها بالرشح لفترة طويلة وأخذها مضادات حيوية، أخبرها الأطباء بعد ذلك بأنها مصابة بالسكري، وأن السبب في ذلك هو محاربة الأجسام المضادة للبنكرياس وتوقيف عملها، فأصبحت مصابة بالسكري من النوع الأول، ولكن في وقت متأخر من العمر.

وعن أكثر الأشياء التي خففت عنها، تقول الجفيري: «كوني وقت الإصابة أدرس الطب خفف عليّ ذلك وقع الصدمة بشكل كبير، خصوصاً أن المرض جاء فجأة من دون سابق إنذار ومن دون عامل وراثي، فأنا الوحيدة في عائلتي المصابة به».

وأضافت: «كنت في الغربة بعيدة عن الأهل والوطن، كنت في دبي وقت الإصابة في سنة الامتياز. في البداية كانت صدمة كبيرة جداً، ولكن دراستي للطب وقتها هي ما خفف عليّ وقع الصدمة، وسهّلت علي التفكير في كيفية العيش باقي حياتي العلمية والعملية».

وأوضحت الجفيري: «مارست حياتي طبيعية جداً، خصوصاً بعد أن قمت بتركيب المضخة (مضخه الأنسولين)، والآن كوني طبيبة ومصابة بالسكري أمارس حياتي طبيعية جداً، وأصبحتُ مصدر إلهام وتشجيع للمرضى؛ ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، فأنا على رغم مرضى بالسكري أصبحت طببية وأمارس عملي وحياتي بشكل عادي جداً».

وعن طموحها تقول: «أفكر في إكمال مسيرتي العلمية بدراسة تخصص دقيق في الطب، إما أن يكون أمراض العيون المتعلقة بالسكر أو المضخة (مضخة الأنسولين والسكر) أو أي تخصص له علاقه بالسكري».

وأوضحت الجفيري أن المصابين بالسكري - عموماً - يحتاجون إلى نادٍ أو شيء يشبهه يجتمعون فيه؛ ليتحدثوا ويتبادلوا التجارب والخبرات في التعامل مع المرض؛ ليتعلموا وليستطيعوا إقناع آخرين في تطوير حياتهم وجعلها طبيعية تماماً مع المرض، وكي نوصل لهم من خلال هذا النادي أن السكري لا يحدُّ من الحياة والطموح أبداً، فالمصاب بالسكري ليس أقل من غيره، فهو لا ينقصه شيء، والسكري ليس مرضاً، بل حقيقة نعيشها ونتعايش معها فقط».

العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً