العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ

تأييد سجن المصوّر حميدان وآخرين بقضية مهاجمة مركز شرطة

تخفيض عقوبة متهم من 13 سنة إلى 10 سنوات

متضامنون مع المصور حميدان يحملون صورته في إحدى الفعاليات
متضامنون مع المصور حميدان يحملون صورته في إحدى الفعاليات

أيّدت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، يوم أمس الأحد (31 أغسطس/ آب 2014)، حكم أول درجة في قضية استئناف المصوّر حميدان وآخرين بمهاجمة مركز شرطة سترة، بينما عدّلت عقوبة متهم من 13 سنة إلى 10 سنوات.

وكانت المحكمة الكبرى الثالثة قضت في يوم الأربعاء (26 مارس/ آذار 2014) بسجن المصوّر أحمد حميدان و28 آخرين، فيما برّأت 3 متهمين بقضية مهاجمة مركز شرطة سترة.

وقضت المحكمة بسجن 26 متهماً لمدة 10 سنوات عمّا أسند إليهم من تهمة حرق مركز شرطة سترة، وبسجن آخر 13 سنة عن تهم حرق المركز وحيازة سكين ومفرقعات، وبحبس متهمين آخرين 3 سنوات، وببراءة ثلاثة متهمين.

وذكرت المحكمة في تفاصيل حكمها أن تفاصيل الواقعة تشير إلى أن المتهمين ما عدا 10 و16 و20، تملكتهم فكرة النيل من رجال الشرطة ومؤسساتهم والتعدي عليها بقصد كسر هيبة الشرطة وإرهاب أفرادها، فانساقوا وراء أفكارهم ورتّبوا عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) والوسائل الإلكترونية الأخرى الخروج في تجمهر القصد منه الإخلال بالأمن العام والاعتداء على رجال الشرطة وحرق المرافق العامة ومركز شرطة سترة.

وفي الموعد المحدد المتفق عليه خرجوا مع آخرين مجهولين في تجمهر زاد عدده عن مئة شخص، حاملين معهم «المولوتوف» والأسياخ الحديدية، وتوجهوا إلى شارع صحاري، حيث قاموا بغلقه بالحاويات والأخشاب والطابوق والإطارات، فحضرت آنذاك دوريات الشرطة ووقفوا بعيداً عنهم، فتقدموا نحوهم وقامت مجموعة منهم برميهم بزجاجات «المولوتوف» والأسياخ الحديدية، وبعد أن تراجعوا للخلف - أي المتجمهرين - تراجعت في المقابل قوات حفظ النظام إلى حيث مركز شرطة سترة، لكن المتجمهرين عادوا وتقدموا مجدّداً تجاه المركز وقذفوه بالعبوات الزجاجية الحارقة، وتعدّوا بالوسيلة ذاتها على رجال الشرطة الموجودين بالمركز، ما أدى إلى احتراق البرج الغربي وحدوث تلفيات بمحتوياته من الداخل، ثم فرّوا هاربين.

وأسفرت تحريات الضابط عن طريق مصادره السرية عن صحة الواقعة، وأن المتهمين مع آخرين مجهولين ارتكبوها.

وكانت النيابة العامة قد وجهت لهم أنهم أشعلوا عمداً مع آخرين مجهولين حريقاً في مركز شرطة سترة كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، كما اشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وذلك بأن قاموا بالتجمهر وأعمال الحرق، وأنهم حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطرز

ووجّهت للمتهم 12 أنه حاز مواد تعتبر في حكم المفرقعات بغير ترخيص من وزير الداخلية، كما حاز سلاحاً أبيض عبارة عن سكين ذات حد ومقبض دون الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية.

وذكرت المحكمة أن ما وقع من المتهمين عدا المتهمين 10 و16 و20، والتهمتين المسندتين للمتهم 12، قد انتظمها مشروع إجرامي واحد وارتبطت ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة، ومن ثم تقضي المحكمة بعقوبة الجريمة الأشد عملاً بالمادة 66 من قانون العقوبات، وينسحب هذا أيضاً بالنسبة لما نسب للمتهم 12 بالتهمتين الأخيرتين.

وإنه نظراً لكون سن المتهمين 2 و11 (17 عاماً)، فالمحكمة تعمل بشأنهما نص المادة 70 من قانون العقوبات، وتأخذهما بالعذر المخفف.

واستندت المحكمة إلى تحريات الشرطة وما قرّره مجريها بالتحقيقات في النيابة العامة، والتي حاصلها أن المتهمين كانوا ضمن المشاركين في ارتكاب الواقعة.

وأوضحت أنه وبسؤال المتهم العاشر عما هو منسوب إليه أنكر واعتصم بالإنكار، وأن المتهمين 16 و20 لم يسألا لعدم ضبطهما، مما لم يستقر في يقينها ولم تظفر التحقيقات إلى قناعتها، وذلك أن الثابت أن أياً من المتهمين الذين انتهت المحكمة إلى إدانتهم لم يقرر بوجود أيهم على مسرح الجريمة أو ارتكابهم أي أفعال من الأفعال المكونة للجريمة التي ارتكبها باقي المتهمين، وذلك فضلاً عن إنكار المتهم 10 ما نسب إليه من اتهام، وعدم ضبط الآخرين بما لا تطمئن معه المحكمة إلى إسناد الاتهام إليهم ومعاقبتهم، إذ إن الأوراق قد خلت من ثمة دليل يقيني يمكن بموجبه إدانتهم، الأمر الذي يتعين معه والحال كذلك القضاء ببراءتهم.

من جانب آخر، بيّن قريبون من حميدان أنه «بدأ التصوير في العام 2011، وحصد منذ ذلك الوقت 137 جائزة من خلال المشاركة بـ 29 صورة على المستوى العالمي».

وأشاروا إلى أن «تلك الجوائز كانت في الولايات المتحدة الأميركية وهنغاريا وصربيا، ويأتي في المركز الثاني من حيث الجوائز في الخليج العربي».

ولفتوا إلى أن «الجوائز التي حصل عليها كانت من خلال مسابقات معترف بها من الاتحاد الدولي لفن التصوير (FIAP)، والجمعية الأميركية للتصوير، وهما أشهر منظمتين تنظمان مسابقات التصوير في العالم»، وقالوا إنه «عضو في الجمعية الأميركية للتصوير».

وعن اعتقاله، ذكروا أن «حميدان كان ومن معه متوجهين للسينما عندما تم اعتقاله من مجمع السيتي سنتر»، مشيرين إلى أنه «كان من المفترض أن يبدأ الفيلم الساعة الواحدة فجراً، وكان أحمد ومن معه متجهين لمشاهدة الفيلم عند الساعة 12:50 بعد منتصف الليل».

وتابعوا «وصلوا إلى السينما، وأثناء شراء الفشار امتلأ المكان في هذه اللحظة بمدنيين، وكانوا يتجهون إلى أحمد، وتم سؤاله عن بطاقته فردّ بأنه لم يأتِ بها لأنه سيدخل السينما».

العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 6:11 ص

      اللهم

      اللهم خلص كل مظلوم من ايدى الظلمه يارب العباد شوفوا يا ناس مستحيل الطفال الى مسجونين ابائهم يحبون الحكومة لانه الحكومة ظالمه

    • زائر 5 | 1:55 ص

      البلادي

      الله يفرج عنكم و بالخصوص عن ولد الأمر

اقرأ ايضاً