من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الإثنين (1 سبتمبر / أيلول 2014) عن إجراءات مشددة لمكافحة الإرهاب ، بعد أيام من رفع درجة التأهب من الإرهاب في البلاد خشية تهديدات من الجهاديين في سورية والعراق.

وتشمل الاجراءات المطروحة للدراسة منع البريطانيين الذين يشتبه في ارتكابهم انشطة إرهابية في الخارج من العودة بشكل مؤقت وكذلك تسهيل مصادرة جوازات السفر لمن يريدون السفر إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط .

 وتواترت تقارير عن وجود خلافات بين حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون وبين الليبراليين الديمقراطيين شركائهم في الائتلاف الذين يتحفظون على سن قوانين جديدة يعتقدون انها يمكن ان تؤثر سلبا على الحريات المدنية.

 وحث الأعضاء البارزون بالحزب الليبرالي الديمقراطي وزراء حزب المحافظين على عدم الانخراط في ردود أفعال "متعجلة" وحذروا من ان منع المواطنين البريطانيين من العودة إلى بلادهم سوف يكون مماثلا لاعتبارهم بدون جنسية ، وهو أمر غير قانوني بموجب القوانين الدولية .

ويعتقد ان نحو 500 بريطاني سافروا إلى الشرق الأوسط للقتال في سورية والعراق حيث يسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة من الاراضي .

وفي معرض إعلان رفع مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا من "خطر كبير" إلى "خطر حاد" الأسبوع الماضي ، قال كاميرون إن الجهاديين يشكلون "تهديدا أكبر وأعمق لأمننا أكثر مما كنا نعرف من قبل ".