يُحكى أن حلماً راود الكرة البحرينية في سنوات كثيرة يتمثل برؤية علم البلاد في مونديال كأس العالم مرتين متتاليتين، ووقف الحلم أمام الباب أملاً أن يفتح أمامه ورؤية النور يشع منه لكن سرعان ما تبخر لتعود الكرة البحرينية إلى عهدها بالمحاولة مرة أخرى لكنها تكررت للمرة الثانية على التوالي.

وصول المنتخب للمرحلة الأخيرة من التصفيات، جاء بفضل من الله سبحانه وتعالى في المقام الأول، ثم دعم اتحاد الكرة للمنتخب، وكان دعمه ملحوظ بتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لأفراد المنتخب والجهازين الفني والإداري ووقفت الجميع معه.

بعيداً عن المنتخب الأول، سأتحدث اليوم عن منتخب الشواطئ الذي شرف الكرة البحرينية في سنوات سابقة وكان علم البلاد يرفرف في أكبر بطولة دولية وهي كأس العالم التي أقيمت في البرازيل وكانت في عهدة المدرب البرازيلي كوستافو قوقا الذي ساهم بوصول أحمر الشواطئ للمونديال وتحقيق انجازات كثيرة على المستوى العالمي والآسيوي والخليجي.

أين منتخب الشواطئ اليوم؟ سؤال سبق وأن طرحته في هذه الزاوية، لكن اتحاد الكرة مازال بعيدا عن دعم المنتخب وكان واضحاً من خلال الاعتذارات الكثيرة التي قدمها للمشاركة في بطولات متنوعة، والسبب يعود لعدم دعمه في خططه المستقبلية على رغم أن الكرة البحرينية الشاطئية ضربت أروع الأمثلة بالتطور والمنافسة على الألقاب فضلاً عن تحقيق نتائج إيجابية كثيرة، لكن كل ذلك تبخر في غمضة عين.

اتحاد الكرة اليوم مطالب بوضع النقاط على الحروف بشأن منتخب الشواطئ، ولديه خياران لا أعتقد أن لهما ثالثا، أما دعم المنتخب في الفترة المقبلة أو إيقاف اللعبة وإلغاؤها وخصوصاً أن من يمثل المنتخب هم من أبناء الوطن المخلصين الذين يضحون بالكثير من أجل اللعب وتشريف البلاد.

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر الوضع كما هو عليه الآن، والاعتماد على الجهود الإدارية فقط، فأحمر الشواطئ قادر على العودة من جديد لعهده السابق شريطة تقديم الدعم الكامل له في مشاركاته وتوفير البيئة المناسبة لأفراد المنتخب، وأتمنى من اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية البحرينية إعادة النظر ودعم المنتخب في الاستحقاق المقبلة من خلال توفير معسكرات والبحث عن المباريات الودية وغيرها.