العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ

تحدي ريادة الأعمال

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

قبل يومين انتهت فعاليات تحدي انتل الإقليمي لريادة الأعمال، بحضور متنافسين شباب من أربع وعشرين دولة عربية، وفاز في التحدي أربعة من المتنافسين سينطلقون إلى تحدي «انتل» العالمي لريادة الأعمال بالولايات المتحدة الأميركية، الذي سيقام خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، منهم البحرينية أمينة الحواج التي نالت المركز الثاني عن اختراعها ستامينا.

الحفل كان برعاية محافظ العاصمة وبحضور وزيرة الدولة لشئون الإعلام، واختيرت البحرين حاضنةً لهذه الفعالية باعتبار المنامة عاصمة ريادة الأعمال والإبداع العرب للعام 2014، فضلاً عن أن الفائز عالمياً في العام الماضي كان بحرينياً.

مثل هذه الفعاليات تفتح أمام الشباب أبواباً واسعة ليبدعوا ويبتكروا، متيقنين أنهم سيحظون بالدعم الكافي معنوياً ومادياً وإرشادياً من قبل مؤسسات كانت شريكاً استراتيجياً في هذه الفعاليات كاليونيدو ومنتدى الفكر العربي ومينا 100 وغيرها، الأمر الذي يبعد عنهم شبح القلق على مصير ابتكاراتهم واختراعاتهم. وباعتبارهم من فئة الشباب الطموح، فلابد أنهم سيواصلون ما بدأوه ويستمرون في تطوير ابتكاراتهم لتكون بالشكل الذي يرضي طموحاتهم، ولتصل إلى أكبر عددٍ من الجمهور، فتكون اللبنة الأساسية لبناء مؤسسات تجارية هدفها خدمة المجتمعات وتسهيل الحياة والتواصل معهم.

وقد حوت العروض ابتكارات ومشاريع في مختلف التخصصات الاجتماعية والاقتصادية والطبية حتى وصلت إلى الدماغ البشري، قدّمها أصحابها بكل ثقة وإتقان، مستفيدين من الورش التي دخلوها خلال الفترة السابقة. فقد حضر المتنافسون الأربعة والعشرون إلى البحرين للمشاركة في برنامج على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والإستثمار من خلال 14 خبيراً، وتم من خلاله تقديم المشورة للمشتركين حول كيفية إعداد والانتهاء من خطة العمل والتحليل المالي والفني والتسويقي، إضافةً إلى تطوير المهارات الريادية بهدف تأهيلهم لمرحلة التحكيم النهائي .

في البحرين نحن بحاجةٍ لمثل هذه الفعاليات، خصوصاً مع ظهور الكثير من الإبداعات البحرينية في شتى المجالات ومع وجود التسهيلات التي تقدّمها المؤسسات الأخرى لرواد الأعمال في بلادنا مثل «تمكين» وبعض البنوك و«اليونيدو»، ما يوفّر فرصاً كبيرة للشباب الذين لابد أن يستفيدوا منها، وألا يعزفوا عنها خوفاً من رفضهم أو رفض مشاريعهم لسببٍ ما. كما إننا بحاجة ماسة إلى برامج وفعاليات تظهر نجاحات من بدأوا بمزاولة أعمالهم الخاصة، عندما أصبحت أحلامهم واقعاً وبدأت مؤسساتهم بالانطلاق على أرض الاقتصاد الوطني، على رغم كل التحديات والعوائق التي قد تعترض طريقهم كالمادة والتفرّغ واكتفاء السوق وغيرها من الأمور التي قد تخطر على الذهن منذ الوهلة الأولى لسماع كلمتي: مشروع خاص، خصوصاً تجارب رواد الأعمال من الطبقة المتوسطة التي ستكون قدوةً لغيرهم بلاشك، فقد تحدّوا مستواهم المعيشي؛ وتحدّوا الوسط التجاري الذي قد يحتوي على حالات «الشللية» و«المحسوبية» التي لا يخلو منها أي وسط في أي مجتمع؛ وتحدّوا كل العوائق العقبات وانطلقوا مستفيدين مما أتيح لهم من دعم.

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:04 ص

      فخر مكتوم

      لو فاز المنتخب في مباراه وديه مع فريق عالمي ، لرأينا الصحف والتلفزيون و البرلمان يتغنون بهذا الفخر الزائف. .
      حدث بهذا المستوى .... لا نسمع عنه إلا بالصدفه !!!
      سخرية القدر

اقرأ ايضاً