العدد 4385 - الإثنين 08 سبتمبر 2014م الموافق 14 ذي القعدة 1435هـ

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشير إلى بلوغ غازات الدفيئة مستويات قياسية في عام 2013

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

بلغت غازات الدفيئة التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري مستويات قياسية في الغلاف الجوي عام 2013، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

وقد أصدرت المنظمة يوم الثلثاء أحدث نشرة حول غازات الدفيئة قبيل مؤتمر تغير المناخ الذي ستعقده الأمم المتحدة في وقت لاحق من شهر أيلول/سبتمبر، تشير فيها إلى أن تركيز الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان وأكسيد النيتروز في الغلاف الجوي أدى إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ووفقا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بلغ تركيز ثاني أكسيد الكربون في عام 2013 ، وهو غاز الدفيئة الرئيسي المنبعث من خلال الأنشطة البشرية، 142 في المائة أعلى من ما قبل العصر الصناعي عام 1750.

وخلال إطلاقه لنشرة غازات الدفيئة في جنيف يوم الثلاثاء، أشار ميشيل جارو، الأمين العام للمنظمة، إلى أن المنظمة تصدر نشرة في كل سنة. غير أنه أوضح أن هناك شيئا جديدا هذا العام:

"الجديد هذا العام هو أن معدل زيادة ثاني أكسيد الكربون هو الأكبر في السنوات الثلاثين الماضية على الأقل. وهذا ليس خبرا جيدا لأن التركيز يتزايد بشكل أسرع."

وتشير نشرة غازات الدفيئة إلى أن انبعاثات الماضي والحاضر والمستقبل من ثاني أوكسيد الكاربون سيكون لها تأثير متزايد على كل من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحمض المحيطات، الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبا على التنوع البيولوجي البحري.

ميشيل جارو أوضخ لماذا يعتبر ثاني أوكسيد الكاربون مهما جدا في معالجة تغير المناخ:

"إن ثاني أوكسيد الكاربون هو إلى حد بعيد أكبر غاز دفيئة. لديه ما نسميه التأثير الإشعاعي، وبعبارة أخرى فإن القدرة على تسخين الغلاف الجوي قد زادت على مدى السنوات ال 25 الماضية حوالي 34 في المائة، 80 في المائة من هذه الزيادة تعود إلى ثاني أوكسيد الكاربون. لذلك، إذا لم نعالج حقا مسألة ثاني أوكسيد الكاربون، فإنه من الصعب جدا معالجة المشكلة الأكبر للغازات المسببة للاحتباس الحراري."

من ناحيتها تحدثت أوكسانا تاراسوفا Tarasova، رئيسة شعبة بحوث البيئة في الغلاف الجوي بالمنظمة، عن المشكلة التي يواجهها العالم الآن، وهي نقطة اللاعودة فيما يتعلق الأمر بانبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون.

قالت إن المشكلة تكمن في أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري لها تأثير تراكمي في الغلاف الجوي:

"إن التأثير الكلي الإشعاعي يتراكم في الغلاف الجوي. كلما وضعت المزيد، كلما أصبح لديك تأثير إشعاعي أكبر. إذا هو يتراكم مع مرور الوقت. ليس هناك نقطة اللاعودة. نحن لا نتكلم عن ذلك، لكننا نقول إنه كلما قمت بوضع ضغطا أقوى، كلما زاد التأثير. وإذا أردت أن تبقى العواقب مقبولة ومحتملة، وكلما انتظرت لفترة أطول، كلما أصبح لديك عمل أقوى بعد هذا الانتظار."

وأشار ميشيل جارو إلى أن حوالي 25 في المائة من CO2 الذي ينبعث عن الأنشطة البشرية يتم امتصاصه من قبل المحيطات، وهو وضع وصفه بالخبر الجيد والسيئ معا:

"هذا يعني أن المحيطات تمتص جزءا منه وهذا  خبر السار. ومع ذلك، فإن الخبر السيئ هو أن هذا الأمر يؤدي إلى تحمض المحيطات. يتحول ثاني أوكسيد الكاربون إلى حمض الكربونات والذي تساهم في تحمض المحيطات."

وفي هذا الإطار شدد جارو على أهمية بذل كل جهد ممكن للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون وغيره من غازات الدفيئة.

إشارة إلى أن قادة العالم سيجتمعون في نيويورك في شهر أيلول/سبتمبر الجاري لمناقشة كيفية مواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً