العدد 4390 - السبت 13 سبتمبر 2014م الموافق 19 ذي القعدة 1435هـ

السعوديون يترقبون خبراً سارّاً من «هيئة كبار العلماء» عن «حلم السكن»

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

أيام قليلة تفصل بين دخول وزارة الإسكان للمرحلة قبل الأخيرة لتوزيع القروض والأراضي، وبين إعلان هيئة كبار العلماء جدول المواضيع المحالة إليها من المقام السامي ومن بعض الجهات الحكومية لنقاشها في اجتماع اليوم الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014)، والذي ينتظره السعوديين في شكل غير مسبوق من حيث متابعة اجتماعات «الهيئة»، لإقرار فرض الرسوم على مساحات شاسعة من الأراضي تتوسط الأحياء السكنية لعلها تسهم في تحريك عجلة العقار بأمل أن تنعكس على توافر منزل العمر، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة.

وكشف مصدر مطلع في هيئة كبار العلماء لـ«الحياة» عن أن ما ينتظر صدوره عبارة عن توصية، وليس قراراً ملزماً للجهات الحكومية المعنية بالأراضي البيضاء.

وأشار المصدر إلى أنه في حال صدور فتوى بفرض رسوم على الأراضي البيضاء، فأن الأمر بحاجة إلى وقت لتطبيقه على أرض الواقع، نظراً لأن الفتوى ستحال إلى المقام السامي الذي بدوره سيكلف اللجان المعنية بإعداد تنظيم لهذا الشأن لاعتماده رسمياً.

ولم يصحُ محتكرو الأراضي من الكابوس بعد بداية التوزيع الفعلي لمنتجات وزارة الإسكان، حتى صحوا على فاجعة عزم هيئة كبار العلماء في السعودية النظر في إمكان فرض رسوم إدارية على الأراضي البيضاء داخل المدن والمحافظات والمناطق السكنية.

فيما تترقب وزارة الإسكان في السعودية نتائج اجتماع هيئة كبار العلماء في السعودية اليوم الأحد، من أجل حصولها على دعم «شرعي» بعد نيتها فرض رسوم على الأراضي البيضاء التي لم يتم استثمارها، ويعد أكثر القرارات تأثيراً في المستوى المعيشي والأمني والاقتصادي للسعودية، بعد أعوام انتظار عاشها معظم السعوديون لإيجاد حل لواحدة من أكبر المشكلات على المستوى المحلي وهي مشكلة «السكن».

وينتظر السعوديون إضافة إلى وزارة الإسكان فتوى يصدرها نحو 19 عضواً في هيئة كبار العلماء السعودية التي يترأسها المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ، إضافة إلى عدد من المشايخ ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لتبيين الحكم الشرعي لقرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء، والمملوكة داخل النطاق العمراني في المناطق والمحافظات.

ويعدّ فرض القرار وتأييده خطوة متقدمة في سبيل خفض أسعار الأراضي العقارية داخل المدن، وسيسهم هذا الخفض في مساعدة أكثر من 70 في المئة من السعوديين في الحصول على فرصة بناء وشراء المساكن، إضافة إلى النتائج الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي ربما تستفيد من القرار.

فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن آلية فرض الرسوم والفارق بينها وبين «زكاة الأراضي»، والتي سيوضحها اجتماع كبار العلماء، ورصدت «الحياة» من خلال موقع Topsy الإلكتروني الإحصائي لأكثر التغريدات انتشاراً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أكثر من 25 ألف تغريدة تتحدث عن فرض الرسوم على الأراضي البيضاء.

وبحسب كتّاب وعلماء دين في السعودية وأكاديميين فإن الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني في مختلف مدن المملكة تُعد من أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه تحقيق التنمية، والتي من أهمها الإسكان والخدمات البلدية والصحية.

يذكر أن مشكلة الإسكان في السعودية تعد الأكبر على المستوى المحلي، إذ يعاني أكثر من نحو ثلثي السكان من عدم توافر وحدات سكنية مملوكة، فيما استغل المستثمرون هذه الحاجة في رفع أسعار العقارات لتصل إلى مبالغ خيالية، خصوصاً في بعض الأماكن المقدسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً