قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن محادثاته مع القيادة القطرية اليوم الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) في العاصمة القطرية التي يقوم بزيارة رسمية لها شملت الجهود المبذولة لإطلاق سراح تسعة من العسكريين اللبنانيين المختطفين في سورية من جبهة النصرة التابعة للقاعدة .

وقال سلام في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة في ختام زيارته لقطر إنه تم الاتفاق على المضي قدما "في معالجة الوضع الشائك بكل السبل المتاحة"، مضيفا أن المفاوضات مستمرة قائلا "لم تصل بعد الى نقطة يمكن أن نفرج فيها عن معلومات معينة " .

وأشار إلى أن المسئول عن ملف العسكريين المختطفين اللواء عباس ابراهيم سيواصل مشاوراته مع المسئولين القطريين في الدوحة " لمتابعة الأمر ونأمل في أن نتمكن ليس في وقت بعيد أن نتقدم خطوة في هذا الملف الشائك والمعقد.. للوصول الى نتائج سنطلع عليها الجميع".

وحول ما إذا كان لبنان سينضم للتحالف الدولي الذي أطلق في جدة مؤخرا لمحاربة الإرهاب قال سلام إن "لبنان مستهدف من الارهاب والارهابيين وبالتالي فإن أي جهد يتم فيه الاتفاق على محاربة الارهاب سيكون لبنان مشارك فيه ومعه ويتقدم الصفوف للتمكن من إحراز تقدم والقضاء على الارهاب" .

وأضاف أن الجميع يعرف أن لبنان له قدرات محدودة وربما تكون مساهمته من موقف دفاعي أكثر من أي أمر أخر .

جدير بالذكر أن دولة قطر قامت بعدة مبادرات أدت الى الافراج عن العديد من الاسرى الذين تختطفهم جبهة النصرة في سورية وآخر هذه الجهود الافراج عن جنود فيجي الـ 45 والذين يتبعون للجنود العاملين ضمن القوات الدولية في هضبة الجولان السورية المحتلة، إلى جانب عدد من الصحفيين ورجال الكنيسة .  

وكان سلام قد أجرى جولة من المحادثات في وقت سابق مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وصفها بأنها أكدت على دعم قطر للبنان خلال المرحلة الراهنة .