أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) أن بلاده ستتعقب المسؤولين عن قتل الرهينة البريطاني ديفيد هاينز مهما كلفها ذلك.

وقال كاميرون ، في كلمة ألقاها تعقيبا على إعلان تنظيم داعش قتل هاينز إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التهديد الذي يمثله التنظيم وستعمل على التصدي له.

وأضاف :"لا علاقة لهم بالإسلام...الإسلام منهم بريء وبريطانيا تدعم كل الجهود الرامية للتصدي لهذا التنظيم".

وبث تنظيم داعش أمس السبت شريطا مصورا يظهر قطع رأس هاينز /44 عاما/ على يد رجل ملثم في الصحراء، في ثالث حادث قتل لرهينة غربي في العراق في غضون شهر.

وتعرض هاينز ، موظف الإغاثة البريطاني الذي كان يعمل لصالح وكالة انسانية مقرها باريس ، للخطف بالقرب من مخيم للاجئين السوريين في اذار/مارس 2013 .وأطلقت أسرة هاينز نداء في وقت سابق من أمس السبت للتواصل مع خاطفيه.

وقالت أسرة الرهينة في بيان "لقد أرسلنا رسائل إليكم لم نتلق أي رد عليها"، مطالبة من يحتجزونه بالتواصل معها.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الفرنسي فرانسوا آولاند غدا الاثنين مؤتمرا حول العراق مع نظيره العراقي فؤاد معصوم بمشاركة ممثلين من 20 دولة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوعود التي تلقتها بلاده من دول أخرى بتقديم دعم عسكري في قتال تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " جعلته يشعر بأنه "متشجع للغاية".

وفي تصريحات لمحطة (سي بي إس) الأمريكية بثت اليوم الأحد، صرح كيري أن دولا من داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط أبدت استعدادها للمشاركة عسكريا في شن ضربات على تنظيم الدولة.

وتابع كيري حديثه قائلا إن بعض الدول عرضت في هذا الصدد إرسال قوات برية وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.

وأضاف كيري أن بعض الدول مستعدة لشن هجمات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية بالتنسيق مع واشنطن.

في الوقت نفسه استبعد كيري التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد في قتال ميليشيات التنظيم.

واستخدم كيري في تصريحاته عبارة "الحرب" على تنظيم الدولة الإسلامية بعدما كان قد تجنب استخدامها في تصريحات له قبل أيام، حيث استخدم بدلا من ذلك في تصريحات له يوم الخميس الماضي عبارة "عملية لمكافحة الإرهاب".

وأوضح كيري :"نحن في حرب" مشبها ذلك بقتال تنظيم القاعدة، لكنه قال إن النقاش حول الاختيار الدقيق للكلمة يعتبر "إضاعة للوقت".

كان كيري أجرى المقابلة من القاهرة التي زارها أمس السبت حيث ناقش مع القيادة المصرية سبل تعزيز التحالف المناوئ لتنظيم الدولة.