ترأس وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي اجتماعاً مع المسئولين بقطاعات الوزارة وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان الوزارة بمدينة عيسى، حيث تم خلال الاجتماع تقديم عرض شامل حول أوضاع المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، من حيث البنية الأساسية والتجهيز والخدمات المقدمة من الوزارة وأجهزتها المختلفة، وسبل وآليات التعاطي مع أي نقائص أو مشكلات قد تطرأ من حين لآخر في بعض المدارس وكيفية معالجتها بالسرعة اللازمة وبما لا يؤثر على تشغيل اليوم الدراسي وجودة التعليم، وفي هذا السياق وجه الوزير إلى ضرورة المتابعة اليومية واللصيقة لكافة احتياجات المدارس والاستجابة إليها من خلال تكليف فرق عمل للمتابعة والتنسيق المباشر مع المدارس، بما يضمن سد احتياجاتها بشكل فوري.

بعد ذلك تم استعراض عدد من المناهج الحديثة التي تم إدراجها هذا العام للمرحلة الثانوية، ومنها كتب جديدة للمواد الصناعية حول أساسيات اللحام والمعادن والفبركة، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز الهوية والانتماء والمواطنة وحقوق الإنسان في كافة المناهج، وتنمية مهارات التفكير والتواصل والتعلم المستمر، إلى جانب تلبية الحاجات المتغيرة لسوق العمل، والتمكن من أدوات التكنولوجيا الحديثة.

وفي إطار تطوير التعليم، تم الإعلان عن زيارة فريق تربوي سيتولى العمل على إعادة هيكلة التعليم العام والفني، بهدف تحقيق التوازن بينهوبين التعليم الأكاديمي، وتوفير المزيد من التخصصات الفنية والمهنية والتقنية للطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية، للتوسع في هذا النوع من التعليم، ورفع الطاقة الاستيعابية في المدارس الصناعية.

وبعد ذلك تم استعراض جهود الوزارة في تفعيل وتطوير برامج مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، حيث أكد الوزير على أهمية تكثيف الجهود على صعيد بناء المحتوى الالكتروني وتحويل المناهج والكتب الورقية إلى الكترونية وفقاً للمؤشرات العالمية.

أما ما يتعلق ببرنامج تحسين أداء المدارس، فقد تم التأكيد على دوره في الارتقاء بأداء المدارس وتحقيقها نتائج إيجابية في مراجعات الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، وذلك بفضل خطة الدعم التي نفذتها الوزارة والتي أدت إلى تطوير أداء المدارس ورفع كفاءتها، إلى جانب الاستمرار في زيادة جودة التوجيه والتدريس داخل الصف لكل المعلمين، وتمكين وتطوير أداء القيادات المدرسية.

وبالنسبة للأنشطة الطلابية، تم الاتفاق على ضرورة تصميم أنشطة مكملة للمنهج الدراسي وتسهم في تحقيق أهدافه وتعزز السلوك من أجل التعلم والهوية والانتماء، وفي هذا الصدد تم الاطلاع على خطة افتتاح الأندية المدرسية المسائية والبالغ عددها 13 نادياً لطلبة المرحلة الإعدادية البنين والبنات في كافة المحافظات، والتي توفر الأنشطة المتنوعة والدروس الإثرائية إلى جانب الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الأندية مثل استخدام أجهزة الحاسب الآلي ومراكز مصادر التعلم للمساعدة على إنجاز الواجبات المنزلية.

كما تم استعراض الجهود الموجهة لخدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المدمجين في المدارس الحكومية، ومتابعة مدى تكيفهم وتلبية احتياجاتهم التي تساعدهم على الانخراط في العملية التعليمية أسوةً بأقرانهم من الطلبة العاديين، حيث وجه الوزير إلى بذل كافة الجهود اللازمة لإنجاح برامج الدمج.

وعلى صعيد آخر، تم الاطلاع على خدمة (edu bus) التي أطلقتها إدارة نظم المعلومات هذا العام عبر تطبيق الأندرويد، والتي تساعد الطالب على التعرف على أقرب محطة لتوقف الحافلات المدرسية وطريقة الوصول إلى تلك المحطات.