لطالما عرف عن جماهير نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم أنها كثيرة المطالب أقصى حد خاصة بالنسبة للاعبيها الذين يتقاضون رواتب خيالية، ومن دون النظر إلى ما يمكن أن يكون هؤلاء النجوم قد حققوه من إنجازات في الماضي.

وكان نجوم عظماء مثل ألفريدو دي ستيفانو وفرانسيسكو جينتو وسانتيلانا وإميليو بوتراجوينو وحتى راؤول جونزاليس أحيانا يواجهون صفارات الاستهجان من مدرجات «ستاديو بيرنابيو» قرب نهاية المشوار الرياضي اللامع لأي منهم بالنادي. وقبل بضعة أعوام، كان اللاعب الموهوب، ولكن الكسول أيضا، جوتي هدفا مستمرا لصفارات استهجان جماهير ريال مدريد. بينما يعتبر المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة هو الهدف المفضل لهذه الصفارات في الوقت الراهن. والسبت الماضي، أصبح حارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس هدفا للمرة الأولى، ولكن لا يتوقع أن تكون الأخيرة، لصفارات الاستهجان المدريدية بعدما سمح للاعب أتلتيكو مدريد تياغو بأن يسجل هدفا رأسيا قريبا من مسافة 4 أمتار فقط أمام المرمى من متابعة لضربة ركنية خلال ديربي مدريد بمسابقة الدوري الإسباني والذي حسمه أتلتيكو بالفوز 2/1 على جاره العملاق صاحب الأرض.

وقال كاسياس (33 عاما) بعد المباراة: «إن الجماهير دائما على حق. ولو أرادت أن تطلق صفارات الاستهجان ضدي، فعلي فقط أن أعرف كيف أتقبلها. ما أستطيع أن أفعله الآن هو أن أواصل الاجتهاد في عملي حتى أستعيد رضاهم عني». وأضاف «أتفهم سبب غضبهم، لأن شباكنا اهتزت عدة مرات هذا الموسم من الضربات الثابتة. إنها أخطاء جماعية يرتكبها الفريق ككل، ولكنني بالتأكيد أتحمل نصيبي من المسئولية لأنني حارس المرمى وقائد الفريق أيضا. ولكننا سنعمل جاهدين على حل هذه المشكلة».

وأكد المدير الفني لنادي ريال مدريد الاسباني الإيطالي كارلو انشيلوتي أن الحارس الدولي إيكر كاسياس يأتي في المقام الأول بالنسبة له. وتعاقد ريال مدريد مع حارس كوستاريكا كيلور نافاس بينما انتقل لوبيز إلى ميلان الإيطالي، ولكن حتى الآن يجلس نافاس على مقاعد البدلاء في الوقت الذي يشارك فيه كاسياس في كل المباريات، ويبدو أن هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة. وقال انشيلوتي في تصريحات صحافية «الحديث عن هوية الحارس الأساسي للفريق ينبغي ألا تحدث، لن أشارك في الجدال الدائر في وسائل الإعلام وعبر شبكة الانترنت». وأضاف «الجدال منتهي بالنسبة لي، أريد أن أوضح ذلك، لن أتحدث أبدا على الحارس الذي سأعتمد عليه هذا الموسم». وأوضح «كاسياس يمتلك الخبرة وقوة الشخصية، لذا فإنه يدرك تماما كيفية التعامل مع مواقف صعبة مثل تلك التي تعرض خلالها لصافرات الاستهجان».