الوسط – يونس منصور
تجربة اللاعبين المحترفين في ملاعبنا يكاد يتفق عليها الجميع بأنها لا ترقى لنظيراتها في الدول الشقيقة وخصوصا مع الأسعار المالية المتدنية التي تنفقها أنديتنا سعيا منها لاصطياد لاعب محترف هنا أو هناك، ومع الظروف الصعبة وشح الموارد المالية لجميع أنديتنا فإنها سعت للحصول على خدمات «الأجانب» لتعزيز قدرات فرقها وتدعيمها بصورة جيدة.
وبالكاد نجحت أنديتنا في الحصول على نوعية جيدة من اللاعبين المحترفين، إذ جانب التوفيق الكثير من التجارب الماضية، نتيجة لسوء عملية الاختيار، سواء في النوعية أو المركز أو غيرها من النظرة الفنية، ليظل تواجد الأجنبي المتميز لاعب أو لاعبين في عدد محدود من الأندية طوال الموسم.
وفي هذا الإطار ربما تكون تجربة اللاعب الأجنبي في ملاعبنا خلال الثمانينيات من القرن الماضي أفضل بكثير من حيث تواجد نوعية ممتازة من اللاعبين مازال لاعبوها على لسان بعض جماهيرنا أمثال الغاني كوارشي مع المحرق، والبرازيلي برونو مع الرفاع، وآدم مع «الوحدة» وغيرهم، وتأتي أسماء مثل البرازيلي ريكو، والصربي ميلادين، والمغربي بوكركور، والعراقيين ليث هاشم وصاحب عبدالعباس وغيرهم من أبرز وألمع المحترفين الأجانب التي جاءت في العقد الأخير.
دوري «الظل» وصفا يمكن الجزم بأنه اسما على مسمى نظرا لغياب الاهتمام الرسمي وغير الرسمي بهذه المسابقة، وبالتأكيد فإن محترفيه لا يقلون ولا يختلفون عن محترفي أندية «الأضواء» بل إن الأمر يزداد وخصوصا أن الأندية وإداراتها لا ترغب في صرف المزيد من الأموال، وبشأن الموسم المقبل فإن أندية «الظل» تسابقوا كغيرهم من أندية «الكبار» في الحصول على خدمات «أنصاف» المحترفين.
استقرار «البنفسج»
الاتحاد ربما يكون الفريق الوحيد في دوري الثانية الذي يعيش استقرارا لم ولا يتواجد في غالبية أنديتنا المحلية من خلال استمرار مدربه سلمان إبراهيم مع الفريق منذ الموسم الماضي، بالإضافة إلى احتفاظه بـ3 لاعبين محترفين، إذ جددت إدارة «البنفسجي» عقود لاعبيها الثلاثة المغربي ياسين عبدالكريم ومواطنه محمد الفكاك، إلى جانب النيجيري فورتشن، وتأتي هذه الخطوة نظير ما قدموه من مستويات مقنعة وجيدة فضّلت معها الإدارة الاحتفاظ بخدماتهم لموسم جديد.
الأهلي يعزز صفوفه
أما الأهلي فإن إدارته أعلنت وبشكل رسمي التعاقد مع اللاعب البرازيلي لويس القادم من تجربة البسيتين الناجحة بعد موسمين قدم خلالهما أداء أقنع وشجع الأهلاوية على التعاقد معه وضمه لصفوفه في إطار حملة الفريق «الأصفر» للعودة لبريقه المفقود منذ 3 مواسم.
والمفارقة أن الأهلي عاد واستعاد خدمات لاعبه البرتغالي توريس والذي سبق له أن خاض الموسم الماضي تجربة فاشلة في صفوفه نتيجة الإصابات المتكررة التي تعرض لها، إلا أن ضيق الوقت من جهة وفشل كل التجارب التي استقدمها الأهلي جعلته يعيد النظر في التعاقد مع توريس ليكون «نسرا» أهلاويا في الموسم الجديد، وجاء التعاقد مع الهولندي جيه ليكون ثالث المحترفين بعد المستوى المقنع الذي ظهر عليه في المباريات التي خاضها في الفترة الماضية، فيما سيكون اللاعب الشاب السوري مشاري الفياض رابع المحترفين الأهلاويين.
مغربي ويمني
أما قلالي ذلك النادي الطموح فإنه يملك لاعبا يمنيا مغمورا هو عمر محمد قضى سنواته الأخيرة في البحرين بعدما جلبه واحد من الأندية الكبيرة بداعي التعاقد معه ولكنه تركه بعد مضي شهور قليلة وبقي في البحرين إلى أن وجد ضالته في قلالي الذي تعاقد معه منذ منتصف الموسم الماضي، نجحت مساعي الإدارة في التعاقد مع المغربي عصام والذي سبق له أن خاض أكثر من تجربة مع أنديتنا.
غموض «المدينة»
في المقابل تبدو الصورة غير واضحة وغامضة بصورة كبيرة في صفوف مدينة عيسى على رغم وجود بعض المحاولات في الفترة الماضية، إلا أن وباء «الايبولا» جعل الأمور تسير لجهة الغموض في هذا الملف والذي عوّل عليه المدرب خليل شويعر كثيرا في إنهاء ترتيب صفوفه وخطوطه، ولم تعلن الإدارة لغاية الأمس عن محترفيها عدا المحترف الباكستاني محمد أحمد والمتواجد حاليا في كوريا الجنوبية للمشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الآسيوية.
«البحارة» يكمل محترفيه
سترة العائد لدوري «الظل» نجح في الحصول على خدمات 3 محترفين هم النيجيري اوتشي، وثانيهما المغربي يوسف المقبول والذي سبق له أن مثل الفريق منتصف الموسم الماضي ويملك خبرة طويلة في الملاعب البحرينية، فيما السوري كنان ذيب هو ثالث المحترفين في صفوف «البحارة».
برازيليان للنجمة
النجمة وعلى رغم ظروفه الإدارية الغامضة إلا أنه نجح في الأيام الأخيرة في حسم ملف لاعبي فريقه الكروي من خلال التعاقد مع برازيليين هما التون وجوزيبي فيلبي، بالإضافة إلى اليمنيين أيمن الهاجري وسالم موسى، ليغلق هذا الملف بصورة جيدة قبل نهاية فترة التسجيل بساعات، لتكون صفوفه شبه جاهزة لانطلاقة دوري الدرجة الثانية علما أنه سيستفيد من غيابه عن مباريات الجولة الأولى.
البديع يغير جلده
تحركات إدارة نادي البديع كانت مميزة في دعم صفوف فريقها الكروي خصوصا مع الإصرار والحماس الذي تحلى بهما أعضاء مجلس الإدارة، فكانت التعزيزات والصفقات بقدر هذه التحركات بما أسهم في رسم صورة جيدة وتفاؤل كبير عن قدرة الفريق للدخول كطرف منافس على مراكز المقدمة، وعززت الإدارة فريقها بالتعاقد مع اللاعب الكاميروني دين، إلى جانب اليمني نواف محمد، والكاميروني تيري والتونسي سيف الدين، علاوة على التعاقدات المحلية الأخرى.
الاتفاق والتضامن
ولم يخرج فريقا التضامن والاتفاق عن نهج بقية الأندية في دوري «الظل» من خلال نجاحهما في التعاقد مع العاجيين دانيال وصامويل بالنسبة للتضامن والذي يسعى لتغيير صورته بشكل كبير هذا الموسم وخصوصا مع تولي التونسي حميد رمضانة مهامه على رأس القيادة الفنية، فيما تعاقدت الإدارة الاتفاقية في الحصول على خدمات التونسي صدام القريشي والنيجيري زيباري والذي سبق له تمثيل الفريق في الموسم الماضي.
العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ
