ثمنت غرفة تجارة وصناعة البحرين عالياً مبادرات القيادة في تجاوز التحديات التي واجهت الحوار الوطني بين جميع مكونات المجتمع، وبتنفيذ التوافقات التي خلص إليها هذا الحوار، وأكد في هذا الصدد رئيس الغرفة خالد عبدالرحمن المؤيد بأن هذه المبادرات هي خارطة طريق لمسيرة العمل الوطني المقبلة بالشكل الذي يرسخ التجربة الديمقراطية، ويكرس دولة المؤسسات والقانون مما يفتح أمام المشروع الإصلاحي آفاقا جديدة، خاصة فيما يتعلق بتعديل الدوائر الانتخابية، وتدعيم السلطة التشريعية، وتعزيز السلطة القضائية، وتكريس الأمن ونبذ العنف، والوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب والتخريب.

وأشار إلى أن جهود ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ومباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لهذه الجهود الوطنية المخلصة تمثل نهضة جديدة للبحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك ، وترسيخاً للنهج الديمقراطي والرؤية الشاملة للمسيرة الإصلاحية، وهي خطوة التاريخية تفتح أبوابا واسعة أمام العملية الديمقراطية وتطوير ممارستها، كي تبنى عليها أجيال المستقبل للوصول إلى آفاقٍ جديدة، خاصة وان الصيغ التوافقية التي تم التوصل إليها تهدف إلى مواصلة نهج البناء والتقدم الملبي لطموحات مكونات المجتمع البحريني في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر عبر تعزيز اطر التوافق الوطني بصورة متوازنة لتحقيق المصلحة الوطنية الجامعة، وتستوعب هذه الصيغ مخرجات التجارب السابقة وتدرك متطلبات المستقبل المنشود بخطوات راسخة في مسيرة التطوير الوطني الشامل للدولة ونظمها ومؤسساتها في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك.

وأضاف رئيس الغرفة بأن الجميع مطالبون الآن بتوفير كافة الظروف والإمكانيات التي تضمن تنفيذ تلك الصيغ التوافقية، داعياً جميع القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها إلى العمل البناء لتحقيق كل ما يعزز الثوابت والقيم التي أرساها جلالة الملك لتدعيم وحدتنا الوطنية ولم الشمل، ويعزز أركان الوحدة الوطنية ويبعدها عن التجاذبات والحسابات الخاصة ويحقق مكتسبات اقتصادية وينمي من مسيرتنا الديمقراطية، مشيراً إلى إن مبادرات القيادة وعلى رأسها جلالة الملك قد أوجدت مناخاً أفضل من التفاؤل لدى جميع قطاعات الشعب البحريني ولدى دوائر القطاع الخاص، مثمناً في الوقت نفسه جهود وأدوار الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الإنجازات الضخمة والجهود الكبيرة التي حققتها وبدورها الفاعل في تحسين ظروف وأوضاع المواطنين.

وأختتم خالد المؤيد تصريحه بالتأكيد أن الغرفة مدركة لمسئولياتها في هذه المرحلة وأن توجهاتها وبرامج عملها سوف تركز على الاستجابة للمعطيات الجديدة وتحقيق كل ما يدعم ويرسخ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والرؤية الاقتصادية المستقبلية لمملكة البحرين وكافة توجهات الحكومة الموقرة وأنها تمد يدها لكل الجهات والأطراف الرسمية والأهلية في سبيل تحقيق هذا الهدف.