العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ

روحاني: سقوط المقدسات في العراق بيد الإرهابيين خط احمر لـ "إيران"

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن عملية مكافحة الإرهاب يجب أن تتم عبر شعوب وحكومات المنطقة، منوها إلى أن زمن اتخاذ القوى الكبرى القرارات بدل الشعوب قد ولى، وان إيران تعتبر سقوط المقدسات الدينية في العراق بيد الإرهابيين خطاً احمر.

وأضاف الرئيس روحاني في حديث خاص مع شبكة "ان بي سي" الأميركية وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس اليوم الجمعة (19 سبتمبر/ أيلول 2014)، أن الإرهاب بأي شكل من الإشكال هو تهديد للأمن والسلام والحياة والتنمية.

وأكد روحاني ضرورة الاهتمام بجذور الإرهاب لدى محاولة التصدي له، وقال إن شعوب وحكومات المنطقة هي أدرى بعلل الإرهاب من أناس يبعدون ألاف الكيلومترات عن المنطقة، وهذا هو سبب فشل مكافحة الإرهاب.

وأوضح إذا أراد الآخرون حل قضية الإرهاب عليهم المساعدة في هذا الشأن وليس قيادة عمليات مكافحة الإرهاب، فهذا شان شعوب وحكومات المنطقة.

وأعرب روحاني عن أسفه بسبب انتشار ظاهرة الإرهاب في المنطقة وتضرر الملايين من الناس بسبب الإرهابيين الذين يعيثون في المنطقة فسادا.

ورفض الرئيس روحاني أن يكون فعل هؤلاء الإرهابيين من الإسلام بشيء، وقال إن الإسلام بريء من أفعال هؤلاء، مشددا على انه من وجهة نظر الإسلام فان قتل إنسان واحد بريء بمثابة قتل الناس جميعا.

وقال انه لا معنى للأعمال الوحشية التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيون، وان لا هدف من وراءه إلا تحقيق  أجندات  الآخرين وأهداف الإرهابيين أنفسهم.

وأشار الرئيس الإيراني إلى فشل أميركا في مكافحة الإرهاب وقال إن الخطوة الأولى على طريق مكافحة الإرهاب هي تضييق الخناق على الإرهابيين من خلال عدم السماح للآخرين الاستفادة منهم وإفساح المجال لهم للدخول إلى المنقطة وتجفيف منابعهم.

و رفض أن تكون الضربات الجوية كافية للقضاء على الإرهاب، وقال إن هذا الإجراء لم يفعل شيئا في أفغانستان وباكستان، وحتى لو كان هناك ضرورة لهذا الأمر، فيجب التنسيق بشأنه من شعب وحكومة ذلك البلد.

وأوضح انه بدون هذا التنسيق حينها يمكن إطلاق لفظ العدوان على هذا العمل.

وتساءل روحاني عن القوة التي أحالت دون سقوط بغداد وسامراء بيد "داعش"، وقال في الوقت الذي دفع الشعب العراقي شر "داعش" عن بغداد كانت أميركا تقول حينها إنها لا تريد التدخل في العراق.

وتساءل الرئيس روحاني إن الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم في العراق الم يكونوا يرتكبون هذه الجرائم في سورية؟  وهل هناك فرق بين هذه الجرائم؟ وهل تغيير الجغرافيا تغير طبيعة الإرهاب؟ إن الإرهاب يجب أن يدان في كل منطقة في العالم.

ووصف روحاني الائتلاف الذي تم تشكيله لمكافحة الإرهاب بالمضحك، وقال إن هذا الائتلاف يضم دولا داعمة للإرهابيين.

وأوضح أن من السهل جدا معرفة الدول التي دعمت وغذت ومولت وجندت الإرهابيين في العراق وسورية، منوها إلى أن إيران تتخذ موقفا مبدئيا من الإرهاب لأنها من اكبر ضحاياه، وإنها تنظر بعين الشك إلي الائتلاف القائم لمكافحة الإرهاب.

وحول وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في العراق، قال إن إيران قدمت بكل مساعدة طلبتها الحكومة العراقية وبالتنسيق الكامل معها.

وأوضح انه اتصل برئيس الوزراء العراقي آنذاك، نوري المالكي، فور دخول "داعش" إلى الموصل و"قلنا له أن إيران على استعداد لتقديم أية مساعدة يطلبها العراق".

وأكد أن إيران لا تسمح بسقوط بغداد أو النجف أو كربلاء بيد الإرهابيين، فهذا الأمر يعتبر خطا احمر بالنسبة لإيران.

ورفض روحاني تواجد أية قوات برية لأميركا في العراق، لان مثل هذا التواجد لا فائدة من وراءه، وكان العراق يشهد الكثير من التفجيرات عندما كانت القوات الأميركية في العراق، وهذه القوات عجزت عن السيطرة على مدينة مثل الفلوجة، فكيف يمكنها الآن أن تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي وتحررها من أيدي الإرهابيين.

أما بشان الموضوع النووي، فأشار الرئيس روحاني إلى عزم إيران الجاد في تسوية هذا الموضوع عبر المفاوضات، مؤكدا  أن إيران وعلى عكس من الآخرين الذين تتكدس الكثير من الخيارات على طاولتهم، لا يوجد على طاولة إيران سوى المنطق والحوار والاستدلال.

وشدد الرئيس روحاني على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد الموجود أمام تسوية البرنامج النووي الإيراني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:16 م

      خط أحمر

      أحمر برتقالي أخضر
      هذه إشارة مرور ههههه

    • زائر 7 زائر 4 | 2:21 م

      ههههه

      بس تدري انك سخيييييف

    • زائر 2 | 10:42 ص

      اسمعو و عو يا دو اعش اوال ...

      اسمعو و كونو على بينه بأن فرحتكم لن تتم بأحتلال اقرانكم الموصل ، و لا تشطحو بعيدا ، فها هو الرئيس الايراني يبين لكم الخيوط علكم تتعضو و تكونو قد ايقنتم ما قلناه و ما اسلفناه لكم بأن ايران لن تسمح لكم بأحتلال المزيد من المدن العراقيه و خصوصا المقدسه لدى شيعة علي عليه السلام ..

    • زائر 1 | 10:42 ص

      كلام الرئيس الايراني حسن روحاني في الصميم .... ام محمود

      هناك هجمات تكفيرية تم تنفيذها في المدن المقدسة العراقية و سقوط قذائف هاون على الكاظمية و الاسبوع الماضي كان هناك تفجير سيارات في كربلاء و النجف الأشرف داعش يكفر الشيعة و يفجر الاضرحة و المقامات الشريفة و من الاولويات عنده استهداف هذه الاماكن التي تعتبرها ايران و جميع الشيعة في لبنان و العالم خط أحمر و تجاوزه يعني ان الجيوش س تجيش و بعدين الائتلاف لمحاربة الارهاب بالفعل مضحك لان جميع من صنعوا داعش ظهروا في الاعلام و يزعمون بمحاربته و في الاخير التنظيم سيضرب الضربة القاضية و الصادمه للجميع

اقرأ ايضاً