العدد 4399 - الإثنين 22 سبتمبر 2014م الموافق 28 ذي القعدة 1435هـ

الرويحي: منظمات تحت مسميات "حقوقية وديموقراطية" تشجع الأفراد على زعزعة أمن دولهم عبر الفضاء الرقمي

حذر المدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"خالد الرويحي الرويحي من وجود مؤسسات ومنظمات عالمية تحت مظلة المسميات "الحقوقية والديموقراطية" تدعم وتشجع الأفراد على زعزعة أمن دولهم من خلال الفضاء الرقمي لسهولة تبادل الأفكار والمعلومات في هذا المستوى المتقدم من التعامل.

ونوه الرويحي المتخصص في دراسات الفضاء الرقمي، إلى الأضرار الفادحة التي يمكن أن تسببها التقنيات الرقمية الحديثة على الأمن بمفهومه الشامل، مبيّناً أنه من الصعب الحفاظ على الأمن القومي التقليدي في أية دولة في ظل الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم والمتاحة للجميع بما فيهم الجماعات الإرهابية.

ودعا الرويحي دول مجلس التعاون الخليجي إلى النظر في الفضاء الرقمي كموضوع استراتيجي والبدء في اتخاذ الخطوات العملية الجادة لتطوير بناها الرقمية الأساسية بما يتناسب مع خطورة الوضع، وضرورة أن تتعامل هذه الدول مع أمن الفضاء الرقمي بالتساوي مع الأمن الوطني. جاء ذلك في دراسة قدمها المدير التنفيذي لـ"دراسات" أمام مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية الذي أقيم مؤخراً في الرياض بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين الذين تناولوا عدد من القضايا السياسية والأمنية المرتبطة بالمنطقة.

وقال الرويحي ان الحاجة ماسة  للاستثمار في مكونات الفضاء الرقمي وتبني آليات متقدمة للتعاون بين دول المجلس في هذا الجانب، يفوق تبادل المعلومات وقواعد البيانات، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضرورة إعداد كوادر وطنية متخصصة في جميع المستويات المكونة للفضاء الرقمي من علماء ومفكرين ومبرمجين ومطورين للأدوات الرقمية، والبدء بصورة عاجلة في اتخاذ خطوات عملية لإنتاج وسائل الحماية الرقمية حتى تتمكن دول المجلس من الحفاظ على أمنها القومي وبناها الأساسية في المستقبل المنظور، وعدم الاعتماد على التقنيات والبرمجيات المستوردة لسهولة اختراقها.

وذكر الرويحي أن الحدود التقليدية للدول قد تلاشت في ظل الثورة المعلوماتية الهائلة التي تستخدمها بعض الدول المتقدمة والجماعات المتطرفة لانتهاك سيادة الدول والإضرار بها في أشكال متعددة، وهو ما أدى إلى فقدان بعض الدول سيطرتها على أنظمتها ومؤسساتها الداخلية، لافتاً إلى امتلاك بعض الأفراد  والجماعات في بعض الدول النامية أدوات وقدرات رقمية تفوق تلك التي تمتلكها حكوماتهم.

وقال المدير التنفيذي لـ"دراسات" أن ثورة المعلومات أعادت التعريف التقليدي التاريخي للقوة، فقد تحوّلت مفاهيم عناصر القوة تحولاً جذرياً من أعداد الجنود والعتاد الحربي للجيوش إلى برامج رقمية تتعامل مع أنظمة التشغيل في جميع الأجهزة والمعدات الحديثة. وأشار إلى تزايد استخدام الجماعات الإرهابية للوسائل الرقمية، واختراق الشبكات والأنظمة، علاوة على ارتفاع معدلات الاحتيالات الرقمية على مستوى العالم.

وأكد الرويحي أن التفوّق في المعلوماتيّة هو المفتاح الاستراتيجي لمواكبة المتغيرات في عصر الفضاء الرقمي، وهو عامل أساس لمواجهة الأضرار التي يمكن ان تسببها الجماعات أو الدول المتقدمة باستخدام التقنيات الحديثة. ولعل من أخطر الجوانب المتعلقة بذلك أن معدل التطوير في الأنظمة الرقمية أسرع بكثير من قدرة الإنسان على فهمها أو تحديد قوتها ومجال عملها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:37 ص

      هذه المؤسسات الحقوقية المستقلة تفضح جوركم

      هذه المؤسسات الحقوقية المستقلة تفضح جوركم الذي زعزع أمن البلاد لو اعطيتم كل ذي حق حقه ما تزعزع شيء

اقرأ ايضاً