قال مدير الإدارة الثنائية بوزارة الخارجية ظافر العمران إن الهدف من عقد الاجتماع الوزاري الأول بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي بدأ أعماله صباح أمس بفندق الريتز كارلتون جاء ضمن فكرة خلق شراكة اقتصادية إقليمية بين دول الخليج ودول مجموعة آسيان، إضافة إلى طرح مجالات أخرى مثل الأمن الغذائي ومنطقة التجارة الحرة وغيرهما.
وأضاف العمران لـ «الوسط» أن الاجتماع يُعَدُّ أول تجربة بين دول الإقليمين وبالتالي فإن طرح وجود منطقة تجارة حرة قد يكون إحدى أولويات دول المنظومتين.
إلى ذلك، كشفت مصادر خليجية لـ «الوسط» تحفُّظ الكويت والسعودية الذي جاء خلال الجلسات المغلقة على ما ورد في «وثيقة الرؤية المشتركة» من تعابير «لزم» على اعتبار أن لا شيء يلزم دول الخليج حاليا لكون مشروع الشراكة مع مجموعة آسيان مازال في طور النمو ومن السابق لأوانه استخدام مثل هذه التعابير، بينما بدت البحرين أكثر تحمُّسا لكون الفكرة انطلقت بينها وبين تايلند على هامش الاجتماعات الوزارية التي تجرى ضمن مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة نفى هذا الكلام جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي نوع من التحفظات. من جانبه، أكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أهمية الاجتماع وقال: «إنه يُعتبر فرصة كبيرة لمناقشة واستعراض كل ما يتصل بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المجموعتين».
المنامة - بنا
تفضل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مساء أمس بافتتاح المعرض المصاحب للاجتماع المنعقد في مملكة البحرين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة جنوب شرق آسيا (مجموعة الآسيان).
وخلال الافتتاح قام بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على ما ضمه من صناعات وطنية وصناعات تايلندية.
وأشاد بما شاهده من معروضات عكست الصناعة البحرينية والصناعة التايلندية وتطورهما مؤكدا أن هذا المعرض يضيف لهذا الحدث العالمي بعدا ثقافيّا تعبر عنه الصناعات البحرينية والآسيوية الوطنية.
هذا وقد ضم المعرض الصناعات اليدوية البحرينية والصناعات الخزفية وصناعة المجوهرات والحرف اليدوية كالخزف والفخار وصناعة السلال بالاضافة الى صناعة المواد الغذائية التايلندية.
دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى ضرورة المسارعة بتأطير الرغبة الصادقة بالتعاون بين دول الخليج العربية ودول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، عبر اتفاقية تعزز هذا التعاون.
جاء ذلك لدى استقباله بفندق الريتز كارلتون مساء أمس رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري الأول بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) إذ أكد أن ما يربط دول مجلس التعاون بمجموعة الآسيان علاقات قوية ووثيقة لكن ما نتطلع إليه هو أن تترجم هذه العلاقات إلى شراكات ومشروعات ثنائية تقوي وتدعم هذه العلاقات، فالنوايا الصادقة والرغبة الحقيقية ما لم تترجم بواقع عملي يؤكدها لن تؤتي أبدا ثمارها.
وذكر أن الثقل السياسي والاقتصادي الذي تشكله مجموعة دول مجلس التعاون ومجموعة الآسيان سيعظم من مكتسبات دولهما وشعوبهما كلما زادتا تقاربا لما تتمتع به كل كتلة من مزايا وخصائص وما تسعيان إليه من أهداف مشتركة ومن أهمها تأمين الأمن الغذائي وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما بالإضافة الى ما يمكن تحقيقه من هذا التعاون على صعيد تفادي تأثيرات الأزمة المالية العالمية.
وأكد ضرورة أن العلاقات الخليجية الآسيوية، يجب أن تنطلق من مفهوم جديد يبث الروح في التعاون ليكون أكبر وأكثر شمولية وأن تقام شراكات حقيقية وتدشن صيغ جديدة تدخل بهذا التعاون إلى مرحلة تتميز بالشمولية والتنوع في مجالات التعاون.
العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ