العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ

المتهم بـ «سيارة الديه» يمثل ضريرا أمام المحكمة

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

30 يونيو 2009

أنكر المتهمان بتصنيع مفرقعات وإحراق سيارة بالديه التهمة المنسوبة إليهما أمام المحكمة الكبرى الجنائية أمس (الإثنين)، وقررت المحكمة الإفراج عن المتهم الثاني بضمان محل إقامته وحددت 4 أكتوبر/ تشرين الأول موعدا للجلسة المقبلة.

وفي جلسة أمس مثل المتهم الأول وهو على كرسي متحرك وقد فقد بصره بسبب الحادث، فيما قالت شقيقته: «لم يتم أخذ أقوال شقيقي ولا التحقيق معه، كما لم يُسمح له بالتحدث لهيئة المحكمة أو الدفاع عن نفسه». وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة مفادها أنهما في أبريل/ نيسان الماضي قاما وآخر - انقضت الدعوى الجنائية بوفاته - بصنع مفرقعات وذلك لتنفيذ غرض إرهابي.


الأول فقد عينيه... والثاني: اعترافاتي من نسيج الخيال

المتهمان بحرق «سيارة الديه» يتمسكان ببراءتهما

المنطقة الدبلوماسية- علي طريف

أنكر المتهمان بتصنيع مفرقعات وإحراق سيارة بالديه التهمة المنسوبة إليهما أمام المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، ومحمد الرميحي، وعلي الكعبي، وأمانة سر راشد سالمين.

وقررت المحكمة الإفراج عن المتهم الثاني بضمان محل إقامته، كما قررت السماح للمحاميين حافظ علي ومحمد الجشي بتصوير أوراق الدعوى للاطلاع والرد في 4 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي جلسة يوم أمس مَثُل المتهم الأول وهو على كرسي متحرك وهو فاقد بصره نتيجة الحادث والمتهم الثاني وبرفقتهما المحاميين حافظ علي ومحمد الجشي اللذين طلبا من هيئة المحكمة تصوير أوراق الدعوى والإفراج عن المتهم الثاني بأي ضمان تراه هيئة المحكمة.

كما طلب المحامي محمد الجشي من قاضي المحكمة السماح للمتهم الثاني بالحديث عن تفاصيل اعتقاله وما تعرض له خلال فترة حبسه، وبدوره طالب قاضي المحكمة كتابة كل ما تعرض المتهم الثاني له وما يريد التحدث عنه بمذكرة كتابية عن طريق المحامي، وبعدها سمح للمتهم التحدث بشكل مختصر.

وقال المتهم الثاني إنه تعرض للضرب والتعذيب في مكان توقيفه وإن كل الاعترافات التي أدلى بها كانت عن طريق الإكراه، كما كانت الاعترافات من نسيج الخيال.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهما قاما في أبريل/ نيسان 2009 مع آخر -انقضت الدعوى الجنائية بوفاته- بصنع مفرقعات لا يجوز الترخيص بصنعها وكان ذلك لتنفيذ غرض إرهابي.

وتتمثل تفاصيل القضية كما شهد بها ضابط بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أن تحريات أسفرت عن كلا المتهمين والمتهم المتوفي اشتركوا في أعمال شغب وتخريب وقد اتفقوا على تصعيد نشاطاتهم بالإعداد للقيام بأعمال إرهابية بإعداد العبوات المتفجرة واستهداف المناطق الحيوية وأماكن التجمعات والمنشآت العامة والحيوية بقصد إشاعة الفوضى والإخلال بالاستقرار الاجتماعي والأمني وتعريض حياة الناس والأموال للخطر، وبناء على هذا الاتفاق اتخذا من سطح مسكن المتهم الأول مكانا لتصنيع العبوات المتفجرة، وتمكنوا من تدبير المواد اللازمة حسبما أشار للمتهم المتوفى من واقع خبرته في هذا الشأن إلى أن أتموا صنع العبوة المتفجرة (سبَبَ الحادث) ثم اتفق المتهم المتوفى والمتهمان على تفجيرها بالقرب من أحد المساجد في شارع المعارض الذي يعد من المناطق السياحية والحيوية، وحدد يوم الخميس 30 أبريل/ نيسان 2009 موعدا لتنفيذ تلك العملية بوضع العبوة في المكان المشار إليه بعد أن تولى المتهم المتوفى تثبيت مؤقت التفجير بها وتنفيذا لذلك قام المتهم الأول والمتهم المتوفى بوضع العبوة في سيارة المتهم الأول تمهيدا لنقلها للموقع المحدد، إلا أنها انفجرت داخل السيارة وهما في طريقهما لاصطحاب المتهم الثاني من مسكنه لتنفيذ العملية ما أسفر عن وفاة المتهم وإصابة المتهم الأول.

كما شهد حارس أمن بإحدى شركات الأمن الخاصة بأنه وقت حدوث الواقعة وأثناء وقوفه بالطريق شاهد السيارة محل الحادث تسير ببطء ثم فوجئ بها تنفجر وتشتعل بها النار، وإذ توجه فشاهد جثة المتهم المتوفى متفحمة، ورأى المتهم الأول ملقى على الأرض خارج السيارة وقد احترق وجهه وأصيبت إحدى عينية بإصابات بليغة، وكان المتهم الأول يكرر اسم المتوفى، وقد لاحظ الشاهد أن مصدر النار هو المقعد الأمامي للسيارة بالقرب من ناقل الحركة.

الطبيب المباشر لمعاينة المتهم الأول ذكر أنه باشر علاج المتهم وأُثبت له أن عينيه قد انفجرتا وبه حروق وإصابات شديدة في وجهه نتيجة شظايا.

العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً