العدد 4404 - السبت 27 سبتمبر 2014م الموافق 03 ذي الحجة 1435هـ

بين 2001 و2014

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

لا أعتقد أن مشهد 2001 غاب أو حتى ربما يغيب عن الأذهان، فالخطوات نحو عهد جديد كانت أسرع من وتيرة من التخيلات، في وقت كان معتما، انكمش فيه الأمل للتغيير، وانحنى فيه الأفق نحو حل ينفخ الروح من جديد في جسد كان بلا حراك حينها، وإن كانت هناك مناقشات واعتراضات، لكن ما حدث حينها حرك المياه الراكدة فأصبحت جارية جريان النهر.

الخطوات الجريئة التي تم اتخاذها في 2001، لفتت نظر العالم الذي كان يتابعها أولا بأول، بدءا من العفو العام وإطلاق سراح السجناء، ومرورا بإلغاء قانون أمن الدولة، وليس انتهاء بالتوافق والتوقيع على ميثاق العمل الوطني.

على رغم وجود ملاحظات وآراء علنية لدى البعض عن انحسار سرعة المشروع بعد انطلاقه بسرعة فائقة، أو على تنفيذ بعض القرارات، إلا أنه لا يمكن لما حدث حينها أن يسقط من الذاكرة، فالمحكومون بالمؤبد، وحتى الإعدام وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها بين ذويهم، وكل من كان خارج الحدود ويصعب عليه العودة وجد البحرين تفتح ذراعيها له وتحثه على العودة إليها معززا مكرما، هذا فضلا عن الخطوات والقرارات الأخرى التي كانت متعلقة بالوعود بتحسين الظروف المعيشية للمواطن، بينما الآن ما نسمعه ليس أخبار الإفراج عن المعتقلين بل أخبار الاعتقالات اليومية في العديد من المناطق، ومازلنا نسمع عن توقيفات في المطار، وأخبار أخرى غير سارة.

في العام 2001 كان الإعلام العالمي منهمكا في نقل الأخبار، والتقارير الصحافية عن البحرين، ولكن بصورة إيجابية، وليس سلبية كما تناولتها خلال أكثر من ثلاث سنوات من الآن، وبفضل تلك الخطوات وجدت البحرين نفسها تتصدر المؤشرات العالمية إيجابيا، ولم تكن أية وسيلة إعلامية أو منظمة حقوقية يمكنها تناول البحرين تناولا سلبيا، بعكس ما تفعله هذه المؤسسات الحقوقية والإعلامية اليوم.

الآن وبعد أن حدث ما حدث، لا أحد يريد للبحرين أن تستمر على ما هي عليه منذ العام 2011، ولكن نحتاج جميعا إلى أن ننتقل إلى مرحلة أخرى لا تعيدنا إلى المربع الأول، لذلك البحرين لاتزال في حاجة ماسة إلى قرارات جريئة تشبه تلك القرارات التي صدرت قبل أكثر من عقد من الزمان، فعلى رغم الحديث عن قرارات قادمة إلا أننا لانزال بعيدين عن أجواء 2001، ولانزال نحتاج إلى دفعة واضحة المعالم تدفع بحل حقيقي جذري إلى الأمام، من خلال تهيئة سفينة واسعة يركبها الجميع، لبحر الوطن بكل أطيافه نحو بر الأمان.

لانزال نسمع عن لقاءات لتسوية الأمور، وعن نفي لهذه اللقاءات، فالحرب الكلامية الدائرة لا تشير إلى أننا سنعيش أجواء تشبه اجواء 2001، وهو ما لا يبعث على التفاؤل كثيرا.

أقول ذلك مصارحا وأعلم أن هناك من يسره أن تبحر السفينة به فقط، حتى وإن كان المتخلفون عنها هم نصف الوطن، ولكن مثل هؤلاء لا يجوز الأخذ بنصائحهم لأنهم يبحثون عن مصالحهم، وكلما تخلف عدد أكبر عن الالتحاق، كبر نصيب النفعيين من الكعكة، فهؤلاء قلوبهم ليست مع الوطن، وعلينا أن نبحث عن سبيل يجمع الجميع.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4404 - السبت 27 سبتمبر 2014م الموافق 03 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:42 ص

      نفعيين لأنفسهم

      موكل من صخم وجهه كال آني حداد

    • زائر 7 | 4:02 ص

      اي والله نفعيين

      مو اول مرة تجيب مصطلحات قوية .. بس هذا المصطلح هو المناسب حق قيادات الفاتح

    • زائر 6 | 2:17 ص

      قافلة الوطن ستسير

      قافلة الوطن ستسير و من يتخلف عنها فهو يتحمل مسؤولية ما يقع

    • زائر 4 | 11:50 م

      6

      ليس بالضرورة تحقيق مكاسب دنيوية .. الانسان مبدأ وليست كعكعة .. والمشاركة من دون تلبية مطالب الشعب الجوهرية .. انتحار ودمار .. الاستعجال كلفته باهضة ..

    • زائر 3 | 11:24 م

      الباحثون فقط عن المصلحة في الكعكة ترى منهم من قد يترك الوطن إلى كعكة وطن آخر..

      أن هناك من يسره أن تبحر السفينة به فقط، حتى وإن كان المتخلفون عنها هم نصف الوطن، ولكن مثل هؤلاء لا يجوز الأخذ بنصائحهم لأنهم يبحثون عن مصالحهم، وكلما تخلف عدد أكبر عن الالتحاق، كبر نصيب النفعيين من الكعكة، فهؤلاء قلوبهم ليست مع الوطن ...

    • زائر 2 | 10:59 م

      زيادة نصيب النفعيين

      خابة أم جابتهم من ريموتات وعلى أنفسهم إعترفوا بأنهم ريموتات نواب الخيبة.

    • زائر 8 زائر 2 | 4:34 ص

      زائر2

      شحلاوة كلمة
      خابت ام جابتهم وازيد عليك
      ورضعتهم وحفضتهم واكلتهم وشربتهم
      جعلة ما يحدر ان شاء الله
      ذكرتني بيدتي والله

اقرأ ايضاً