العدد 4405 - الأحد 28 سبتمبر 2014م الموافق 04 ذي الحجة 1435هـ

المحكمة تستدعي الشهود بقضية قتل مواطن وإصابة آخر بمنطقة المرخ

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، أمس (الأحد)، استدعاء 5 شهود في قضية شرطي يمني، متهم بقتل المواطن فاضل عباس وإصابة مواطن آخر، صادق العصفور بمنطقة المرخ.

وحددت المحكمة جلسة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) لاستدعاء الشهود الخمسة 4 منهم بطلب المحاميان فريد غازي ويونس زكريا والخامس بطلب من المحكمة للاستماع لأقواله لكونه الشاهد الأول في القضية.

ومثل الشرطي المتهم برفقة المحاميين فريد غازي ويونس زكريا اللذين طلبا الاستماع لأربعة شهود، فيما أنكر المتهم في جلسة سابقة تهمتي القتل وإصابة الآخر بطلق ناري.

ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه في (8 يناير/ كانون الثاني 2014)، بصفته موظفاً عاماً (شرطي أول) بوزارة الداخلية قتل المجني عليه فاضل عباس بأن أطلق عليه عدة أعيرة نارية من سلاحه الناري المسلم إليه بسبب وظيفته فأصابته إحداها في مقتل، وتحديداً في مؤخرة رأسة، متجاوزاً للقواعد المقررة لإجراءات الضبط للمنع من الهرب وأداء الواجب الذي يفرضه القانون أو مواجهة الخطر الحال المبينة بالقانون، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي والتي أودت بحياته.

كما أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه صادق جعفر العصفور بأن أطلق عليه عياراً نارياً واحداً من السلاح المسلم إليه بسبب وظيفته فأصابه في بطنه، متجاوزاً القواعد المقررة لإجراءات الضبط للمنع من الهرب وأداء الواجب الذي يفرضه القانون أو مواجهة الخطر الحال المبينة بالقانون، وقد أفضى الاعتداء لتوقفه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً.

وقال أحد المتهمين المقبوض عليهم في الواقعة إنهم توجهوا إلى بيت مهجور لمقابلة أصدقاء وتفاجؤوا بأحدهم يصيح «شرطة شرطة» ثم سمع طلقاً نارياً واحداً والمجني عليه يصيح «بطني»، فيما ذكر ضابط بالداخلية في التحقيقات أنهم توجهوا إلى منطقة المرخ للقبض على متهمين يقومون باستلام وتسليم أسلحة ومتفجرات، وكان هناك أمر من الإدارة العامة للمباحث والأدلة المادية باستدعاء فريق من العمليات الخاصة بسبب خطورة المتهمين، وتم عمل كمين في بيت مهجور يخفون فيه الأسلحة والمتفجرات.

وتشير تفاصيل القضية بحسب المتهم الذي أنكر ما نسب إليه وقال بأنه تلقى توجيهاً من إدارته بالتوجه للتحقيقات لمساعدتهم بالقبض على إرهابيين. ولكونه متخصصاً في التعامل مع الإرهابين والمتفجرات، ومعه آخرين، أبلغوهم بالمشاركة بالقبض على 4 إرهابيين وهم يقومون بتبادل أسلحة ومتفجرات وأن هناك احتمال أن يكونوا مسلحين وبذلك يكونوا خطرين.

وأضاف المتهم «تم تقسيمنا وتمركزنا في بيت مهجور والمجموعة الأخرى في مبنى مهجور، وكنا ننتظر الإشارة في حال حضور المتهمين الذين لا نعرف أشكالهم. وبعد الإشارة خرجنا وأشهرنا أسلحتنا على أقدامهم كما تدربنا وأخبرناهم أننا شرطة ويجب رفع أيديهم إلى الأعلى واستجاب أحدهم ، فيما لم يستجب الشخص الذي في مواجهته وكررنا طلبنا له دون فائدة. وقام الشخص بحركة سريعة بوضع كلتا يديه بالقرب من جانبه الأيمن وكأنه يريد استخراج شيء ما، كسلاح أو قنبلة. وبحسب ما تدربنا يجب مواجه مثل تلك الحالة بطلقة تحذيرية أو طلقة تعيق حركته. فنبهنا عليه بضرورة رفع يده ولم يستجب فأطلقت طلقة تحذيرية واحدة للأسفل عند قدميه فحضرت مجموعة من الشرطة وتم طرح الإرهابيين على الأرض وتقييدهم بـ «الهفكري» وتفتيشهم. إلا أنهم لم يعثروا على شيء وتبين لاحقاً أن الشخص الذي أطلق عليه الطلقة التحذيرية أصيب في أسفل بطنه ولا يعلم كيف أصيب وتم نقله للمستشفى. وطلب منه ومن معه من شرطة إعادة التمركز لوجود أشخاص آخرين سوف يحضرون، فقمنا بإعادة التمركز ولكن هذه المرة أبدلنا أماكننا مع زملاء آخرين وبعد مرور بعض الوقت سمعنا صوت صفير بالخارج وبعد لحظات من ذلك جاءنا أمر بالخروج فخرجنا وعلمت أن الإرهابيين حضروا بسيارة وعرفوا بوجودنا وفروا هاربين.

ولحقتهم المجموعة الأولى، وفي هذه الأثناء عبرنا أنا وشرطي آخر الشارع وحولنا مجموعة من شرطة التحقيقات حتى وصلنا بالقرب من مسجد في المنطقة وكان الشرطي أمامي عندما شاهدت قدوم سيارة بسرعة جنونية ناحيتنا وتحديداً أتت ناحية الشرطي مباشرة وكانت تريد صدمه لكن تعاملنا معها بإطلاق النار ثم انحرفت وعادت وأصبحت في مواجهتي مباشرة وعندها وقفت مع الجدار الذي كان خلفي».

ولفت المتهم بأنه «بدأت في إطلاق النار في مقدمة السيارة من الأسفل وأطلقت خمس طلقات حتى اقتربت مني السيارة لأقل من متر ثم انحرفت عني فجأة. واعتقد أن تفكير السائق هو الإضرار بالشرطة والهرب في نفس الوقت؛ لأنه لو اصطدم بي مع أنني كنت هدفاً سهلاً لاصطدمت سيارته بالجدار وسوف تتعطل وسيتم القبض عليه. بعدها دخلت السيارة إلى منعطف وفي تلك الأثناء كانت توجد هناك رماية من الشرطة لا أعرفهم كانوا بالجهة الثانية من الشارع عند بيت مهجور. وبعدها اختفت السيارة عن نظري وعندما عدت تبين أن السيارة متوقفه بجانب جدار بعد المنعطف وتمت السيطرة عليها. وبعدها غادرت الموقع مباشرة مع أصحابي ثم علمت أن أحد الأشخاص الذين كانوا بالسيارة قد أصيب بطلقة في الرأس».

العدد 4405 - الأحد 28 سبتمبر 2014م الموافق 04 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:37 ص

      في أي أحد من الشرطة قتلت المواطنين في السجن؟

      هل يوجد الآن أي شرطي قام بتعذيب أو قتل أي مواطن في السحن؟

    • زائر 2 | 1:54 ص

      يبين من الوقائع

      ان الشرطي ملقن من قبل محاميه والفبركه اللي قالها ما تقنع طفل بس نؤكد لكم انه راح يطلع براءه والدليل انه متهم بالقتل ومطلق السراح يعنيه في عرف الداخليه ومحاميه الفطحل انه بري وان قتل الارهابيين واجب وعقوبتها البراءه كما في غيرها من القضايا

    • زائر 1 | 12:38 ص

      ارحمونا

      بصراحة اقوال الشرطي المتهم ولا افلام هوليود،لكن في النهاية بيطلع براءة كالعادة، وكل هذا شو بس لحملات العلاقات العامة الخارجية

اقرأ ايضاً