ارتفع حصاد مملكة البحرين من الميداليات الملونة بدورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة التي تستضيفها مدينة إنشيون الكورية الجنوبية حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، عندما حقق منتخب ألعاب القوى 4 ميداليات ملونة بينها ذهبية و3 فضيات، جاءت عن طريق العداءة مريم جمال التي فازت بذهبية سباق 1500 متر للسيدات، والعداءة ميمي بليتي التي ظفرت بفضية سباق 1500 متر، فيما فاز العداء رشيد رمزي بفضية سباق 1500 متر رجال، والعداء سالم طارق مبارك بفضية سباق 3 آلاف موانع، لترتفع حصيلة البحرين إلى 9 ميداليات متنوعة بينها 3 ذهبيات و5 فضيات وبرونزية واحدة لتقترب من تحطيم الرقم السابق بأسياد الصين 2010 والتي نالت فيه المملكة 9 ميداليات بينها 5 ذهبيات و4 فضيات.

وحرص رئيس البعثة الرسمية لمملكة البحرين بدورة الألعاب الآسيوية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد غرب آسيا لألعاب القوى، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على حضور منافسات اليوم الثالث «لأم الألعاب»، لمؤازرة وتشجيع اللاعبين ورفع روحهم المعنوية.

وشارك الشيخ خالد العدائين فرحة الفوز والانتصار وهنأهم على المستويات الرائعة التي ظهروا عليها، مشيداً بجهودهم المخلصة وحرصهم على رفع علم مملكة البحرين في هذا المحفل الآسيوي الكبير. وأشار إلى أن تواصل تحقيق النتائج الإيجابية في الدورة بشكل عام ومسابقة ألعاب القوى بشكل خاص تعكس الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من قبل القيادة ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي انعكس بشكل إيجابي على رياضيي المملكة في هذا الاستحقاق الآسيوي، معربا عن ارتياحه الكبير للمستويات والنتائج الايجابية التي حققها منتخب ألعاب القوى، والتي تجسد مكانة ألعاب القوى البحرينية وما وصلت إليه من مستوى متطور بفضل جهود اللجنة الأولمبية البحرينية وجميع أعضاء مجلس الإدارة والأطقم الفنية والإدارية.

تفاصيل السباقات

تمكنت العداءة مريم جمال من الفوز بذهبية سباق 1500 متر للرجال بعدما قطعت مسافة السباق في 4.09،90 دقيقة، فيما جاءت عداءتنا ميمي بليتي في المركز الثاني حين أنهت مسافة السباق في 4.11.03 دقيقة، واحتلت العداءة الهندية جايشا فيتيل المركز الثالث بزمن قدره 4.13.49 دقيقة، إذ شهد السباق سيطرة بحرينية من جمال وبليتي اللتان انطلقتا بسرعة فائقة في الأمتار الأخيرة من السباق لتهديان البحرين ميدالية ذهبية وفضية.

كما شهد نهائي سباق 1500 متر للرجال عودة قوية لرشيد رمزي الذي فاز بالميدالية الفضية والمركز الثاني بعدما أنهى السباق بزمن قدره 3.40.95 دقيقة، وجاء خلف القطري محمد القرني الذي خطف المركز الأول والميدالية الذهبية بزمن قدره 3.40.23 دقيقة، واحتل المركز الثالث العداء العراقي عدنان الطمسي الذي أنهى مسافة السباق في 3.42.50 دقيقة، بينما حقق عدائنا بنسون المركز الرابع بزمن قدره 3.44.20 دقيقة.

وتعتبر الميدالية الفضية بمثابة عودة قوية للعداء رشيد رمزي الذي بذل جهدا كبيراً خلال الفترة الماضية من أجل استعادة مستواه.

فيما استطاع العداء سالم مبارك طارق أن يفوز بالميدالية الفضية بسباق 3 آلاف موانع بعدما قطع مسافة السباق بزمن قدره 8.39.62 دقيقة، خلف العداء القطري علي أبوبكر الذي فاز بالمركز الأول والميدالية الذهبية بزمن قدره 8.28.72 دقيقة، بينما جاء الهندي نافين كومار في المركز الثالث بزمن قدره 8.40.39 دقيقة، واحتل عدائنا ديجيني المركز الخامس في السباق بزمن قدره 8.43.69 دقيقة.

وتستمر منافسات اليوم الرابع لمسابقة ألعاب القوى، إذ تنتظر منتخبنا العديد من المسابقات التي يتطلع من خلالها تحقيق نتيجة إيجابية.

يوسف سعد كامل وإبراهيم سيخوضان الدور قبل النهائي لسباق 800 متر، بينما ستشارك العداءة هاجر العميري في التصفيات الأولية لسباق 200 متر للسيدات، وستشارك العداءة أولكيمي في نهائي سباق 400 متر حواجز للسيدات، وأخيراً سيخوض العداء علي خميس الدور قبل النهائي من سباق 400 متر حواجز.

البحرين ثالثا بمسابقة «أم الألعاب»

يحتل منتخبنا الوطني لألعاب القوى المركز الثالث في سلم الترتيب العام بمسابقة ألعاب القوى لغاية اليوم الثالث من المنافسة، بعدما تألق لاعبونا وحققوا 9 ميداليات متنوعة بينها 3 ذهبيات و5 فضيات وبرونزية واحدة. ويتصدر الترتيب العام الصين التي فازت بـ 18 ميدالية متنوعة بينها 6 ميداليات ذهبية و8 ميداليات فضية و4 ميداليات برونزية، فيما تحتل قطر المركز الثاني بـ 6 ميدالية متنوعة بينها 5 ميداليات ذهبية وميدالية برونزية واحدة.

خسارة أحمر اليد

أطاح المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الأرض والجمهور بمنتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بنتيجة 27/23 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس ضمن منافسات كرة اليد.

وعلى رغم الخسارة فإن منتخبنا ماازال قادراً على الظفر بميدالية ملونة في الآسياد، إذ سيلتقي أمام إيران في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع يوم الخميس المقبل للمنافسة على الميدالية البرونزية، بينما سيلتقي الفريق الكوري في النهائي أمام قطر الذي تغلب على إيران بالدور قبل النهائي أمس بنتيجة 29/21.

وبالعودة إلى مواجهة الأحمر، فإن منتخبنا قدم مستوى جيدا أمام نظيره الكوري لولا فارق الإمكانات الجسدية والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها الكوريون بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي العالي الذي تحلوا به، إذ لم يتعرض أي لاعب من المنتخب الكوري لأي إيقاف طوال المباراة، كما نجح الكوريون في انتهاج أسلوب الدفاع المتقدم الذي حال دون خطورة لاعبينا في معظم فترات المباراة، علاوة على استغلالهم الهجوم الخاطف وتميز حارسهم الذي تصدى للعديد من التصويبات القوية، وسجل لمنتخبنا كل من محمود عبدالقادر (5 أهداف)، محمد المقابي (5 أهداف)، حسن شهاب (4 أهداف)، محمد ميرزا (3 أهداف)، صادق علي (هدفين)، حسين الصياد (هدفين)، علي عبدالقادر (هدف).

انطباعات الخسارة

قال مدرب منتخبنا الوطني الأول صالح بوشكريو أن تضييع الفرص وتعرض اللاعبين للإيقاف في الشوط الثاني من المواجهة كان أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء الخسارة.

وبدا المدرب بوشكريو قد تقبل الخسارة بروح رياضية عالية من دون أن توحي ملامح وجهه بالانزعاج في ظل درايته الكاملة بالفوارق الفنية بين منتخبنا ونظيره الكوري. وأضاف «ارتكبنا العديد من الأخطاء الدفاعية كذلك في بعض فترات المباراة، وعندما تلعب أمام كوريا ولا تسجل في مرماه فإن مرماك سيستقبل المزيد من الأهداف لا سيما في ظل تميز هذا المنتخب بالهجوم الخاطف السريع».

وأوضح بوشكريو أن دخول محمود عبدالقادر ساهم في تعزيز قوة المنتخب، موضحاً بأن اللاعب أكد قدرته على المشاركة بعد تعافيه وهذا ما دفعه لإشراكه، لافتاً النظر إلى أن دخوله لم يكن من باب المغامرة على الإطلاق».

من جانبه، أبدى مدير المنتخبات الوطنية إسماعيل باقر ارتياحه الكبير من الأداء الذي قدمه اللاعبون على رغم الخسارة وعدم التأهل للمباراة النهائية، مشيراً إلى أن اللاعبون طبقوا تعليمات الجهاز الفني وقدموا مستوى رائعا ولكن تبقى الفوارق الفنية هي الفيصل. وأضاف «منتخبنا أضاع الكثير من الفرص، وفي لعبة كرة اليد يجب أن تستغل الفرص وتسجل حتى لا يباغتك الفريق الخصم بالهجوم المعاكس ويسجل في مرماك، وخصوصاً أنك تلعب أمام منتخب يتميز بالسرعة».

حياة الخليفة تبحث التعاون مع كوريا

عقدت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة اجتماعاً تنسيقياً مع نائب رئيس الاتحاد الكوري لكرة الطاولة، مسئول العلاقات الدولية بالاتحاد بارك جوان وذلك على هامش منافسات كرة الطاولة بدورة الألعاب.

ووجهت الشيخة حياة الدعوة لنائب رئيس الاتحاد الكوري لمشاركة منتخبات بلاده في البطولة الدولية التي تستضيفها مملكة البحرين سنوياً، معتبرة وجود المنتخب الكوري إضافة فنية كبيرة في ظل تطور كرة الطاولة في كوريا وما تتمتع به من خامات وعناصر بارزة.

يوسف العربي الوحيد بلجنة الاحتكام

يشارك عضو لجنة الأحداث الرياضية بالاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة أحمد يوسف في عضوية لجنة الاحتكام بمسابقة الكرة الطائرة بالدورة.

ويعتبر أحمد يوسف العضو العربي الوحيد في لجنة الاحتكام التي تقوم بالإشراف على سير منافسات البطولة، إذ تم اختيار يوسف لعضوية لجنة الاحتكام بصفته عضوا في مجلس الأحداث الرياضية في الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة ممثلا عن مملكة البحرين. وجاء اختياره بناء على الثقة التي يتمتع بها من قبل الاتحاد الآسيوي وخبرته الطويلة في تقلد عضوية لجنة الاحتكام بمختلف البطولات الآسيوية منذ العام 2012، كما أنه يعد أحد الكفاءات الإدارية التي تفتخر بها مملكة البحرين.

سند والقاسمي يخسران في الطاولة

بدأ منتخبنا الوطني لكرة الطاولة مشاركته في دورة الألعاب بعدما خاض اللاعبان راشد سند ومريم القاسمي منافسات الزوجي المختلط بملاقاة منتخب كوريا المكون من اللاعبين كيم وجيون، واستطاع الأخير الفوز على منتخبنا بثلاثة أشواط جاءت نتائجها كالآتي: 11/4، 13/11، 11/3، وقدم منتخبنا كل ما لديه من مستوى لكنه لم يتمكن من مقارعة الكوريين الذين يعتبرون أحد أبرز المنتخبات في لعبة «البنج بونج».

وضمن منافسات الفردي التقى راشد سند أمام اللاعب التايلندي بدادا ساباكو وخسر بأربعة أشواط جاءت كالآتي: 11/6، 11/6، 11/9، 12/10، إذ تفوق اللاعب التايلندي بفضل مهاراته المتميزة وإمكانياته الفنية العالية التي تفوق راشد سند.

وعن المشاركة الأولى، قالت اللاعبة مريم القاسمي أن الهدف من المشاركة في هذه الدورة يتمثل في اكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبرز اللاعبين، مشيرة إلى أن الخسارة أمام كوريا في الزوجي المختلط تعد نتيجة منطقية للغاية في ظل تفوق الكوريين الذين يعتبرون أفضل منتخب في العالم. وأضافت القاسمي أنها تعتز بهذه المشاركة القارية التي تمثل لها الكثير وستنعكس على أدائها ومشوارها الرياضي، موضحة بأن التواجد في مثل هذه الدورات تضيف إلى اللاعبة المزيد من الخبرة وتكسبها الثقة بالنفس.