العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ

مانشستر سيتي يرفع شعار الفوز أمام روما لــــــتجنب الدخول في حسابات التأهل المعقّدة

برشلونة ضيفا ثقيلا على حديقة الأمراء الفرنسية

نيقوسيا - أ ف ب

تتجه الأنظار مساء اليوم (الثلثاء) إلى ملعبي “الاتحاد” في مانشستر و”بارك دي برانس” في باريس، إذ تقام قمتان من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي الإنجليزي وروما الايطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الاسباني على التوالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

في المباراة الأولى، يخوض مانشستر سيتي بطل انجلترا اختبارا صعبا أمام ضيفه روما وصيف الدوري الايطالي في قمة المجموعة الخامسة.

ويدخل مانشستر سيتي المباراة تحت ضغط كبير كونه مطالبا بتحقيق الفوز للإبقاء على آماله في تخطي الدور الأول وتكرار انجاز الموسم الماضي خاصة انه خسر القمة الأولى أمام مضيفه بايرن ميونيخ في الجولة الأولى قبل أسبوعين.

وضرب رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بقوة في مباراتيهم الأخيرتين بتسجيلهم 11 هدفا (7/صفر في مرمى شيفيلد في كأس الرابطة، و4/2 على حساب هال سيتي في الدوري المحلي) بيد أن المهمة لن تكون كذلك أمام روما الذي حقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى في الكالتشيو كما انه أكرم وفادة ضيفه سسكا موسكو الروسي بخماسية (5/1) في الجولة الأولى من المسابقة القارية، وهو ما أكده مدافع سيتي الدولي الأرجنتيني بابلو زاباليتا.

وأوضح زاباليتا إن المهمة ستكون مختلفة تماما أمام روما، وقال: “يجب أن نطوي صفحة المباراتين الأخيرتين ونركز على مباراتنا في دوري أبطال أوروبا. لقد خسرنا المباراة الأولى أمام بايرن ميونيخ بهدف قاتل (في الدقيقة 89 عبر المدافع جيروم بواتنغ)، والآن نستضيف روما وبالتالي فإننا ندرك جيدا أهمية الفوز بهذا اللقاء”. وأضاف زاباليتا العائد من الإيقاف على غرار مدربه “ستكون مباراة مختلفة لان روما فريق جيد وبالتالي أتمنى أن نلعب جيدا ونكسب النقاط الثلاث”.

ويعول مانشستر سيتي على عاملي الأرض والجمهور وقوته الهجومية الضاربة بقيادة الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو إلى جانب صانعي الألعاب العاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا لإيقاف سلسلة انتصارات “ذئاب روما”.

كما يعقد سيتي آمالا على السجل التاريخي المخيب لروما أمام الأندية الإنجليزية، فهو خسر أمام ليفربول بركلات الترجيح العام 1984 في النهائي الوحيد له في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفاز بمباراة واحدة فقط في زياراته الـ 14 السابقة لانجلترا. كما إن مدينة مانشستر كانت مسرحا لأسوأ خسارة له في المسابقة عندما أذله الغريم التقليدي لسيتي، مانشستر يونايتد 7/1 في الدور ربع النهائي العام 2007.

كما إن مانشستر سيتي لم يخسر مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه أمام الأندية الايطالية.

من جهته، شدد مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا على أهمية مواجهة مانشستر سيتي وصعوبتها في آن واحد، بيد انه أوضح ان الضغوطات ملقاة على الإنجليزي.

وقال غارسيا الذي قاد فريقه إلى الفوز في المباريات الست التي لعبها حتى الآن هذا الموسم آخرها على هيلاس فيرونا (2/صفر) السبت: “ستكون مباراة رائعة، رصيدهم خالي من النقاط وبالتالي فان الضغوطات كبيرة على كاهلهم. يحتاجون إلى تحقيق نتيجة جيدة على أرضهم”. وأضاف غارسيا الذي جمع 100 نقطة في الكالشيو في 43 مباراة فقط مع روما وهو انجاز لم يحققه أي مدرب سابق مع النادي: “نحن فريق قوي وأظهرنا بان لدينا الثقة في أنفسنا.

بايرن × سسكا موسكو

وفي المجموعة ذاتها، يحل بايرن ميونيخ حامل اللقب 5 مرات آخرها الموسم قبل الماضي، ضيفا على سسكا موسكو الجريح.

ويمني الفريق البافاري تكرار انجازه الموسم الماضي عندما تغلب على سسكا موسكو ذهابا وإيابا في دور المجموعات (3/صفر في ميونيخ، و3/1 في موسكو)، بيد انه يعاني من الإصابات آخرها لمدافعه الدولي جيروم بواتنغ الذي غاب عن المباراة الأخيرة في الدوري.

وقال مدرب بايرن ميونيخ الاسباني جوزيب غوارديولا: “سنرى مع الأطباء، لا يمكننا أن نجلس مدافعا على مقاعد الاحتياط في كل مباراة والمدافع عموما يلعب المباراة من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة”.

ويغيب أيضا بسبب الإصابة المدافع هولغر بادشتوبر بالإضافة إلى الجناح الفرنسي فرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر الذي لعب 23 دقيقة فقط حتى الآن هذا الموسم.

بيد أن النادي البافاري يملك الأسلحة اللازمة لمواصلة انطلاقته الجيدة في المسابقة في مقدمتها نجمه الدولي توماس مولر والجناح الهولندي آريين روبن والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

في المقابل، يأمل سسكا موسكو في تخطي الفترة الصعبة التي يمر منها والتي تأكدت في مباراته الأخيرة في الدوري عندما فاز بصعوبة على مضيفه اورال اوبلاست المتواضع 4/3.

وشدد مدرب سسكا موسكو ليونيد سلوتسكي على ضرورة تصحيح الأخطاء الدفاعية، وقال: “هجومنا جيد وسجل 4 أهداف في المباراة الأخيرة لكن يجب أن نجد حلا للأخطاء الدفاعية لأنه لا يمكننا اللعب بهذه الوضعية أمام بايرن ميونيخ”.

ويغيب عن سسكا موسم بطل كأس الاتحاد الأوروبي العام 2005، السويدي راسموس إلم والبرازيلي فيتينيو بسبب الإصابة فيها يحوم الشك حول مشاركة الكسندرس كاونا.

سان جيرمان × برشلونة

وفي الثانية وضمن المجموعة السادسة، سيكون بارك دي برانس مسرحا لقمة نارية بين بطل فرنسا في العامين الأخيرين بقيادة مدربه لوران بلان وفريقه السابق برشلونة بقيادة مدربه الجديد زميله السابق في النادي الكاتالوني لويس انريكي.

والتقى الفريقان في الدور ربع النهائي قبل 18 شهرا وانتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادل وكان الحسم لفائدة الفريق الكاتالوني بفارق الأهداف. ولكن مواجهة الفريقين اليوم مختلفة تماما عن سابقتيها كون الفريق الباريسي لا يدخلها في قمة مستواه كونه عانى الأمرين في مبارياته الخمس الأخيرة إذ حقق فوزا واحدا وسقط في فخ التعادل 4 مرات، فيما حقق برشلونة بداية قوية بتعادله مرة واحدة وفوزه 6 مرات آخرها عندما سحق ضيفه غرناطة 6/صفر السبت بهاتريك للبرازيلي نيمار وثنائية لصانع ألعابه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

واعترف بلان بالظرفية الصعبة التي يمر بها فريقه، وقال عقب التعادل مع تولوز السبت الماضي: “سيطرنا على مجريات الدوري بأكمله الموسم الماضي، ولكننا هذا الموسم نعاني بالفريق ذاته والمدرب ذاته ولا نفوز بالمباريات بسهولة”. وأضاف “هل نحن متخوفون لأننا لم نفز؟ لو فزنا لكانت ثقتنا كبيرة. برشلونة فريق جيد والجميع يعرفون ذلك”.

وأضاف “مواجهة برشلونة ستكون في مسابقة مختلفة وحتى لو إننا نواجه صعوبات وبعض الأمور تخيفني فان الروح المعنوية للاعبين جيدة ويبذلون جهودا كبيرة على الأرجح إنها أكثر من الموسم الماضي عندما كنا نفوز 3/صفر و4/صفر”.

ويعاني باريس سان جيرمان أيضا من الإصابات التي تعرضت لها صفوفه منذ بداية الموسم في مقدمتها قائده البرازيلي تياغو سيلفا والمهاجم الأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي وهدافه العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق.

في المقابل، يستعيد برشلونة خدمات مدافعيه جيرار بيكيه وجوردي ألبا بعدما أراحهما لويس انريكي أمام غرناطة.

وقال انريكي: “في الوقت الحالي لا أرى لاعبا غير قادر على الظهور بمستوى مميز أمام باريس سان جيرمان وهذا امتياز بالنسبة لي”.

ويعول انريكي كثيرا على ميسي الوحيد الذي لعب أساسيا في المباريات السبع التي خاضها الفريق حتى الآن هذا الموسم، وقال: “أفضل رؤيته على أرضية الملعب حتى الدقيقة الأخيرة من اجل الضغط والمساهمة في أسلوب لعبنا الجماعي”.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي أبويل القبرصي مع أياكس أمستردام الهولندي في مواجهة متكافئة مع أفضلية للفريق القبرصي المنتشي بأدائه الرائع أمام برشلونة في المباراة الأولى وخسارته بصعوبة صفر/1 بالإضافة إلى ريادته الدوري المحلي في بلاده.

ويعول أبويل على أرضه وجماهيره لتحقيق الفوز للإبقاء على آماله في منافسة برشلونة وباريس سان جيرمان المرشحين بقوة للظفر ببطاقتي الدور الثاني.

في المقابل، يسعى أياكس القادم من فوز كبير على بريدا 5/2 في الدوري المحلي، إلى انتزاع 3 نقاط ثمينة لتعويض سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام باريس سان جيرمان 1/1 في الجولة الأولى.

سبورتينغ لشبونة × تشلسي

وفي المجموعة السابعة، يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو إلى العاصمة لشبونة عندما يلتقي فريقه تشلسي الإنجليزي مع سبورتينغ لشبونة على ملعب “جوزيه الفالاده”.

وعمل مورينهو مساعدا للانجليزي بوبي روبسون خلال إشراف الأخير على تدريب سبورتينغ لشبونة قبل عقدين من الزمن (1992 و1993).

ويدرك مورينهو جيدا أن الخسارة أمام سبورتينغ لشبونة وصيف بطل الدوري البرتغالي الموسم الماضي، ستعقد مهمته في المسابقة القارية العريقة التي ظفر بلقبها للمرة الأولى والأخيرة العام 2012، وخصوصا انه سقط في فخ التعادل أمام ضيفه شالكه الألماني 1/1 في الجولة الأولى.

ويخوض النادي اللندني مباراته بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه أستون فيلا 3/صفر، لكن الشك يحوم حول مشاركة هدافه الدولي الاسباني دييغو كوستا بسبب الإصابة.

وسجل كوستا 9 أهداف حتى الآن في البريميرليغ آخرها أمام أستون فيلا (الهدف الثاني).

وقال مورينهو الذي قاد بورتو وانتر ميلان إلى لقب المسابقة القارية العريقية عامي 2004 و2010 على التوالي: “اعرف ان تسجيل الأهداف مهم جدا بالنسبة إلى المهاجم ناحية رفع المعنويات وكسب الثقة وخصوصا بالنسبة إلى لاعب مثله والذي لا يتدرب مثلما يجب لأننا نحميه في بعض الحالات”، مضيفا “إذا لن يلعب أمام سبورتينغ فهو لن يلعب، بإمكاننا إشراك ديدييه دروغبا أو لويك ريمي”.

“وتابع “دييغو لا يقوم غالبا بأي شيء بين المباريات. انه يرتاح فقط ويتعافى من إصابة عضلية يتعرض لها بسبب العياء”.

وبدوره يسعى سبورتينغ لشبونة إلى الفوز بعد إهداره 3 نقاط ثمينة في مباراته الأولى أمام ماريبور السلوفيني (1/1 في الدقيقة 90 2)، معولا على سجله الرائع على أرضه أمام الأندية الإنجليزية إذ لم يخسر سوى مرة واحدة في 9 مباريات.

وفي المجموعة ذاتها، يلعب شالكه مع ماريبور في مباراة تبدو فيها كفة أصحاب الأرض راجحة بعد فوزين متتاليين في الدوري المحلي وتعادل ثمين أمام تشلسي في ستامفورد بريدج.

وفي المجموعة الثامنة، يلعب شاختار دونيتسك الأوكراني مع بورتو البرتغالي، وباتي بوريشوف البيلاروسي مع اتليتك بلباو الاسباني في مواجهتين متكافئتين. وكان بورتو سحق باتي بوريشوف 6/صفر في الجولة الأولى، فيما تعادل اتلتيك بلباو وشاختار صفر/صفر.

العدد 4406 - الإثنين 29 سبتمبر 2014م الموافق 05 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً