العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ

السعي لإثبات «عدم جدوى» الطرح الآخر

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بحسب ما قالته جمعية الوفاق فإن وزارة الداخلية قررت منع تجمُّع المعارضة يوم الجمعة المقبل في ساحة المقشع، ومثل هذا الخبر أصبح متكرراً، ولاسيما أن المعارضة اعتمدت تنظيم المسيرات والتجمعات، أساساً في شارع البديع، من أجل توضيح حجم تواجد جمهورها وثبات مواقفها على الساحة السياسية. وزارة الداخلية لديها الآن ترسانة من القوانين والإجراءات التي تستطيع استخدامها في أي وقت لمنع أي تجمع (حتى لو لم يكن في المنامة) واعتباره مخالفاً للقانون.

المعارضة تتبنى طرحاً سياسياً، والجهات الرسمية تتبنى طرحاً نقيضاً له. المعارضة، ومنذ مطلع العام 2011 اعتمدت تحريك الشارع للاحتجاج على سياسة الحكومة، والسعي إلى التأثير عليها. الجهات الرسمية تقول إن هناك طرقاً أخرى، مثل «حوار التوافق الوطني» الذي بدأ في يوليو/ تموز 2011، وإن الحوار يجب أن يُستكمل بين فئات المجتمع، وبعد ذلك ترفع نتائج ما توصلت إليه جميع فئات المجتمع إلى الجهات العليا لاتخاذ القرار المناسب.

المعارضة تحتج وتقول إن هذا الطرح لا يرقى إلى مستوى الحوار، وإنه وسيلة لتضييع الموضوع وتضييع الوقت، وإن الخلاف أساساً ليس بين فئات المجتمع، وإنما بين جهات سياسية لديها مطالب محددة تسعى إلى إيصالها إلى السلطات العليا. الرد الرسمي على هذا الطرح هو أن «التوافق» يجب أن يكون بين «جميع الأطراف المعنية بحوار التوافق الوطني»، وأن تطبيق نتائج ذلك التوافق يجب أن «يمرر من خلال القنوات الدستورية».

المعارضة ترد بأن المشكلة تكمن في أن القنوات الدستورية محكمة التصميم والتي يصعب تمرير أي شيء من خلالها، كما أن القوانين الأخيرة سلبت الكثير من الصلاحيات البرلمانية وبالتالي يصعب الاستجابة للمطالب التي ترفعها جماهير المعارضة. الرد الرسمي على ذلك هو أن هناك من يقبل بما هو معمول به، ولا داعي لتغيير الإطار الحالي. ترد المعارضة على ذلك بمسيرات وتجمعات لتوضيح مواقفها وتقول إن الأطر الرسمية لمْ ولا تفسح لها المجال... كل طرح يسعى إلى إثبات «عدم جدوى» الطرح الآخر، وكل ذلك يجري بينما ينتظر الجميع ما ستؤول إليه الأمور في الفترة الانتخابية الحالية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4407 - الثلثاء 30 سبتمبر 2014م الموافق 06 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 5:59 ص

      محب الوطن. 1228 مساء

      مساء الخير دكتور مشكلة البحرين تحولت من مطالب عادلة محق إلا تفرق الشعب بداية الحل درء الفتنه في مهدها بلقاء الشيخين العزيزات فهل شعب البحرين يستاهل منهم هذا إلقاء أهم من البرلمان والانتخابات والمطالب الدنيوية تحل بالشعب كله من غير خندق طاءفي وعل الدوله الإسراع في حل ملفات الفساد والتمييز والسرقات وغيرها وتفتح ذراعه لجميع الأطياف من توضيح وتحسين المعيشه والتوظيف في جميع الوزارات وعل الجمعيات أن تفتح ذراعه للكون الثاني بنسبه متقاربة بحيث لا يتحكم فيها أي شخص
      م

      تهم

    • زائر 23 | 4:50 ص

      المعارضة و المجهول

      المعارضة قادت شارعها نحو الهاوية و المجهول و اليوم الناس تدفع الثمن غالي لا اعرف الى متى ستنجح الفتوى الدينية في إسكات الناس و منعهم من الخروج من تحت سيطرت الوفاق

    • زائر 22 | 4:17 ص

      المعارضة و الخطأ القاتل

      المعارضة ارتكبت خطأ قاتل عندما رفع سقف التوقعات

    • زائر 21 | 4:05 ص

      حلو المقارنة

      دع عنك هذا الملام ، انت اكثر العارفين بحجم المشكلة التي انتشرت فيها هذه المعارضة ، سجن أولادنا واختربت تجارتنا ولا احد داري وين رايحيين

    • زائر 20 | 3:58 ص

      متهم بالطائفية

      برغم اني اعتبر هذه المعارضة ......... لكنك في ما يسمى زورا مقال وضعت الاثنين على كفة واحدة انهم حجر العثرة في الاصلاح وكفى بهذا الامر دلالة على سفاهة عقلك.

    • زائر 19 | 3:23 ص

      تبسيط مخل

      وما رأيك يا دكتور. انت صاحب عمود راي وليس توصيف وتبسيط الحالة

    • زائر 18 | 1:58 ص

      سيشاركون

      ليس لدي أدنى شك من ان المعارضة ستشارك في الانتخابات من خلال فتوى دينية تهدأ شارعها الذي خسر كثيراً

    • زائر 17 | 1:55 ص

      محب الوطن 0825

      صباح الخير دكتور مطالب المعارضه عادلة لاكن حلها ليس بداء قاتل وهو الطاءفيه ماوراء ها إلا الفتنه هذه الجمعيات السنيه والشيعية فرقة المواطنين جمعية الفاتح الطاءفيه قامت عناد الوفاق فمن سمح لهذه الجمعيات العمل السياسي يتحمل الخطاء القاتل بحق الشعب هذه الجمعيات سرطان ماوراء إلا الموت ليس له علاج وفتح العيون ونشوف الفتن والقتل في الدول الشقيقة من داعش وحتى من نفس المكون


    • زائر 16 | 1:44 ص

      هناك نقيضين

      ناس تطلع تعبر عن رأيها ،، وناس تقمعهم بكل ما اوتيت من قوة .

    • زائر 15 | 1:40 ص

      للاسف يادكتور ان ....

      من الواضح ان المعارضة وهي شعب ثورة 14فبراير حمل مطلب حريته في الدوار بكل سلمية وحضارية، فاريق دمه واستباح عرضه واعتدي على معتقداته ..................، واليوم تساوون حراكنا ذو النفس الطويل بالبطش لاركاع الشعب واعادتنا لماكنا عليه..........

    • زائر 13 | 1:12 ص

      قمة التعسّف في سلب المواطن ابسط حقوقه =حتى القانون الذي وضعوه يخالفونه

      يقال في عرف القانون هناك تعريف يسمّى بالتعسّف في استخدام القانون او استخدام الحق= وكلا الامرين تخالفهما وزارة الداخلية فلا هي صاحبة حقّ في المنع والقانون الموضوع والذي هو محلّ خلاف ولم يوافق عليه المواطنون هي ايضا وزارة الداخلية تتعسف في استخدامه . ووزارة الداخلية تخالف حتى القوانين التي تقول انها تؤمن بها

    • زائر 9 | 12:46 ص

      اين الحصافة في رد الحكومة

      باختصار الراي الحكومي غير حصيف ابدا وراي وحجج المعارضة واضحة راسخة قوية

    • زائر 8 | 12:05 ص

      المكون السني اكثره رقص على جراحنا الا مارحم ربي

      هنا المكون السني ونتكلم عن القيادات من المارد إلى الفاتح إلى المنبر والسلف كلهم رقصوا على جراحنا بالإضافة إلى قواعدهم وعندما بانت الحقيقة تأسف القليل من مكونكم ونقول لا ثقة فيكم ولا في قيادتكم من المارد والفاتح وحتى ثقتنا في الحكم سقطت فعليه يستوجب أن يكتب عقد جديد وسنحققه لنحفظ فيه انفسنا واموالنا فلا ثقة فيكم وهذا راي اكبر عددمنا

    • زائر 10 زائر 8 | 12:53 ص

      موافق

      موافق مئة بالمئة وكلامك يعتقد به اكثرنا

    • زائر 14 زائر 8 | 1:28 ص

      صلى على النبي

      صراحه ملينا من كلمه رقص على جراحنا، اي رقص اي كلام فارغ، اي واحد يسمع يفكر ان السنه عايشين في نعيم ورفاهيه، انا شخصيا اغلب اصدقائي شيعه واولادي نفس الشي ولحد الان ولا شي فرقنا، يا جماعه بسنا كلام طائفي وكراهيه.

    • زائر 7 | 12:05 ص

      وطن للجميع

      الازمة في البحرين هي ضياع حقوق الشعب وتهميشه . فالحوار يجب ان يكون بين المعارضة ممثلة لاغلب الشعب والسلطة المتحكمة بكل شئ لاجل اعطلء الشعب حقوقه وادخال العنصر الدولي لتقريب وجهات النظر

    • زائر 6 | 11:21 م

      ويش فيك يادكتور

      ويش فيك يادكتور هالايام ما نطلع معك بنتيجه كل توصيف نريد بعد رأي واضح يفيد كل الاطراف

    • زائر 5 | 11:07 م

      العلاقة بين الحكم و البحارنة تحتاج الى ميثاق و ضمانات التنفيذ

      هي ليست مشكلة تتعلق بالديمقراطية و انما انعدام الثقة بين الحكم و البحارنة وكل متوجس من الآخر و الحكم تتجلى عدم ثقته بالبحارنة في تحريم توظيفهم في الجيش و اماكن فاعلة في الامن و البحارنة يرون العلاقة الوثيقة مع الحكم خطيئة . بصراحة متى حلت هذه القضية حلت مشكلة البحرين منذ امد بعيد .

    • زائر 4 | 11:05 م

      وجهه نظر

      انك يادكتور احصرت الخلاف بين المعارضه والحكومه ونسيت المكون السني الذي اصبح لايثق اطلاقا بالوفاق بعد كل ماجري خلال السنوات الثلاث وايضا المشهد العراقي والآن اليمني يجعل اهل السنه والجماعه يخافوا من النوايا الشيعيه خاصه ان الوفاق تتجاهلهم وتركز علي الاستقواء بالخارج ومباركه الشيخ علي سلمان لما قام به الحوثيون خطاء. فادح ويدل علي عدم نضج سياسي بارساله هذه المباركه للمكون السني في البحرين وهو يري الخراب والدمار في اليمن

    • زائر 12 زائر 4 | 1:06 ص

      جت على اليمن

      الشيخ علي سلمان بارك للمصريين سقوط مبارك وللبيين سقوط القذافي . مااعتبرت الشيعة هذه المباركة من شيخ علي انها وقوف بجانب السنة على حساب الشيعة؟! واليمن من جيش ووزارة الداخلية سلمت للحوثين المراكز العسكرية بطيب خاطر لما ادركت صدق المطالب. فكر قبل ان تكتب

    • زائر 3 | 10:42 م

      القمع إفلاس

      وإجراءات القمع ومنع التجمعات السلمية الراقية التي تنظمها تجمعات المعارضة واللي تجيب وجع بطن للي يقولون إن المعارضة فئة قليلة كلها دليل على عجز وضعف في الطرح اللاإنساني المبني على التمييز الطائفي وسحق الآخر

    • زائر 2 | 10:23 م

      سلمية سلمية . سلمية سلمية


      يادكتور الامر الذي تخشونه وتتلافاه المعارضة ورجال الدين واقع لامحالة وضرورة ملحة من ضرورات الدين والحياة وما صلح بالامس لايصلح لليوم فسلمية غاندي كانت مع نظام مستعمر اما هنا فالوضع مختلف تماما فهنا حرب وجود تسعى السلطة جاهدة لمحو المكون الغير مرغوب فيه من خلال التجنيس والتهميش والتمييز ولحفظ هذا الكيان ياتي دور التضحية بعدد اكبر يفوق التضحيات السابقة بمئات المرات .هذا ماتنبئ به الايام المقبلة وهو الصراع من اجل البقاء

    • زائر 1 | 10:21 م

      طرح المعارضة ارقى

      تبسيط جميل دكتور منصور انا ارى طرح المعارضة أرقى وأقوى حجة من طرح قانون القوة المطبق من الحكومة لذلك مصداقية المعارضة كبيرة في الخارج لانها تعرض المشكلة والحلول وهنا يضعون الحلول الأمنية هدفا وحيدا القانون يمنع ومرة نفس الظروف ونفس المكان القانون يسمح يعني ذلك المتحكم هو المزاج وليس دولة المؤسسات والقوانين

اقرأ ايضاً