سجل مجمع السلمانية الطبي يوم أمس الوفاة الرابعة عشرة للسكلر منذ مطلع العام الجاري، لشابة بحرينية تدعى سمية إبراهيم تبلغ من العمر 39 عاما، وهي من منطقة الرفاع.
من جهته، طالب أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد المرهون وزارة الصحة بالإسراع في إنشاء الوحدة المخصصة لعلاج مرضى السكلر وجلب أطباء متخصصين لعلاج المرض، سواء في قسم الطوارئ أو الأجنحة، مشيرا إلى أن الجمعية سبق أن اقترحت على الوزارة تخصيص غرفة من جناح 61 الخاص بمرضى السكلر لتجهيزها كوحدة عناية قصوى لهم، وخصوصا أن مرضى السكلر بحسب الأطباء أنفسهم، لا يمكن التنبؤ بوضعهم الصحي وهم معرضون للانتكاسة في أية لحظة.
وأضاف «لا نجد وقفة جادة من وزارة الصحة تجاه زيادة الوفيات الناجمة عن المرض كما أن الوحدة الخاصة بعلاج المرض التي وعدت الوزارة بإنشائها لم يتم وضع حجرها الأساس حتى الآن، وفي آخر مرة سألنا الوزارة عنها قيل إنه كان من المفترض أن يبدأ العمل بها في فبراير/ شباط الماضي ونحن الآن في يونيو/ حزيران ولم يتم البدء فيها.
واستطرد المرهون «يبلغ مجموع الأطباء الذين يعالجون مرضى السكلر حاليّا من استشاريي أمراض الدم والأمراض 4 أطباء فقط نصفهم للبالغين والنصف الآخر للأطفال، وتؤكد وزارة الصحة أن عددهم 7 أطباء وليس 4 وعندما نسأل عن أسماء الباقين لا نجد جوابا» بحسبه.
وتابع «سجل الشهر الماضي 4 وفيات سكلر لبدرية ومنصور ومنتظر وحنان، وسجل العام الماضي 23 وفاة من جراء المرض بمعدل حالتين شهريّا تقريبا».
علمت «الوسط» من مصادر عليمة أن 46 مريضا كانوا ينتظرون ظهر أمس (الاثنين) في دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي إدخالهم أجنحة المجمع.
وذكرت المصادر أن من بين المرضى المنتظرين 18 مصابا بالسكلر، بالإضافة إلى الحالات الأخرى المختلفة مثل القلب والباطنية والجراحة.
إلى ذلك شكا المواطن (ع.س) لـ «الوسط» انتظار زوجته المريضة في الطوارئ بعد تعذُر إدخالها إلى أحد أجنحة المجمع من جراء الضغط المتزايد وزيادة عدد المرضى المنتظرين في الطوارئ وعدم توافر أسرة شاغرة، وقال: “توجهت إلى الطوارئ في السادسة من مساء أمس الأول (الأحد) بسبب مرض زوجتي وانتظرت إلى اليوم التالي من دون أن يتوافر سرير لها داخل أجنحة المجمع، ولم أشترط أن يتم ترقيدها في غرفة خاصة وأخبرتهم أنني على استعداد لقبول إدخالها سواء في جناح أو في غرفة خاصة واستعدادي لتحمل تكاليف الغرفة الخاصة ورسوم التأمين المطلوبة فقط ليتم ترقيد زوجتي لعلاجها وإنهاء معاناتها”.
وأضاف «الوضع في الطوارئ كان مربكا، الازدحام كبير، وعلى بعض أسرة الطوارئ مريضان بدلا من مريض على السرير الواحد، إلى متى ستحل أزمة الطوارئ؟ وإلى متى سينتظر المرضى أياما في الطوارئ لتوفير أسرة لهم داخل المجمع».
وكان ظهر أمس الأول (الأحد) قد شهد انتظار 34 مريضا في الطوارئ إدخالهم أجنحة مجمع السلمانية الطبي كان من بينهم 15 مريضا بالسكلر.
العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ