العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ

وزير خارجية جنوب السودان : الانضمام للجامعة العربية أمر يقرره الشعب.. ونرحب بلقاء البشير وسلفاكير في القاهرة

أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين أن مباحثاته في القاهرة تؤسس لعلاقة استراتيجية جديدة مع دولة جنوب السودان يتم تتويجها بمباحثات مهمة خلال القمة المرتقبة بين كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.

وتحدث الوزير في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الإثنين (6 أكتوبر / تشرين الأول 2014) عن علاقات بلاده مع السودان ، وقال :"العلاقات بيننا وبين جمهورية السودان تسير بشكل طيب ، ورئيسا دولتي السودان على اتصال دائم يوم بعد يوم على الهاتف ، ونعمل على تنفيذ اتفاقية السلام المشتركة.

 وبالتالي إذا تم اللقاء بالصدفة بين رئيسي دولتي السودان في القاهرة فإننا نرحب بذلك".

وقال :"نعمل لتنفيذ اتفاقية التعاون المشتركة وفق اتفاقية السلام الشامل ، والتي تتضمن بعض البنود التي لم تنفذ بعد ، على سبيل المثال مسألة الحدود فتحها وترسيمها ، وموضوع تحرك المواطنين بين الدولتين والتعاون التجاري والعلاقات الاقتصادية بين الدولتين ، ومسئولية والتزام دولة جنوب السودان بدعم اقتصاد دولة السودان من خلال مبيعات نفط الجنوب بمبلغ يقدر بنحو مليار دولار ، وقد تم تنفيذ هذا البند خلال عام 2013 ، وهذا يؤكد أن نفط الجنوب تستفيد منه دولتا السودان. ونعتزم أيضا أن نتحرك معا خارجيا لإسقاط ديون السودان ، وقد اتفق على أن يقوم وزيرا خارجية الدولتين لزيارة الدول الدائنة للسودان".

وأوضح :"حجم ديون دولتي السودان وصل إلى أكثر من 40 مليار دولار ، وقد بدأنا بالفعل الإعداد لزيارة 11 دولة ، منها بعض الدول المشتركة في الصندوق العربي ، ودول الخليج".

وشدد على أن حكومته تعد لإجراءات الانتخابات الرئاسية العام القادم حتى ينتخب الشعب رئيسه ، وقال :"قلنا للمتمردين لن تصلوا للحكم إلا من خلال الانتخابات ، وليس العمليات العسكرية أو القوة ، ولذلك الحكومة مستمرة في عملها والوضع الأمني بكل تأكيد مستقر في سبع ولايات. والتوتر كان موجودا في 3 ولايات ، وهى غونغلي وأعالي النيل والوحدة ، وحتى هذه الولايات الـ3 الحكومة تسيطر على الأوضاع بها".

وحول موقف بلاده من سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا ، قال :"موقفنا وأسلوبنا كأفارقة أن المياه مهمة للحياة .. ونرى أن احتياجات دول حوض النيل الـ11 حدث لديها تقدم وتحتاج للطاقة والكهرباء وتوسيع رقعة المساحات الزراعية ، وهذا الأمر يتطلب الحوار بين دول حوض النيل للتفاهم حول تقاسم المصالح ومنع الأضرار".

وقال :"من المفروض أن يجتمع قادة دول حوض النيل ويتم مناقشة كل القضايا والأفكار والرؤى بروح عائلية ، ولا يوجد طريق آخر عن مسار العائلة الواحدة لدول حوض النيل".

وحول مسألة الانضمام للجامعة العربية ، قال :"هذه المسألة يقررها شعب دولة جنوب السودان .. ونريد أولا أن نرتب البيت الداخلي. وسوف تأتي الظروف المناسبة اجتماعيا واقتصاديا ؛ لكن علاقاتنا مع كل الدول العربية قوية وطيبة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:22 ص

      محرقي بحريني

      على الدول العربية التعلم من أخطائها وعدم ترك جنوب السودان للدول الغربية وأسرائيل مثل ماتركوا العراق لايران

اقرأ ايضاً