استغرب النائب البرلماني وعضو لجنة المرافق العامة والبيئة السيدعبدالله مجيد العالي من «طول صمت الوزارات المعنية بملف خليج توبلي على استغاثات الناس ومطالبات النواب وأصوات التحذير التي تنطلق كل يوم بسبب ما يتعرض له خليج توبلي من كارثة»، مشيرا إلى أن اللجنة الحكومية المشكلة لمتابعة ملف الخليج «في خبر كان».

ولفت العالي إلى أن «اللجنة المكلفة بخليج توبلي مضت على تشكيلها فترة طويلة ولم نر أية بوادر عملية صادرة منها، وهي كانت عرضت معلومات على النواب، لكن كان الأولى أن تبدأ فعلا بعد أن تفاقمت المشكلة سابقا لكن تشكيل اللجنة لم يكن إلا سحابة صيف سرعان ما اختفت على الأرض». وأوضح العالي أن «المؤشرات الحالية تدل أن خليج توبلي في طريقه لأن يشكل كارثة بيئية حقيقية وخاصة ان خط الدفان لم يقرر بعد، وأصحاب الأراضي في الخليج يطالبون بفك التجميد للإجهاز على ما تبقى من الخليج، إذ إن هناك أراضي موجودة وخط الدفان لم يحددها».

وعن استملاك الأراضي في الخليج قال العالي إنه «بات من المستحيل استنقاذ الخليج ما لم تكن هناك نية صادقة وعزيمة قوية لاستملاك هذه الأراضي».

وتابع: «لاتزال محطة تصريف المياه دون المستوى وتلقي بالمياه دون معالجة وسط الخليج ما أدى الى النقص الشديد في الأكسجين، وليس مرجحا أن حقن الخليج بهذه المادة يعيده لما كان عليه وخاصة أن درجة التلوث تزداد يوما بعد يوم وعمليات الدفان تنهش ما تبقى من الخليج».

ولفت إلى أن «كل المنافذ المؤدية لخليج توبلي آخذة في التضاؤل ما يعني فقدان الأمل من تأهيل الخليج وإعادته لما كان عليه على رغم أن ذلك ليس مستحيلا إلا أن مرحلة التخطيط الحكومي التي امتدت لسنوات لم يعد في مقدورها أن تتخطى ذلك لمرحلة التنفيذ وخاصة أن هناك تضاربا في المعلومات».