واصل فريق مرسيدس إي أم جي هيمنته من خلال تصدره جولتي التجارب الحرة لجائزة روسيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا1، وذلك وسط أجواء غير عادية تسببها الحادث الذي تعرض له الفرنسي جول بيانكي الأحد الماضي في جائزة اليابان.

وكان الألماني نيكو روزبرغ الأسرع في جولة التجارب الحرة الأولى وبفارق ضئيل جدا عن زميله البريطاني لويس هاميلتون متصدر الترتيب العام بلغ 0.065 ثانية، فيما جاء البريطاني الآخر جنسون باتون ومع محرك مرسيدس أيضا (ماكلارين-مرسيدس) في المركز الثالث أمام الاسباني فرناندو ألونسو وزميله الدنماركي كيفن ماغنوسون (فيراري).

في المقابل، اكتفى بطل العالم في الأعوام الأربعة الأخيرة الألماني سيباستيان فيتل وزميله في ريد بول-رينو الاسترالي دانيال ريكياردو بالمركزين الرابع عشر والثاني عشر وبفارق 2.195 ث و1.510 ث على التوالي عن روزبرغ الذي أصبح يتخلف بفارق 10 نقاط عن زميله هاميلتون بعد إن حل ثانيا خلف الأخير في سباق اليابان.

ولم يكتمل ذلك السباق بلفاته الـ 53 بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بتأخير الانطلاق وبرفع العلم الأحمر مرتين، والثانية كانت نتيجة حادث بيانكي (ماروسيا) الذي خرج عن المسار لحظة محاولة الرافعة إخراج سيارة الألماني أدريان سوتيل (ساوبر) عن أطراف الحلبة ما اضطر السيارة الطبية للتدخل من اجل مساعدة السائق ونقله بالإسعاف إلى المركز الطبي بسبب خطورة الحادث الذي تعرض له عند المنعطف السابع بعد اصطدامه بالرافعة.

وقرر فريق ماروسيا واحتراما لبيانكي الذي يرقد في مستشفى يوكايتشي بالقرب من سوزوكا وهو يصارع الموت بسبب ارتجاج دماغي حاد، أن لا يختار بديلا لسائقه الفرنسي في السباق الروسي الوافد هذا الموسم إلى بطولة العالم، وسيكتفي الفريق بمشاركة الانجليزي ماكس شيلتون الذي حل في المركز الحادي والعشرين الأخير في جولة التجارب الحرة الأولى ثم في المركز العشرين قبل الأخير في الجولة الثانية التي تصدرها هاميلتون بفارق 0.864 ثانية عن ماغنوسون و0.874 ث عن ألونسو، فيما جاء روزبرغ هذه المرة رابعا أمام الفنلندي فالتيري بوتاس (وليامس-مرسيدس) وباتون. أما بالنسبة لفيتل وزميله ريكياردو فجاء الأول في المركز التاسع بفارق 1.766 ثانية عن هاميلتون والثاني في المركز الثاني عشر بفارق 2.431 ث عن الصدارة.

يذكر أن ثنائي مرسيدس فاز هذا الموسم في 12 سباقا من أصل 15 (بينها 8 لهاميلتون الفائز بالسباقات الثلاثة الأخيرة)، ولم يتمكن سوى ريكياردو من كسر احتكاره بإحرازه السباقات الثلاثة الأخرى.

وقال سائق ريد بل دانيال ريكياردو أن فريقه يستعدّ لمواجهة أوقات صعبة في جائزة روسيا الكبرى، المرحلة السادسة عشر من بطولة العالم لسباقات الفورمولا1، وهو سيحاول اعتماد سياسة الحدّ من الأضرار بعد الأداء المخيب للآمال للحظيرة النمساوية، وقال سائق فريق ريد بول ريكياردو أن فريقه يستعدّ لمواجهة أوقات صعبة في جائزة روسيا، وهو سيحاول اعتماد سياسة الحدّ من الأضرار بعد الأداء المخيب للآمال للحظيرة النمساوية في حصتي التجارب الأولى والثانية أمس (الجمعة).

وقال ريكياردو، والذي توقفت سيارته قبيل انتهاء الحصة الثانية، للصحافيين المتواجدين: «نحن بالتأكيد لسنا في المكان الذي توقعناه». وأضاف «إن مسألة الفوز بالسباق أمر مستبعد جداً، ربما سيكون هذا السباق كسباق مونزا إذ سيكون هدفنا الحدّ من الأضرار ونهدف للتواجد ضمن السائقين الخمسة الأوائل».

وتابع «أعتقد أنه ينقصنا السرعة والتماسك على هذه الحلبة. لم نجد إجابات على ذلك. هناك عمل أمامنا علينا القيام به».

وأكد ريكياردو أنه يتوجب على فريقه ريد بول العمل على السيارة لجعلها أكثر تنافسيةً لسباق يوم الأحد. وأضاف السائق الأسترالي: «نحن في مأزق الآن، علينا التعامل مع هذا الوضع، علينا إيجاد سرعات أعلى للسيارة على الخطوط المستقيمة لنتمكن من الهجوم في السباق، لأنه لا يبدو أنه بإمكاننا المنافسة في الحصة التأهيلية، لذا سيكون ضبط السيارة مناسباً لسباق يوم الأحد».