اتفقت انطباعات وآراء الشارع الرياضي والجمهور البحريني على عدم ظهور منتخبنا الوطني الأول في مباراته الودية الأخيرة أمام أوزباكستان التي جرت في مدينة دبي الإماراتية بمستواه المعروف وعدم تقديمه مستوى فنيا مطمئنا على رغم خروجه بالتعادل من دون أهداف.

وجاءت تعليقات الجماهير البحرينية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتؤكد أن منتخبنا يفتقد الكثير من الجوانب الفنية والتكتيكية التي تجعله منتخبا مميزا وخصوصا مع ابتعاد غالبية اللاعبين عن مستواهم الحقيقي وتقديمهم مستوى مهزوزا، وربما الوحيد الذي خرج من هذا التصنيف هو حارس منتخبنا سيدمحمد جعفر الذي ظهر بصورته المعهودة والتي جعلته يحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري المحلي الموسم الماضي.

وجاءت انطباعات الجماهير البحرينية لتؤكد عدم اطمئنانها من المستوى الفني لمنتخبنا الذي ظهر بصورة مهزوزة أثارت الخوف والقلق قبل منافسات خليجي 22 وخصوصا مع قوة المنتخبات التي سيواجهها وجدية تحضيراتها التي خاضتها في الآونة الأخيرة، وطالبت بعض الجماهير بضرورة تدارك الأخطاء وتصحيحها في الفترة المقبلة لعل وعسى أن يظهر «الأحمر» بصورة طيبة وجيدة في الاستحقاق الخليجي.

وانصبت الكثير من التعليقات على مستوى بعض اللاعبين وخصوصا مع عدم ظهورهم بالمستوى المطلوب، فيما جاءت بعض التعليقات مطالبة بضرورة استدعاء بعض اللاعبين الغائبين عن القائمة «الحمراء» لعل أبرزهم محمد سالمين وجيسي جون وعبدالله فتاي وعبدالوهاب المالود الغائب بداعي الإصابة. وفي شأن القائمة المستدعاة لتمثيل منتخبنا لمباراتي أوزباكستان والعراق جاءت غالبية التعليقات لتؤكد عدم جدوى وجود بعض الأسماء من اللاعبين وخصوصا أنها لم تنجح ولم تسجل حضورها الفعال طوال الفترة الماضية بل انها قدمت مستويات فنية باهتة بحسب بعض التعليقات، وطالبت الجماهير مدرب منتخبنا العراقي عدنان حمد بضرورة منح الفرصة للاعبين جدد قادرين على خدمة منتخبنا في السنوات المقبلة.

والجزئية المهمة التي تناولتها الجماهير في تعليقاتها وانطباعاتها هي ما يتعلق بملف التجنيس واستدعاء لاعب المحرق أبوبكر آدم للمرة الأولى بعد حصوله على الجنسية البحرينية فالبعض عارض هذه الخطوة وخصوصا مع تقدمه في العمر، بالإضافة إلى وجود الكثير من اللاعبين القادرين على ملء الفراغ في هذا المركز أمثال محمد حسين وحسين بابا وعبدالله الهزاع والعبيدلي وشلال وغيرهم من اللاعبين.

ولم تقتصر آراء وتعليقات الجماهير البحرينية على المستوى العام لمنتخبنا بل امتدت لتشمل برنامج إعداده التي تفتقد للتخطيط بحسب الوصف الذي رافق الكثير من التعليقات، إذ طالبت الجماهير اتحاد الكرة بضرورة التنسيق والإعداد المبكر لضمان الحصول على مباريات جيدة مع منتخبات قوية تملك الكثير من السمعة الكروية على صعيد الكرة الدولية والعالمية أسوة بالمنتخبات الخليجية الشقيقة أمثال السعودية وعمان والإمارات التي خاضت مباريات مع منتخبات ذات مستوى فني متقدم.