العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

جنرال أميركي: «داعش» أحرز «تقدماً كبيراً» في العراق

«البنتاغون» تطلق مسمى «العزم التام» على الحملة الدولية... وسورية ترفض إنشاء «منطقة عازلة»

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية مشاركاً في مؤتمر صحافي   - afp
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية مشاركاً في مؤتمر صحافي - afp

أقر منسق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أحرز «تقدماً كبيراً» في العراق، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية من جهتها مقتل «مئات» المتطرفين في مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

وحذر الجنرال آلن في مؤتمر صحافي في الخارجية الأميركية من أن تؤدي الضربات الجوية ضد معاقل «داعش» في العراق وسورية إلى معادلة «لا غالب ولا مغلوب». كذلك، أكد آلن العائد من جولة طويلة في الشرق الأوسط وخصوصاً في العراق والأردن وتركيا، أن الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي «توافقت» على القول إنه «إذا كان الجانب العسكري مهماً فإنه غير كافٍ» للتصدي للتنظيم المتطرف. وأضاف «من الواضح أن الوضع الملح في العراق هو في هذه المرحلة همنا الرئيسي»، مشدداً خصوصاً على «ضمان استقرار الحكومة» العراقية. وتدارك «ولكن بالتأكيد فإن الدولة الإسلامية تحرز تقدماً كبيراً في العراق»، وخصوصاً في محافظة الأنبار بغرب بغداد والتي يحاول المتطرفون السيطرة عليها تماماً.

وقال الضابط الأميركي الرفيع المكلف رسمياً تنسيق جهود التحالف الدولي إنه «حذر جداً لجهة توصيف» مدينة عين العرب التي يتنازع المقاتلون الأكراد ومقاتلو «داعش» السيطرة عليها بأنها «هدف استراتيجي».

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن الضربات الجوية التي شُنّت «في كوباني وحولها» أسفرت عن مقتل «مئات» من مقاتلي «داعش»، لكنه تدارك أن المدينة «لاتزال مهددة بالسقوط».

من جهة ثانية أطلقت «البنتاغون» تسمية «العزم التام» على الحملة التي تقودها على رأس تحالف دولي وذلك بعد أكثر من شهرين من بدء الغارات، بحسب ما أعلن أمس المتحدث باسم قائد الجيوش الأميركية.

وقال المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي، العقيد إيد توماس: «إن اسم العملية هو العزم التام (انهيرنت ريزولف)». وأضاف «اتخذ هذا القرار قبل أيام» من دون مزيد من التفاصيل.

إلى ذلك تم أمس وقف تقدم هجوم مسلحي «داعش» نحو مدينة عين العرب إذ استعاد الأكراد موقعين، فيما تمكن الجيش العراقي من صد هجومهم على مدينة كبيرة في غرب البلاد.

وأحرز التنظيم تقدماً في الأسابيع الماضية في العراق وسورية على رغم الغارات الجوية للتحالف الذي يناقش استراتيجيته خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة يضم الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة أوروبيين يتقدمهم البريطاني ديفيد كاميرون والفرنسي فرانسوا هولاند والألمانية أنجيلا ميركل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «التحالف يضرب الدولة الإسلامية مباشرة على خط الجبهة» لإجبار مقاتلي التنظيم على التخلي عن مواقعهم. وأفاد المرصد أن المقاتلين الأكراد في «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة استعادوا أمس موقعين في الشمال قريبين من مقرهم العام الذي استولى عليه المقاتلون المتطرفون الجمعة.

من جانبها أكدت دمشق أمس أنها ستتخذ «بالتشاور مع أصدقائها» الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية الأراضي السورية من أي «تدخل عدواني»، مجددة رفضها إقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية، وذلك بينما كشف رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف أنه يعرف أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب باستقالة الرئيس السوري بشار الأسد، بل تحاول أن تقيم اتصالات «منفصلة» مع قادة الجمهورية السورية.

وفي العراق، تمكن الجيش بمساندة العشائر من صد هجوم لـ «داعش» فجر أمس على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب). وأوضح مسئول في المحافظة أن مقاتلي التنظيم يسيطرون على 85 في المئة منها.

ومنذ أمس الأول، يشدد مسلحو التنظيم الطوق حول عامرية الفلوجة التي تبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد. وقال قائد الشرطة المحلية عارف الجنابي انه بعد وصول تعزيزات للجيش «ننتظر الأوامر... لشن هجوم مضاد وكسر الحصار على المدينة من ثلاث جهات».

العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:47 ص

      وايد علي >>>

      سبب خراب و دمار دول العربيه هو انتم،،،يدعمون الارهاب و مص خيرات الخليج ،،بعد ذلك تظاهرون بمكافحة الارهاب،،لا بارك الله فيكم

اقرأ ايضاً