تبقى على مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في دورة كأس الخليج (22) أقل من شهر وسيذهب بطموح تحقيق حلم طال انتظاره للكرة البحرينية يمتد لأكثر من 43 عاما.

كثرت الأسماء التي مرت بالمنتخب طوال السنوات الماضية، جميعهم حملوا على عاتقهم مسئولية كبيرة وخصوصا ان الطموح لا يقتصر على المنافسة فقط، وجميعهم أخفقوا في الوصول للذهب على رغم ان الاحمر كان قريبا في العديد من الدورات من تحقيق الانجاز، وفي الجانب الآخر من اللاعبين تغيرت أجيال وأجيال عجزت أيضا عن فك (النحس) بحسب وصف هرم الرياضة البحرينية والخليجية عيسى بن راشد.

حاليا، جيل شبه جديد وقيادة فنية جديدة تتمثل بلاعبين شبان ممزوجين ببعض عناصر الخبرة ومدرب عراقي يقود الكرة البحرينية للمرة الأولى لكنه يحمل سجلا حافلا بالانجازات مع أسود الرافدين والمنتخبات التي أشرف عليها سابقا وخصوصا المنتخب الأردني الذي حقق طفرة نوعية عندما كان يقوده عدنان حمد.

الطموح يتجدد في النسخة المقبلة؛ فبعد أن كنا نمني النفس بأن يظفر الاحمر باللقب الخليجي على أرض البلاد في النسخة السابقة جاء الأرجنتيني كالديرون ليواصل مسلسل الاكتفاء بالمنافسة على البرونزية الخليجية وأخفق في الحصول عليها بعد الخسارة القاسية من الكويت.

مباريات منتخبنا الوطني الودية في الفترة الماضية، لم ترتق للمستوى المطلوب من الناحية الفنية وخصوصاً في لقاء أوزبكستان الذي انتهى سلبياً، وتحسن الأداء نوعاً ما في لقائه الأخير أمام العراق الذي انتهى سلبياً أيضاً، وهنا أود الإشارة إلى أنه على الرغم من عدم التسجيل في المباراتين إلا أن «الأحمر» يمتلك في جعبته مهاجمين يحملون مواصفات خاصة ومميزة يتقدمهم إسماعيل عبداللطيف وسامي الحسيني وغيرهما، وأعتقد أنهم قادرون على هز الشباك في المباريات المقبلة.

المنافسة على لقب كأس الخليج تحتاج تكاتفا من الجميع، تهيئة اللاعبين بشكل جيد، الابتعاد عن الضغط على اللاعبين، الوقوف إلى جانب الاحمر من كل قبل صغير وكبير، ونعيد الحديث مرة أخرى بأننا على أمل جديد يتمثل بتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.