العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

الرميحي: شراء حقوق دورة الخليج واقع جديد يجب الاعتراف به والتعاطي معه

أكد رئيس هيئة شئون الإعلام علي محمد الرميحي أن جهودا مضنية تبذل الآن مع الإخوة في دول الخليج للوصول إلى قرار منصف يوازن بين حقوق البث التلفزيوني الحصري لبطولة خليجي 22 المقررة في السعودية نوفمبر المقبل وحق المواطن البحريني خاصة والخليجي بشكل عام في متابعة منافسات البطولة ومباريات فرقهم الوطنية، وقال ان «المطالبات المغالى فيها لبث المباريات، ليست وليدة اليوم، وإنما تزيد عن 10 سنوات سابقة، ونحن نحاول إقناع الرأي العام الخليجي الآن بأن هناك واقعا جديدا يجب الاعتراف به والتعاطي معه».

وأضاف الرميحي في حديث متلفز لبرنامج «ملاعب» الذي تبثه قناة «سكاي نيوز» العربية أن القنوات الرياضية المشفرة وحقوقها الحصرية في البث باتت لاعبا رئيسيا لا يمكن تجاهله في صناعة الإعلام الرياضي ككل، وأن الإشكالية لا ترتبط بخليجي 22، مثلما يعتقد البعض، وإنما ببطولات سابقة سواء في منطقة الخليج أو في خارجها، في إشارة إلى بطولتي كأس العالم وكأس أوروبا وغيرهما، مشيرا إلى أن هناك ثقافة جديدة لابد من التوافق معها بخصوص الحقوق الحصرية للقنوات الخاصة التي تستطيع بإمكاناتها التجارية شراء الأحداث والفعاليات الرياضية المهمة وبيعها لمن يستطيع المشاهدة.

وذكر أن بطولة الخليج ليست استثناء من هذه الثقافة، وأن المبالغ المطلوبة لشراء حقوق البث هي أرقام تتطور بالمقارنة ببطولات سابقة وأوقات أخرى، وأنه من الطبيعي أن تزداد قيمة هذه المبالغ مع تطور صناعة الإعلام الرياضي وزيادة الإقبال على مشاهدة مباريات كرة القدم، مشيرا إلى أن فكرة بيع الحقوق الرياضية بدأها مسئولو الاتحاد الدولي لكرة القدم العام 1982.

واعتبر أن أحد الحلول المقترحة لمعالجة الإشكالية بين حقوق البث الحصري وحقوق المشاهدين في المتابعة على القنوات الرسمية المفتوحة هي الجلوس الى الطاولة للتفاوض، مشيرا إلى أن الاتحادات الرياضية لدول الخليج اجتمعت في خليجي 21، وكان «قرارها هو أن يكون المبلغ المخصص لشراء هذه الحقوق في متناول اليد»، وهذا أمر مرن لا يمكن الأخذ به.

وتابع قائلا: «نحن على ما اعتقد سائرون في دورة الخليج لقنوات مشفرة، وهذا واقع الإعلام الآن، اذ أصبح صناعة لا يمكن أن تتحكم فيه قنوات رسمية، والدليل أن القنوات الرسمية حتى 1998 كانت تنقل كأس العالم، لكن بعد انتهاء عقد اتحاد الإذاعات العربية الذي أبرم لمدة 20 سنة لكأس العالم، لم يعد بإمكان المتابعين مشاهدة أي مباراة لكأس العالم على قناة محلية»، مقدرا أي قرار يتخذه أي مسئول رياضي، إذ توقع أن «يطلب الاتحاد الكويتي لكرة القدم في بطولة خليجي 23 القادمة من أي شركة لرعاية هذا الحدث الرياضي المهم وبمبالغ اكبر».

وأكد أنه مع الإخوة في دول الخليج يحاولون الوصول إلى حل تتوازن فيه تلك الحقوق الحصرية للقنوات الخاصة وحقوق المشاهدين في المتابعة، خاصة أن «الاتحادات المحلية تطالب الجهات الحكومية بمشاركتها الأعباء في التنظيم والاستضافة وترفض مشاركتها الإيرادات»، مشيرا إلى تجربة «القنوات الألمانية و17 فضائية أخرى بناء على حكم المحكمة الأوروبية المذكور سلفا، وقامت ببثه على قنوات مفتوحة».

وقال «اعتقد أن الشركة السعودية صاحبة الحق في بث خليجي 22 درست تجربة بيع حقوق كأس الخليج في البطولة السابقة، وبناء عليه حددت الرقم المطلوب بتفاوض طبعا مع الاتحاد السعودي، وما يجب أن نحارب من أجله الآن كمسئولين عن القنوات الرسمية وكاتحادات هو عدم تشفير نقل دورة الخليج»، واصفا التشفير بأنه «أمر غير مقبول ومرفوض»، محملا المسئولية للشركة في تحديد المبلغ المطلوب طوال الفترة السابقة، وخصوصاً أن «القنوات الحكومية حاولت التواصل مع الشركة خلال الفترة السابقة، وقام الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم مشكورا بمبادرة للتواصل مع الشركة للحصول على رقم معين يمكن من خلاله البدء في اتخاذ إجراءات مطولة تبدأ بالاعتماد المالي وتمر على أكثر من جهة رقابية».

العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً