العدد 4427 - الإثنين 20 أكتوبر 2014م الموافق 26 ذي الحجة 1435هـ

معارك «كوباني» تحصد سعودياً أميراً لـ «سرية الدهم».. وآخر بطلقة «مسمومة»

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

حصدت المعارك المتواصلة بين مقاتلي تنظيم «داعش»، والقوات الكردية في منطقة عين العرب «كوباني» ثلاثة عناصر خليجية جديدة: سعوديين اثنين، وآخر كويتي، وهم: عبدالعزيز عثمان العبدالله، وحمد سعود الشقيران، والكويتي نصار فهد النصار، الذين انضموا إلى قائمة قتلى مواجهات عين العرب، التي ضمت منذ بداية زحف التنظيم على المنطقة، وحتى استيلائه على نصفها، عدداً كبيراً من الخليجيين والسعوديين بشكل خاص.

وقضت طلقة نارية «مسمومة» من قناص كردي صباح الأحد الماضي، على عنصر «داعش» السعودي عبدالعزيز العبدالله المكنى «أبو حكيم الجزراوي» في عين العرب التابعة لمحافظة حلب السورية. وكان العبدالله أميراً لسرية المداهمات التابعة للتنظيم، وبحسب زملائه في التنظيم فإنه «قضي في مدينة الراوية غرب رأس العين، في مواجهات مع الأحزاب الكردية، بعد أن بايع على الموت» بحسب وصفهم.

فيما انضم عنصر سعودي آخر من عناصر «داعش»، إلى قائمة القتلى متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء انتقاله من عين العرب، على الحدود التركية. وقضي حمد سعود الشقيران المعروف بـ «شيبة النجدي» الأربعاء الماضي، بعد أن رقد في العناية المركزة لأكثر من خمسة أيام إذ أصيب أثناء انتقاله من عين العرب، إلى صفوف مقاتلي التنظيم في العراق بطلقة نارية في رقبته.

والشقيران درس علم النفس، ليؤهل إلى وظيفة «مستشار نفسي»، إلا أنه انضم إلى صفوف التنظيم في سورية قبل أن يحصل عليها، ليتم تعينيه مسؤولاً لديوان التعليم في الحسكة، أو كما يسميها التنظيم «ولاية البركة». وفي تفاصيل مقتله، أصيب الشقيران بطلقة في رقبته إثر تعرضه لكمين نصبه مقاتلون أكراد، وهو في طريقه إلى العراق، وأدخل العناية المركزة التي قضى فيها خمسة أيام، إلا أنه قضي متأثراً بإصابته داخل أحد مستشفيات العراق التي نقل إليه.

وفي اليوم ذاته، قضي عنصر «داعش» نصار فهد النصار (كويتي الجنسية) والمعروف بـ «ذباح الجهراوي»، ويُكنى «أبو دجانة الكويتي»، وذلك خلال اشتباكات التنظيم مع المقاتلين الأكراد، وبحسب مواقع إخبارية، فإن النصار لم يتجاوز الـ16 عاماً من عمره، والتحق بصفوف مقاتلي تنظيم «داعش» قبل شهرين ونصف الشهر، وهو ابن أحد الموقوفين في السجون الكويتية.

وعلى رغم تواصل معارك تنظيم «داعش» ضد المقاتلين الأكراد في منطقة «عين العرب»، وتأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عدد كبير من التنظيم وقوات الدفاع الكردية في هذه المواجهات، إلا أن عناصر التنظيم ينفون مقتل زملائهم على أيدي الأكراد، زاعمين أن مقتلهم كان بسبب قصف طائرات التحالف، لـ «استثارة عاطفة الشبان»، بقولهم: «قتل طيار سعودي أو خليجي متحالفاً مع الغرب، شاباً سعودياً في منطقة عين العرب».

إلا أن الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حمود الزيادي، أوضح أن ذلك «من حيل التنظيم لكسب التعاطف». وقال في تصريح إلى «الحياة»: «من خلال المتابعة للمعركة التي تجري هناك وظروفها العملياتية؛ فإن معظم السعوديين الذين قتلوا في كوباني، لم يكن قتلهم نتيجة قصف طيران التحالف، بل كان نتيجة عمليات انتحارية دفعهم التنظيم إلى تنفيذها، ذكر تنظيم «داعش» عبر وسائل التواصل اجتماعي عدداً منها».

وأضاف الزيادي: «قضي البعض اﻵخر نتيجة المواجهة مع المقاتلين الأكراد الذين يدافعون ببسالة عن مدينتهم. فيما واجه طيران التحالف صعوبة في استهداف عناصر «داعش» نظراً لوجودهم على تخوم المدينة، ما قد يحدث أخطاء في تحديد الهدف المعادي بدقة، فتصيب بعض القذائف المقاتلين اﻷكراد».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً