أوقف فريق البسيتين سلسلة انتصارات فريق الرفاع وفرض عليه التعادل الايجابي 1/1 في المباراة التي جرت أمس على الاستاد الوطني في الجولة السادسة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم، ليكون هذا التعثر الأول للرفاع في الدوري والذي كان في أولى مواجهاته أمام الفرق الكبيرة في الدوري ويفقد بذلك صدارته بعدما أصبح رصيده 16 نقطة بفارق الأهداف عن غريمه المحرق المتصدر، فيما واصل البسيتين صحوته ورفع رصيده إلى 5 نقاط.
وظهر «أزرق البسيتين» في أفضل حالاته الفنية والمعنوية ولعب بثقة وتنظيم وفرض تفوقه بتفاعل بين خطي الوسط والهجوم عبر تحركات المتألق هشام منصور ومجتبى غلوم ومحمد سلطان النشمي وثنائي الهجوم سامي الحسيني والبرازيلي إيلي، إذ أظهر الفريق مؤشرات هجومية ورغبة جادة منذ الدقائق الأولى عبر فرصة مباشرة لهشام منصور في الدقيقة الرابعة، ومن ثم استمر المد الأزرق الهجومي عبر محاولات نشطة وكان هشام منصور والحسيني مصدر الخطورة كلما وصلتهما الكرة وأحدثا ثغرات في الدفاع الرفاعي.
وتمكن البسيتين من تتويج تألقه ومحاولاته الهجومية بتسجيل هدف التقدم الذي سجله سامي الحسيني في الدقيقة 33 عندما تلقى كرة من مجتبى غلوم وسددها لتصطدم بقدم مدافع الرفاع لتغير مسارها نحو المرمى.
وواصل البسيتين نشاطه ونزعته الهجومية بعدة محاولات حقيقية أبرزها كرة للبرازيلي ايلي وصدها الحارس الدوسري ثم كرتين لهشام منصور.
في المقابل، كان الرفاع غائباً تماماً عن أجواء الشوط الأول وقدم أسوأ أشواطه وكان بلا هوية فنية ومفتقداً إلى الحماسة حتى أنه أنهى الشوط من دون اي هجمة!
ومرت دقائق الشوط ثقيلة على الرفاعيين وهم يرون فريقهم تائهاً ومفككاً دون أن تظهر قدراته الفنية إذ لم نلحظ دور خماسي وسطه حسين سلمان وسيدأحمد جعفر «كريمي» والبرازيلي رودريغو والأردني عبدالله ذيب وكميل الأسود وظل أداؤه مجرد اجتهادات فردية لم تكن لها أي فعالية وخطورة إذ ظل المهاجم محمد الطيب معزولاً وحيداً وحتى عندما دفع مدربه المهاجم سعد العامر لم يتغير حال الفريق كثيراً.
صحوة رفاعية
وفي الشوط الثاني تحسن حال الرفاع بعدما نشط خط وسطه وتحركت خطوطه بعد دخول عيسى غالب، وقام بعدة محاولات هجومية وخصوصاً عبر الأطراف من جانب ذيب يميناً وغالب يساراً حتى تمكن من إدراك التعادل برأسية محمد الطيب الذي حولّ عرضية ذيب في الشباك في الدقيقة 67.
وكثف الرفاع من ضغطه ومحاولاته في الدقائق الأخيرة وظل خطره يحوم حول مرمى البسيتين وكاد يسجل هدف الفوز لولا القائم الذي تصدى لرأسية.
في المقابل، تراجع البسيتين في الشوط الثاني من أجل المحافظة على تقدمه والتصدي لردة الفعل الرفاعية مع الاعتماد على الكرات المرتدة والتي كان يقودها المتألقين هشام منصور والحسيني والبديل محمد عجاج وشكلت خطورة كادت تهز مرمى الرفاع عدة مرات وتألق حارس الرفاع حمد الدوسري في صدها.
احتجاج رفاعي
وشهدت نهاية المباراة احتجاجات رفاعية على الحكم أسامة إدريس بداعي وجود ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة وسط معلومات عن نية النادي رفع احتجاج على ذلك.
العدد 4430 - الخميس 23 أكتوبر 2014م الموافق 29 ذي الحجة 1435هـ
