العدد 4432 - السبت 25 أكتوبر 2014م الموافق 02 محرم 1436هـ

البحرين تشارك في أعمال اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بتونس

اللجنة خصصت 1 % من حصص الدول لإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث

نقاشات خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية
نقاشات خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية

شاركت البحرين في اعمال اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحادية والستين، واتخذت اللجنة في ختام دورتها الحادية والستين بالعاصمة تونس 3 قرارات مهمة، حيث تم اعتماد تقرير المدير الإقليمي والذي تضمن دعوة الدول الأعضاء لتنفيذ القرارات السابقة بشأن الإعداد لمواجهة الطوارئ وتقوية النظم الصحية لجعلها مستعدة.

كما تم اتخاذ قرار بشأن تخصيص 1 في المئة من حصص الدول لإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث الإقليمية وإنشاء مجموعة خبراء لدعم الدول في تقوية أنظمتها الصحية لمواجهة حالات الطوارئ.

أما القرار الثاني فكان بشأن الالتزام باللوائح الصحية الدولية لمواجهة الأمراض المعدية والأوبئة مثل الايبولا والكورونا.

كما اتخذت اللجنة الإقليمية القرار الثالث والذي يتعلق بالالتزام بالإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن مكافحة الأمراض غير السارية حيث تم اعتماد إطار عمل لمتابعة التزام الدول بتنفيذ القرار.

وكان وفد مملكة البحرين قد شارك بفعالية في كل جلسات الأعمال وشارك بمداخلات بينت التقدم المحرز لمملكة البحرين في الالتزام بتنفيذ خطط واستراتيجيات منظمة الصحة العالمية.

كما عقدت اللجنة الإقليمية حلقة نقاشية في إطار فعاليات اللجنة الإقليمية حول الوقاية من الأمراض غير السارية. وسلطت الحلقة الضوء على مجموعة من الموضوعات والقضايا الصحية الهامة بدءاً بتحديد المشكلة وهي ارتفاع عبء الأمراض غير السارية، وعلى وجه التحديد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض، إلى الاتجاهات المتزايدة لانتشار عوامل الخطر الرئيسية المشتركة، التي تنذر بالمزيد من التحديات في المستقبل.

واتفق المتحدثون والحضور على أن استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمعالجة الأمراض غير السارية - التي تركز على ثلاث ركائز هي الوقاية والمراقبة والرعاية الصحية - لاتزال صالحة وتشكل جدول الأعمال الرئيسي لمكافحة هذه الأمراض. كما اتفق المشاركون على وجود خريطة الطريق وأدوات التنفيذ وأن المسألة الرئيسية هي عدم تنفيذ التدابير المجربة للوقاية من الأمراض بالقدر الكافي ولاسيما أفضل التدخلات، وهي التدخلات الفعالة من حيث الكلفة والأسعار والقابلية للتنفيذ في جميع النظم الصحية غير أنه في بعض البلدان، كانت هناك انتكاسات عن المكتسبات السابقة في مجال الوقاية والمكافحة.

وأشار المشاركون في الحلقة النقاشية إلى ان هناك عدة عوامل تفسر هذه الحالة وهي تشمل، بين أمور أخرى، عدم اتباع مناهج عمل متعددة القطاعات، بينما الوقاية تتطلب تدخلات القطاعات غير الصحية، ونقص الموارد داخل وزارات الصحة، ونفوذ أصحاب المصالح بما في ذلك تلك المرتبطة بصناعة التبغ، فضلا عن صناعة الأغذية غير الصحية.

وخلال الحلقة النقاشية، أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط علاء الدين علوان عن مبادرة منظمة الصحة العالمية للتصدي للتسويق الجائر للتبغ والمنتجات غير الصحية بالتنسيق الوثيق مع وزراء الصحة ومجموعة من الشركاء.

وكان علوان استعرض أهم التطورات والتقدم المحرز في الأولويات الاستراتيجية الخمس في تقريره السنوي فقدم تفصيلا عن جميع التطورات الاستراتيجية المهمة في كل واحد من المجالات الخمس ذات الأولوية وشرح التحديات الرئيسية في كل منها. واستعرض عمل المكتب الإقليمي في مجال تقوية النظم الصحية ونتائج تقييم مواطن القوة والتحديات التي تواجه النظام الصحي في كل بلد، وقال المدير الإقليمي: «سنوافق على المجالات التي تشتد حاجتها لدعم منظمة الصحة العالمية».

وأشار الى أنه فيما يتعلق بالأمراض السارية في الإقليم الآن فهي أكثر صعوبة مما كانت عليه الحال منذ سنوات عديدة وهذا أدى إلى صعوبات خطيرة ونكسات ولاسيما فيما يتعلق باستئصال شلل الأطفال والقضاء على الحصبة وذلك يشمل دعم تحسين برامج التطعيمات وتعزيز شبكة مراقبة الأمراض النادرة وإدارة اللقاحات وناشد علوان البلدان مضاعفة الجهود وإيجاد السبل الملائمة والآليات للتغلب على على مشاكل التشغيل.

أما فيما يتعلق بالتأهب للطوارئ فقد أكد المدير الإقليمي الحاجة إلى تعزيز الاستجابة في مجال الإغاثة الإنسانية الصحية لكن الأمر البالغ الأهمية أيضا للبلدان هو اعتماد استراتيجية إدارة طوارئ وطنية شاملة تتناول جميع الأخطار وتغطي جميع القطاعات، مشيرا إلى أن جميع الدول الأعضاء تواجه تحديات الأمراض غير السارية ويركز البرنامج المشترك لعمل منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء في هذا المجال على وضع إطار إقليمي للعمل وتوسيع نطاق تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة المتعلق بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وأشار علوان إلى أنه قد تم التصدي إلى موضوع صحة الأم والطفل من خلال المبادرة الإقليمية مع الدول الأعضاء واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان المتعلقة بإنقاذ حياة الأمهات والأطفال. وقد تم وضع خطط الإسراع بتعزيز صحة الأم والطفل لتسعة بلدان مطلع 2014 وانخرطت جميع البلدان التسعة في تنفيذ الأنشطة ذات الأولوية في خططها لاستخدام الأموال المخصصة من قبل منظمة الصحة العالمية.

العدد 4432 - السبت 25 أكتوبر 2014م الموافق 02 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً