جددت السلطات السورية اليوم الأحد (26 أكتوبر / تشرين الأول 2014) تأكيدها على تقديم دعم للأكراد في تصديهم لهجمات تنظيم (داعش) بما في ذلك "المساندة العسكرية"، مشيرة إلى أن الدعم "سيبقى قائما سواء أنكر البعض ذلك أو لم يرض".

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر إعلامي، لم تسمه، قوله إن "حالة الانكار التي عبرت عنها بعض الشخصيات السورية الكردية من أن الحكومة السورية لم تقدم الدعم للسوريين الأكراد في تصديهم لـ"داعش" لا تنفي الحقيقة والواقع ولا تغير من جوهر موقف الحكومة السورية النابع أصلا من التزاماتها الوطنية تجاه أهلنا في كل سورية".

ولفت المصدر إلى أن "الدعم الذي قدمته الحكومة السورية هو دعم معروف وموثق وشامل بما في ذلك المساندة العسكرية المباشرة وغير المباشرة"، مضيفا أن "هذا الموقف سيبقى قائما سواء أنكر البعض ذلك أم أقروا به وسواء رضي به البعض أو لم يرض".

وتابع أن "الطروحات التي ترددها بعض الشخصيات السورية الكردية لن تجد نفعا في ظل إصرار أبناء شعبنا من السوريين الأكراد على الوحدة الوطنية وسيادة الدولة ورفض الإملاءات الخارجية"، مشددا على أن "مبدأ رفض التدخل الخارجي في الشأن الوطني يجب أن يكون عاما وواحدا فمن يرفض التدخل التركي يجب أن يرفض أيضا أي تدخل آخر".

وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قال في وقت سابق, إن السلطات السورية قدمت الدعم العسكري واللوجستي والذخائر والسلاح للأكراد من أجل قتال تنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني" بشمال البلاد, فيما نفت وحدات حماية الشعب الكردية أن تكون دمشق قدمت للمقاتلين الأكراد أي مساعدة عسكرية في معركتهم ضد التنظيم.

ويأتي ذلك في وقت يسيطر فيه مسلحو تنظيم "داعش" على عدة مناطق قرب بلدة عين العرب (كوباني)، إلا أنهم تراجعوا من مناطق أخرى, بسبب مقاومة المقاتلين الأكراد, بالتزامن مع قصف لقوات التحالف لمواقع "داعش" في المناطق التي تسيطر عليها.