العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

أفكار تغرد خارج السرب حالياً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أصدر المعهد الملكي للشئون الدولية (تشاتهام هاوس) تقريراً من 36 صفحة بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تحت عنوان «البحرين: المجتمع المدني والخيال السياسي»، تطرق فيه إلى عدد من الأفكار التي يمكن أن تحرك الأجواء إيجابياً بعد فشل جهود الحوار الرسمية. البحث يسعى إلى توسيع المخيلة السياسية، ويتطرق إلى إمكانية تفعيل دور المناقشات غير الرسمية بين أطراف المجتمع، وتفعيل دور الشباب أيضاً، سعياً إلى مساهمات وجهود جديدة، على أمل أن يفسح لها المجال، لإيجاد حل سياسي من خارج الصندوق المغلق.

البحث يتعرض إلى آثار الأزمة منذ اندلاعها في مطلع العام 2011، والتي لا تضر فقط باقتصاد البلاد ونسيجها الاجتماعي؛ ولكنها أيضاً تساهم في تعميق التوترات الطائفية وزيادة خطر العنف. ينطلق البحث من اعتبار فشل جهود الحوار سبباً مباشراً في احتمال تطرف المعارضة، وإضعاف العناصر الإصلاحية داخل كل الأطراف. فما نشهده من فرض قيود مشددة على حرية عمل الجمعيات والتعبير والنشاط السياسي لا تسكت أصوات المعارضة الأكثر صخباً، وإنما تقمع المعتدلين الذين ستحتاجهم الجهات الرسمية في نهاية المطاف إذا كانت تود التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة.

ويشير البحث إلى أن من النتائج السلبية لانسداد آفاق الحل السياسي عبر الحوار مع المعارضة، أن الكثير من البحرينيين ينتظرون الحلول من التفاعلات خارج بلادهم، ولكن هذا التوجه يُعبّر عن يأس وتسليم الأمور للمجهول.

الورقة البحثية ترى إمكانية كسر الجمود عبر نشاط مدني - فيما لو منح له الحيز السياسي - للتواصل بين فعاليات خارج الأطر التقليدية بهدف تطوير تصورات واحتمالات ممكنة لمستقبل البحرين، لا تنحصر فقط بالعمل البرلماني المنشود مستقبلاً، وإنما أيضاً ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، وطريقة التعامل مع الوضع الأمني، وكل ما يتعلق بالهوية الوطنية المفترض أن تكون جامعة لكل الفئات.

الورقة البحثية تشير إلى أفكار يمكن أن يتداولها الشباب البحريني حول العديد من الخيارات لتسوية سياسية توفر درجة من الاستقرار وتفسح الطريق لإصلاح حقيقي عبر نهج أكثر استدامة يعالج الأسباب الجذرية (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) والتي أدت إلى حدوث الانقسامات الخطيرة داخل المجتمع، وهذا النهج ينبغي أن يختلف عن الطرح الذي تحدث عن محاصصة طائفية لا يمكن أن تخرجنا من الأزمة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 8:55 ص

      ازمتنا ثقافية اكثر منها سياسية

      الحل السياسي الترقيعي المؤقت بين السلطة و الجمعيات اسهل من الحل الحقيقي المستدام ، و السؤال التالي سيوضح حقيقة المشكلة : هل نؤمن بولاية الأمة على نفسها أم بولاية الفقيه على الأمة ؟ لقد رأينا ما حصل عندما تم طرح قانون الاحوال الشخصية إذ رفض البعض أن يكون لمجلس النواب رأي فيه ! و في الطرف الآخر كذلك هناك من يطرح برامج تقوم على أساس العرق أو الطائفة !
      و الحل هو تحييد التراث الديني و الانتماء العرقي عن ساحة السياسة ، لأن الدين و العرق ترتبط بهما عواطف قوية تُحوِّل السياسة إلى عاطفية لا عقلائية.

    • زائر 17 | 8:49 ص

      الحكمة

      برغم صغر مساحة البحرين في منطقة الخليج الا انها انتجت كوادر بشرية تميزت بالحكمة
      وعرف عن شعب البحرين بطيبته وسلميته
      ولم ننسى السنوات الماضية كيفية التعايش بين جميع الاطياف
      فهل ضاع كل هذا التعايش في مهب الريح؟ هل كنا نجامل بعضنا البعض عندما نجتمع على سفرة واحدة
      من المؤسف حقت ان تمر البلاد بهذه الظروف ولانجد مخرج
      بل نجد اناس نفوسهم مريضة تعمل على التأزيم وبث الحقد والكراهية
      كلنا يخسر ولانعلم من المستفيد في النهاية

    • زائر 16 | 7:36 ص

      الحل هو

      الحل هو إلغاء الأحزاب الطائفية السنيه و الشيعيه فنحن نعيش في بلد مختلط و العلمانية هي الحل الوحيد لنا يجب منع رجال الكهنوت من التدخل في السياسة

    • زائر 15 | 5:12 ص

      كلام نظري

      كلام عام جدا ونظري جدا هناك حاجه لإراده صادقه وضغوط قويه جدا جدا ممن لديه القدره علي ذالك اما الكلآم المنمق فلآيودي ولايجيب واستغفر الله لي ولكم

    • زائر 14 | 4:10 ص

      محب الوطن. 1050

      دكتورنا المحترم كلنا نعرف سبب الانقسامات الخطيرة في البلد معي نفس الانقسامات في العراق ولبنان واليمن وهذا بسبب الأحزاب الدينيه الطائفيه فهل نملك الشجاعة لمناصحتها وأخبارها لقبول الآخر المختلف في العقيدة هذا العاجل المهم حالين والمطالب العادلة الديمقراطيه والحياتية انشاء الله بتحادنا بتنح ل فهل جميع نتخلى عن تعصبنا المذهبي

    • زائر 13 | 3:58 ص

      غريب الرياض

      مقاطع ح.............

    • زائر 12 | 2:27 ص

      أمريكا و بريطانيا

      إذا كانت أمريكا و بريطانيا هما أصحاب .... في البحرين فلماذا لا نقتبس طريقة الحكم و اليات التنفيذ لديهم و كان الله غفور رحيم.

    • زائر 11 | 1:58 ص

      لا نريد حلول انجليزية فهي دائماً منحازه

      الحل يجب ان يكون بحريني خالص كما دعا له جلالة الملك و سمو ولي العهد و نحن لا نريد تدخل الإنجليز حتى و لو بالمشورة

    • زائر 10 | 1:38 ص

      لا تعب روحك يا دكتور الدولة حسمت امرها

      الجماعة حاسمين امرهم ولسان حالهم يقول اللي يبغي هذا اللي عندنا واللي ما يبغي يشرف من ماي البحر .. لكن لم يخطر ببالهم او قد بكون خطر ببالهم ولكن تناسوا ان اللي تركوه يشرب من ماء البحر ستكون ردة فعله بقدر ملوحة الماء الذي شربه .

    • زائر 9 | 1:22 ص

      غرّدوا ما غرّدوا الشعب يزداد قناعة بالتغيير

      كل ما يحصل يجعل من الشعب اكثر اصرارا على التغيير والتجاوزات التي تحصل والتعدي على حقوقنا لن يثنينا ولن يجعلنا نتراجع بل على العكس يزيدنا قناعة بحتمية التغيير

    • زائر 8 | 1:13 ص

      هم لا يريدون حلا والوضع الحالي مريح للسلطة مهما كلّف

      الوضع الحالي بقرة حلوب تدرّ على البعض حليبها لذلك لن نرى حلا في المستقبل المنظور طالما ان الاطماع الشخصية للبعض باقية واموال المارشال الخليجي لا يسأل عنها .

    • زائر 7 | 1:12 ص

      وتلك الايام نداولها بين الناس

      نعم ، لكن من يتعظ ، الجميع يعلم بأن استمرار الأزمة ادخل البلد في وضع معقد اجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا، لكن الجميع لا يريد أن يقدم تنازلات تخرج البلد من أزمته بإنتظار معجزة من الخارج، المتمصلحون من استمرار الأزمة كثر لذلك ستستمر الأزمة، بالأرقام البحرين في ورطة كبرى ، من يريد أن يستوعب أو يتعظ من قول الله ، " وتلك الأيام ندوالها بين الناس ".

    • زائر 6 | 1:05 ص

      الشعارات

      لم تحصل المصائب للبحرين الا عندما رفعت شعارات التطرف وتحول الوضع من تفاهمات للإصلاح الى إسقاط نظام ومشانق

    • زائر 5 | 12:07 ص

      مشكلتنا وبلاءنا من وزع وفصل الدوائر الانتخابية

      شرعنت الطائفية والتمييز رسميا لحظة رسم واعتماد الدوائر الانتخابية وها نحن نشتكي منها حتى الان ليست المعارضة من قامت بذلك هم من عملوها لن يستطيعون تجاوزها لانها جزء من استمرارهم في فرض سيطرتهم على كل مفاصل القرار والثروة ومن حهتنا الوقت وصبرنا وصمودنا هو طريقنا لتثبيت حق المواطنة المتساوية

    • زائر 4 | 11:55 م

      محب الوطن. 0644

      صباح الخير للشعب الطيب الجمعيات الدينيه جميعها دكتورنا لم على الهويه الوطنيه هذا ما وراه جمهور بس الهويه المذهبية الجمهور جاهز بل متعطش هذ السائد في الوطن العربي فكل جمعيه تفصل الديمقراطيه على حسب حاضناتها والله تكوين وخط كل جمعيه واضح وحتى الانضمام لها كل واحده بمشخال معين دقيق

    • زائر 2 | 10:56 م

      الأفكار ليست عقبة

      الشباب البحريني ومنهم قيادات في المعارضة مبدعون في أفكار الحل وهي كثيرة لكن المشكلة في عدم وجود إرادة لدى السلطة نحو حل سياسي يبتعد عن الاستفراد ويقترب إلى الشراكة.
      تأجيل الانتخابات وتعديل الدوائر النيابية إلى دائرة واحدة والإفراج عن المعتقلين وجعل مجلس الشورى استشاري فقط من شأنه إخراج البلد من الأزمة.

    • زائر 1 | 10:45 م

      إذا الترقيعات لن تجدي

      ولوكانت الأمور صح لهدئة الأمور بعد الإنتخابات التكميلية للمجلس الكسيح.

اقرأ ايضاً