أشاد رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية  اللواء طارق الحسن بحرص جامعة البحرين على بناء شراكات مع المؤسسات الوطنية الأخرى وتشجيع طلبتها على التواصل والتفاعل الإيجابي مع مختلف المؤسسات والأجهزة التي تسعى لهدف واحد يتمثل في خدمة الوطن والارتقاء بأبنائه.

جاء ذلك في احتفالية ختام المعرض الجنائي الثاني الذي نظمته جمعية كلية الحقوق في الجامعة تحت رعاية اللواء طارق الحسن بمشاركة عدة جهات حكومية، هي: النيابة العامة، وإدارة الأدلة الجنائية، والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للدفاع المدني، وقيادة خفر السواحل، وبرنامج مكافحة العنف والإدمان (معا).

وقال اللواء الحسن بمناسبة ختام المعرض: "لاشك أن هذه الفعاليات تعزز الشراكة المجتمعية لدى الطلبة وتعمق الوعي القانوني العملي لديهم باعتبار أن القسط الأكبر من الدراسة القانونية في جامعة البحرين نظرية"، معرباً عن ثقته بأن "الطلبة خلال يومي المعرض استمعوا للكثير من القضايا والآراء القانونية العملية، واطلعوا على الإجراءات القانونية في التعامل مع المخالفات والجرائم وتعرفوا إلى أدوات ووسائل الضبط والبحث الجنائي".

وأعرب عن سروره بحجم التفاعل الذي شهده المعرض واستقطابه للعديد من الطلبة سواء في كلية الحقوق أو الكليات الأخرى بالجامعة، مقدماً شكره لرئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي والهيئة الإدارية والأكاديمية على ما يقومون به من جهود لتحسين المخرجات والارتقاء بمستوى الطلبة وأداء الرسالة الجامعية على أكمل وجه سواء في الحرم الجامعي أو خارجه.

كما وتقدم بالشكر إلى جمعية كلية الحقوق بجامعة البحرين وجميع الطلبة المشاركين في الإعداد والتحضيرللمعرض وعبر عن سعادته واعتزازه بما شاهده من حسن تنظيم وتميز للمعرض في نسخته الثانية مؤكدا على استمرار دعم وزارة الداخلية لمثل هذه الجهود التي تصب في صالح الشباب وتوعيتهم انطلاقا من استراتيجية الوزارة التي أقرها ويدعمها معالي وزير الداخلية والتي تضع الشباب ومصلحتهم في اعلى سلم أولوياتها.

ومن ناحيته، أشاد رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي بمستوى المعرض وتنوعه والبرنامج المصاحب له الذي احتوى على محاضرات فنية وورش عمل طلبة كلية الحقوق والمشاركين في المعرض على مدى اليومين الماضيين.

وقال جناحي: "إن هذا المعرض ما كان ليحقق أهدافه المتمثلة في إشاعة الوعي القانوني وتقريب طلبة الحقوق من الميدان القانوني وتعريفهم بأساليب العمل وإجراءاته وأدواته لولا الدعم والمساندة التي تقدمها  المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الداخلية"، مؤكداً أن "حرص رئيس الأمن العام على حضور الحفل الختامي للسنة الثاني على التوالي رسالة دعم وتشجيع للطلبة على المضي في تحمل المسؤولية والإبداع والتحسين وارتقاء أعلى الدرجات".

وأكد أن جامعة البحرين "تفخر بأن تكون المؤسسة الناهضة برسالة بث الوعي بالتعاون مع المؤسسات الوطنية الأخرى وأن تكون نقطة الالتقاء لها، ولا عجب في ذلك فلقد مارست الجامعة دورها التنويري منذ نشأتها ولا تزال تمضي قدماً بخطى ثابتة نحو مزيد من تجويد التعليم وتحسينه، والارتقاء بالمخرجات في شتى الأبعاد".

ومن ناحيته، ألقى عميد شئون الطلبة في الجامعة أسامة الجودر كلمة في حفل الختام أشاد فيها بفعالية المعرض الجنائي الثاني، مرجعاً تميزه لعدة أسباب، هي: الشراكة الواضحة بين عدة مؤسسات، ورسالة المعرض السامية التي تبعث على تحمل المسؤولية، وقدرته على أخذ طلبة الحقوق إلى أجواءَ عملية تعزز من ما يدرسونَه في متون الكتب.

ودعا الجودر الطلبة إلى أن "يتحدوا أنفسهم في كل نسخة جديدة من هذا المعرض بل في كلِ فعاليةٍ وفي كل يومٍ ليقدموا أفضل ما لديهم دائماً وأبداً".

أما رئيس جمعية كلية الحقوق في الجامعة الطالب أحمد الجلاهمة فأكد في كلمته  أنَّ "نشر الثقافة القانونية وإشاعة الوعي بها يسهمان في تقليل مخالفة القانون"، وقال: "إن كثيراً من المخالفات التي يقوم بها الأفراد ناشئة عن الجهل بالقانون وتفاصيله"، مشيراً إلى أن جمعية كلية الحقوق حريصة على أن تنظيم فعاليات ونشاطات تشيع الوعي القانوني، وخصوصاً لدى طلبة الكلية.

ونظمت محاضرتين يوم أمس وورشة عمل إذ تحدثت في محاضرة "قرارك بيدك" النقيب هند الذوادي من الإدارة العامة للمرور عن السلوكيات الخاطئة على الطريق العام، وقوانين المرور الجديدة. وأكدت أن السرعة، وتجاوز الإشارة الضوئية، وعدم الانتباه تعد من أهم الأسباب المؤدية إلى الحوادث.

وقالت الذوادي: "إن إحصائيات  الإدارة العامة للمرور وثقت 86 حالة وفاة بسبب الحوادث في العام الماضي 2013، منها 28 حالة بسبب السرعة الزائدة، 26 حالة بسبب عدم الانتباه، و 32 حالة بسبب تجاوز الإشارة الضوئية". وأضافت إن "سياقة السيارة بسرعة 120 كم تعادل سرعة سقوط السيارة من الطابق العاشر".

وتحدثت الذوادي عن أهم ملامح قانون المرور الجديد المقرر أن يطبق في فبراير من العام المقبل 2015م وأوضحت أن القانون الجديد يرتكز على مبدأ الثواب والعقاب بالنقاط، وسد القصور، ومن أهم ملامحه أن المخالفة سوف تحتسب على السائق وليست على السيارة.

كما شارك الطلبة في ورشة عمل بعنوان "التطبيق الجنائي العملي والتحقيقات" قدمتها المحاضر في الكلية الملكية للشرطة عبير أحمد خليفة. وقد عرضت خلالها قضايا جنائية عدة والأحكام الصادرة بحقها وفقا لقانون البحرين، حيث تفاعل الطلبة مع القضايا المعروضة بالإجابة والاستفسار.