استضاف برنامج الأمن الإذاعي الذي تعده إدارة الإعلام الأمني بالتعاون مع إذاعة البحرين ، العقيد الركن حمد بن محمد آل خليفة آمر الأكاديمية الملكية للشرطة ، لتسليط الضوء على تشريف حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد للأكاديمية الملكية للشرطة ورعاية جلالته حفل افتتاح منشآت الأكاديمية .

وفي بداية الحلقة ، أعرب العقيد الركن حمد بن محمد آل خليفة عن شكره وامتنانه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ، على تشريفه حفل افتتاح منشآت الأكاديمية الملكية للشرطة ، حيث نعتبر هذه الزيارة  علامة بارزة في تاريخ الأكاديمية في إطار الدعم المستمر من جلالته للمسيرة التعليمية والتدريبية في المملكة ، وقد أعطتنا هذه الزيارة دافعا قويا وحافزا لبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق الرقي والتقدم لوطننا الغالي بمشيئة الله .

وقال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة "نحتفل جميعا بمرور 10 أعوام على إنشاء الأكاديمية ، وتمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات من خلال بذل مزيد من الجهود للتطوير والتحديث ومواكبة المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية ووضع السياسات المتكاملة التي تشمل الخطط التعليمية والتدريبية ، وتمثلت هذه الانجازات في تحقيق النجاحات في العديد من المسابقات الخارجية ، ومنها حصول فريق مسابقة عصا قياس الخطوات العسكرية على المركز الأول لخمس سنوات متتالية خلال المسابقة التي تنظمها الأكاديمية الملكية العسكرية البريطانية "سانت هيرست" بمشاركة فرق عالمية مشهود لها .

وأضاف العقيد حمد بن محمد آل خليفة  أن الأكاديمية تطرح برنامجين في الماجستير "الإدارة" "والعلوم الجنائية" الذي ينتظم فيه 250 دارس ودارسة ، هذا بالإضافة إلى  برنامج دبلوم في الإدارة المكتبية ، وهو يعني بضباط الصف والمدنيين ، ودبلوم حقوق الإنسان وهو دبلوم تدريبي يقوم على كيفية احترام حقوق الإنسان وكيفية التعامل مع المواد الموجودة في قوانين حقوق الإنسان .

وأوضح آمر الأكاديمية الملكية للشرطة أن مشروع منشآت الأكاديمية الجديدة عبارة عن كلية متكاملة على مستوى عالي من التقنية والاحترافية ، وتواكب التطورات الحديثة في التعليم ، وتضم مسرح مجهز بأفضل الأنظمة الصوتية والمرئية ، وقاعات تعليمية حديثة مجهزة بأرقى أنواع أجهزة العرض والسمعية والمرئية ، وكذلك مختبرات تدريبية خاصة بالأدلة الجنائية ، ومختبرات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي .

وذكر العقيد حمد بن محمد آل خليفة  أن الأكاديمية مستمرة في تنظيم وإقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات العلمية وورش العمل على مدار العام ، سواء كانت لمنسوبي وزارة الداخلية أو للمعنيين بتطبيق القانون في البحرين ، هذا بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات والجمعيات الدولية . 

كما شارك الرائد عدنان القطان رئيس شعبة التصميم بإدارة الأشغال في البرنامج ، موضحا بأنه تم إنشاء 8 مباني منها مبنى قيادة الأكاديمية الملكية للشرطة ومبنى التعليم الذي يستوعب أكثر من 500 تلميذ ، مسرح يتسع لأكثر من 450 وهو مجهز بأحدث الأجهزة الضوئية والصوتية والمرئية ، كما تم إنشاء مكتبتين ورقية وإلكترونية ، بالإضافة لمبنى سكن التلاميذ العسكريين، ومبنى يتكون من 4 طوابق ، يشمل كل طابق 5 أجنحة ، ويتسع لأكثر من 450 تلميذ ، وكذلك سكن التلميذات العسكريات الذي يتسع لـــ 48 تلميذة ، بالإضافة إلى المرافق التي تشمل الصالة الرياضية وصالة طعام ، ونادي التلاميذ العسكريين ، وبركة سباحة على الواجهة البحرية ، ومسجد يتسع ل250  شخص مع جميع مرافقه، وإضافة انه خلال الأيام القادمة سنبدأ في مشروع نادي الضباط.

ومن جانبه ، أشار العقيد عادل أمين الوكيل المساعد للموارد البشرية أن تكريم جلالة الملك لأسر شهداء الواجب وتكريم الشرطة       المصابين لهو تعبير كبير وصادق من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته اتجاه شهداء الواجب من منسوبي وزارة الداخلية للتضحية العظيمة التي قدموها وهي أرواحهم الطاهرة في سبيل تراب الوطن الغالي، ضد يد الشر والإرهاب التي تتربص  لمملكتنا الغالية، وتجسد ذلك بتفضل جلالته بتقديم وسام الواجب العسكري لأسر وذوي الشهداء الواجب ، وتقدم الوكيل المساعد للموارد البشرية إلى  صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد الأمين القاعد الأعلى لقوة دفاع البحرين  وصاحب المعالي وزير الداخلية حفظه الله ورعاه على دعم ومواساة  أسر وشهداء الواجب، بما يضمن لهم العيش الكريم  ، وبناءا على توجيهات كريمة من قبل سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد  فقد تم إنشاء صندوق تحت مسمى صندوق شهداء الواجب ، والذي يكون مردوده لتلك الأسر الكريمة ،  وبتوجيهات من قبل معالي  وزير الداخلية تم تشكيل لجنة لمتابعة إجراءات شهداء الواجب والمصابين لاتخاذ إجراءات علاجهم وتعويضهم عن الإضرار التي إصابتهم . 

وأضاف أن تكريم صاحب الجلالة لمنسوبي وزارة الداخلية له أثر كبير في رفع الروح المعنوية لرجال الأمن، ويعزز الروح المعنوية لديهم ، حيث أن هذه الزيارة الملكية  ستساهم في تحفيز الجميع على المثابرة لتقديم كل ما يستطيعون من جهد وتقديم الغالي والنفيس في سبيل حماية وأمن بلادنا من كل شر ، وهذا ما عاهدناه من رجال الأمن العام على كافة فئات ومستوياتهم والوظيفية في جميع الظروف والأوقات .