أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات التاريخية البحرينية الصينية المتنامية في ظل الحرص المتبادل لتطويرها وإحداث نقلة نوعية ترتقي إلى الآفاق الرحبة التي يتطلع إلى تحقيقها البلدان الصديقان في مختلف المجالات لكل ما فيه خير وصالح شعبيهما الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير اليوم الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغ شنغ بمناسبة زيارته للمملكة .
وقد رحب جلالة الملك في بداية اللقاء بالمسئول الصيني واستعرض جلالته معه العلاقات البحرينية الصينية الطيبة وسبل تطويرها.
وأكد جلالته حرص مملكة البحرين على تعزيز تعاونها مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مختلف المجالات لما تمثله الصين من ثقل على المستوى العالمي سياسيا واقتصاديا، فضلا عن تجربتها التنموية المميزة ، والتي باتت تشكل نموذجا يحتذى عالميا.
وأشاد جلالة العاهل بهذه المناسبة بنتائج الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها جلالته إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي ولقاءاته المثمرة مع كبار القادة الصينيين وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ وما أسفرت عنه هذه الزيارة عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي عززت من علاقات البلدين الصديقين وتعاونهما المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية والطاقة.
وأشاد جلالة الملك بدور الجالية الصينية ومساهمتها في مسيرة التنمية التي تشهدها البحرين.
وأكد جلالته في هذا الجانب على أهمية تبادل الزيارات وتواصل اللقاءات بين المسئولين في البلدين وكذلك بين أعضاء المجالس التشريعية لتعزيز وتوثيق التعاون الثنائي والاستفادة من خبرات وتجارب الجانبين على كافة المستويات وتنسيق المواقف بشان القضايا الهامة.
معربا جلالته عن تقديره لمواقف الصين الداعمة لمملكة البحرين في المحافظة على أمنها واستقرارها، ومساندتها للقضايا العادلة للأمة العربية وإسهاماتها مع المجتمع الدولي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز السلام العالمي.
ومن جانبه أعرب تشنغ شنغ عن شكره لجلالة الملك على هذا اللقاء والترحيب والتعاون الذي لقيه خلال لقاءاته مع كبار المسئولين في البحرين وحرصهم على تعزيز التعاون المشترك. مؤكداً إن جمهورية الصين تدعم مملكة البحرين في جميع ما تتخذه من إجراءات للمحافظة على سيادتها وأمنها واستقرارها.
كما نوه بالزيارة الناجحة التي قام بها جلالته إلى جمهورية الصين وما حققته من نتائج إيجابية ستعود بالخير على البلدين والشعبين الشقيقين.