العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ

في المعامير البحرينية: حكاياتُ الوجع تختفي وراء الجدران... وقريةٌ قلبها مثقلٌ بألم البيئة

مصانعها تجاور منازلها... وطيبة أهلها تبدد الحزَن

خلف أسوار المعامير حكايا مختلفة تضج بالوجع
خلف أسوار المعامير حكايا مختلفة تضج بالوجع

المعامير - محمود الجزيري، أمير هلال 

08 نوفمبر 2014

البحرين هذه الجزيرة الصغيرة. تحتضن أفياؤها إرثاً غنياً يفوق علواً جغرافيتها المحدودة. تاريخٌ ثرّ ينسج خيوطه في كل بقعة على امتداد هذا الوطن الغالي. ففي البحرين التاريخ تتساوى الجهات الأربع، ذلك أينما تولي فثمة عبقٌ ينتظر من يستلذ برائحته.

من المحرق عاصمة الأجداد حتى المنامة الخيِّرة، ومن سترة حتى الرفاع يكتمل عقد لؤلؤ أوال المنظوم ليكون أكليلاً يزهو به كل بحريني عشق تراب هذه الأرض وانتمى إلى أهلها الطيبين.

لكن وأنت تفتش في دفاتر البحرين القديمة، تجد أن أكثر ما يستهويك من تاريخها، الدخول إلى قراها المتناثرة وتفحص أحوال ساكينها، لأن ذلك الطريق الأكثر ضماناً لانعكاس هواجسهم على صدر مرآة واقعية ليس بينها وبين الحقيقة حجاب.

إذن، تلك الوصفة الناجعة التي تستقي المعلومة من أفواه معايشيها مباشرةً دون وسائط، كانت خط عملنا ونحن نعمل على رسم خيوط تقرير شامل عن قرية بحرينية من امتداد سلسلة قرى سترة. وجهتنا بالتحديد هي قرية المعامير.

جغرافياً تقع قرية المعامير إلى الجنوب من العاصمة المنامة، ويحدّها من الشرق البحر ثم جزيرة سترة، بينما تحدّها من الشمال بلدتا العكر والنويدرات، ومن الجنوب مصنع تكرير النفط.

أما الرواية التاريخية التي تتداول على ألسن سُكَّانها؛ فإن المعاميريين كانوا يستوطنون قرية عسكر حتى العام 1811م، حيث اضطروا بعد ذلك إلى النزوح لبقعة ساحلية اجتمعوا على تعميرها واتخاذها سكناً بديلاً لهم، فكانت «المعامير» والتي سميّت بذلك لـ «حداثة تعميرها».

بانتظار الزميل آل حيدر

يمَّمنا عند مدخل المعامير عند الساعة الـ9 صباحاً وهو الوقت الذي كنا متفقين عليه لبدأ جولتنا الميدانية في القرية؛ إلا أن ظرفاً بسيطاً ألمَّ بالزميل المصور أحمد آل حيدر، جعلنا نتأخر برهة من الوقت. لكنها كانت تأخيرة خير حيث استطعنا ونحن في فترة الانتظار أن نرصد ظاهرة، علمنا فيما بعد أنها تشكل مصدر قلق كبير للمعاميريين أجمع.

الشاحنات تخطف مدخل المعامير

فمنذ وقوفنا على مقربة من مدخل المعامير، هالنا حجم تدفق الشاحنات المتوسطة والكبيرة وتزاحمها عند مداخل وساحات القرية الأمامية، في مشهد يوحي بأنك أمام مدخل قرية صناعية وليس مدخلاً جُعل رئيسياً لقرية مأهولة بنحو 8 آلاف نسمة.

يتحدث المعاميريون عن هذه الظاهرة بكثير من السلبية التي لا تُخفي معها الشعور بالقلق مما يسببه تجمع الشاحنات خصوصاً في أوقات الذروة من مخاطر محدقة على أهالي القرية، سيّما الطلاب وصغار السن، وكذا على سوّاق السيارات الصغيرة.

ويعتبر المعاميريون مدخل قريتهم مخطوفاً لصالح الكم الهائل من الشاحنات، مطالبين الجهات المسئولة في الدولة بإيجاد مدخل فرعي آخر يخصص لسلوك الشاحنات فيه يكون بعيداً عن المدخل الرئيسي للقرية.

صراع الحواجز

بمجرد أن تنعطف من الشارع العام، لدخول المعامير تلوح على يمينك حواجز خرسانة كبيرة الحجم، وضعتها السلطات الأمنية كمقر لتمركز عناصرها ومركباتها. من جهة أخرى وعلى مسافة أقل من 30 متراً نصب الأهالي حواجز أخرى مماثلة من الأخشاب والحجارة وأسياخ الحديد.

بين الحاجزين حكاية لا يخفى على البحرينيين أمرها، إذ صارت مشهداً يتكرر سريانه في العديد من قرى ومدن البحرينيين إثر اندلاع أحداث (14 فبراير/ شباط 2011). اشتباكات لا تهدأ؛ طرفاها محتجّون وعناصر أمنية.

في ضيافة «السماچة»

بعد تجاوز الحواجز الرسمية والشعبية، يستقبلك في صدر قرية المعامير الحاج حسين والحاج أبويوسف وهم باعة الأسماك في القرية، يجلسون كل يوم للاسترزاق في بقعةٍ صغيرة صارت تُعرف عند المعاميريين بـ «بسطة السماچة».

يمثل كبار السن في كل قرية، ذاكرة المكان الذي ينتمون إليه؛ لذلك كان من الأهمية بمكان أن ننزل للحديث مع «السماچة».

ألقينا التحية، فبادلونا بأحسن منها... هنا يجلس الحاج حسين الذي قال إنه: «يعمل في البحر منذ (40 عاماً)»، سألناه عن انطباعه عن حال البحر بين الماضي والحاضر، فأجاب متذمراً بلهجة عفوية «البحر أول أحسن، أحسن الأسماك كانت موجودة... أما الحين وبعد الدفان وعقب ما إنأخذت الفشوت صار البحر كلش ضعيف... السمچة إذا صار الدفن تطلع ما تقعد».

وأضاف «بعد واحد من الأسباب، الثروة السمكية تاخد بس ماتعطي. لا تعطي معدات ولا شيء».

وفي غمرة حديثه رفع الحاج حسين ثوبه قليلاً وأرانا جرحاً مضمداً بضماد بلاستيكي، وقال: «أنا من 9 أشهر مصاب من البحر، جرت عليّ المكينة والله ستر عليّي، وين الثروة السمكية؟... لا تعويض ولا شيء»، ومستدركاً «لكن الأهم هو إعادة تنظيف البحر، ومنع الردم كلياً».

بالقرب من الحاج حسين يجلس الحاج أبويوسف الذي ذكر أنه يعمل جزَّافاً (بيع الأسماك) منذ 18 عاماً. وفي الوقت الذي لم يخالف كلامه ما أفاد به الحاج حسين، بيَّن أبويوسف أن أنواعاً من السمك كـ «الصافي الصنيفي، القن، البرطام، الحوامر»، اختفت أو قلّ وجودها في البحرين، مرجعاً ذلك إلى «الردم وتلويث البحر وكثرة اشتغال العمالة الأجنبية بالصيد، واستخدام «الغزل الإسرائيلي» خصوصاً».

بينما كنا نتبادل الأحاديث مع باعة «السماچة»، تكاثر تردد الزبائن من الأهالي على المكان، وفي الأثناء وصل الناشط البيئي محمد جواد حيث كنا معه على موعد مسبق ليرافقنا في بعض الجولة.

محمد جواد... وجع المعامير البيئي

ركبنا السيارة. القيادة عند أمير هلال وبجانبه الناشط محمد جواد. الجزيري وآل حيدر في الخلف، كان مرامنا من محمد جواد أن يحدثنا عن الوضع البيئي في المعامير بلحاظ وجود عشرات المصانع تحيط بالقرية من كل صوب. كما كنا نهدف إلى التحقق عن قرب من دقة الشكاوى التي تَعِبَ أهل المعامير وهم يرفعونها إلى الجهات المسئولة.

الحقيقة وقبل أن نبادر بأي سؤال، انداحت قريحة الناشط محمد جواد بسرد ما اعتبرها «المعاناة الكبرى» التي يكابدها أهل المعامير. وقال: «يحيط بالمعامير 130 مصنعاً وورشة، أغلبها تمارس نشاطات تتعلق بالخرسانة والأسمنت، ورغم أن القانون في البحرين يشترط مسافة 60 متراً كحدٍ أدنى لبعد أي منشأة صناعية عن المناطق السكنية لتلافي التلوث الضوضائي وليس الأضرار الأخرى التي تشترط مسافاة أكبر، إلا أن المصانع والورش في القرية تجاور المنازل ولا يفصل بينها سوى أمتار معدودة. نحن نعاني من انتشار السموم الكيمياوية في القرية».

كانت مشاهد تطاير الأتربة إثر حركة المصانع والشاحنات شيئاً لا يخفى على أحد. أومأ محمد جواد بيده نحوها، وذكر «لا تعتقدوا بأن هذا مجرد ركام يثور بشكل اعتيادي كما باقي المناطق. الأتربة والغبار هنا مشبعة بمواد خطيرة مثل مادة الرصاص، وتسبب إصابات سرطانية خطيرة».

3 أمتار بين المدرسة والمصنع

نحن هنا في زقاق ضيق يفصل بين مدرسة الإمام علي (ع) الابتدائية - الإعدادية للبنين وبين أحد المصانع المجاورة. جاء بنا محمد جواد داخل الزقاق ومدَّ يديه بين الجهتين وأشار إلينا «انظروا هذا حجم المسافة الفاصلة (وكانت لاتتعدى الـ3 أمتار) بين مدرسة يدرس فيها نحو 600 طالب ومصنع يشتغل بأعمال الخرسانة والأسمنت. كثير من المعلمين والعاملين بالمدرسة يشتكون من الغبار الذي يغطي الطاولات والكراسي. يقولون نحن يومياً لا نخرج حتى نطمئن على نظافة جميع المرافق، لكن نعود في اليوم التالي، ونرى الغبار قد غزا المكان من جديد!».

الآيسكريم مقابل الخرسانة

قبل أن نغادر موقع المدرسة، قصَّ لنا محمد جواد حكاية قال إنها صادفته أثناء وجوده في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن)، إذ روى أنه وفي أثناء مشاركته في مؤتمر يتعلق بالبيئة والمناخ في الدنمارك، حمل جواد صورة تظهر طلاب مدرسة الإمام علي (ع) بالمعامير وهم يهمّون بالخروج من المدرسة مستخدمين هذا الزقاق الضيق، ويبدو من خلفهم تطاير أغبرة الأسمنت والخرسانة. «حَمَلْتُها لأُبرز للعالم والمهتمين ماذا يعاني أطفال المعامير. لكن المفاجأة أنه اقترب مني مجموعة من الأطفال وسألوني عن معنى الصورة، فلمّا أخبرتهم بالواقع، اقترحوا عليّ اقتراحاً جعلني أذرف الدمع من نقاء هؤلاء وحسن سجايهم في قبال عدم اكتراث أصحاب المصانع بمصير الأطفال»، مردفاً «تصوّروا قالوا لي نحن نقترح عليكم أن يذهب الطلاب إلى مصنع الخرسانة، ويعلنوا رغبتهم في تحويل المصنع من صناعة الخرسانة إلى صناعة الآيسكريم، ثم يعاهدوا المسئولين هنالك بأنهم سيأتون كل يوم للشراء، وبذلك تنتهي القضية!».

ساحل وليس بساحل

إلى ساحل المعامير صارت وجهتنا التالية. بعد أن ترجّلنا من السيارة، شدّنا أول شيءٍ أنابيب معدنية ضخمة منصوبة داخل الجزء الجنوبي من الساحل تعمل فوق ظهرها عدد من العمالة الآسيوية، ووضعت على طرفها (أي الأنابيب) عبارة «ممنوع الاقتراب»، لم يمهلنا محمد جواد حتى بيَّن لنا أنها «أنابيب تصدير النفط التي تستخدمها إحدى الشركات الكبرى لإنجاز أعمالها».

شكا لنا محمد جواد من حوادث تسريب الأنابيب في الساحل يظهر على شكل بقع سوداء تغطي كل المساحة البحرية، قال إن آخر تسريب «حدث منذ شهرين فقط، وأعلنت الشركة أنه لا يتجاوز قدر برميل واحد!».

إلى جانب أنابيب النفط، بدت أشجار القرم متوافرة في الساحل بنزرٍ يسير على مقربة من ثلاثة تجمعات رملية متفرقة قيل إنها تسمى «جزر المقطع»، شيَّد الأهالي ملعباً لكرة القدم على الجزيرة الأولى؛ وبدأوا بوضع الطوب لعمل جسر يصلها بالساحل لتسهيل الوصول إليها، فيما ذُكر أنهم سيعمدون إلى الجزيرتين الأخيرتين بالتنظيف ووصْلها بالساحل في المرحلة المقبلة أيضاً.

على الساحل نصب جواد ورفاقه، بمبادرة أهلية، مجموعةً من ألعاب الأطفال صارت تعرف الآن بمسمى «حديقة المعامير»، فيما شَيَّدت الجهات الرسمية بالقرب منها محطة لتصريف «مياه الأمطار». أفاد جواد أنها «خدعة مضللة؛ فالاسم محطة لتصريف مياه الأمطار، بينما هذه محطة مربوطة بكل المصانع المحيطة بالمعامير ومنها يتم وبشكل غير قانوني تصريف المواد الكيميائية التي يحتاج المصانع إلى التخلص منها فتجد طريقها إلى البحر».

إلى هنا، ودّعنا محمد جواد وشكرناه على تعاونه الكبير وأدبه الجم، وأيقنا أن هذا الرجل ممسوسٌ بـ «وجع المعامير البيئي».

كميل ورفاقه الستة

بعيداً عن أشجان المعامير البيئية، ثمة وجع آخر تختزنه صدور أبنائها. إنها قضية كميل المنامي ورفاقه الستة المحكومين بحكم المؤبد في قضية «مقتل شرطي» جرت في العام 2009م. وجعٌ نطقت به جدران المعامير، فما مررنا بزقاق أو طريق إلا وكانت صور المحكومين الـ7 أبرز ما عُلِّق عليها.

نحن في أحد أحياء المعامير، بانتظار حسين عبدالحسن المنامي (والد كميل). يعمل والد كميل ويدعى (أبوفؤاد) قصَّاباً في ملحمة بالقرب من منزله، لكن في صبيحة اليوم الذي زرناه كانت الملحمة مغلقة ولم يكن والد كميل على رأس عمله، ذلك بسبب خضوع المسلخ الوطني للصيانة. وقال والد كميل: «إنه يتوقف عمله كلما توقف توافر اللحم المحلي الطازج».

في المجلس الذي استضافنا فيه الحاج حسين المنامي كان كميل حاضراً معنا بصوره البارزة. وكميل بالمناسبة من مواليد العام 1984م، متزوج وله من الأبناء بنتٌ واحدة اسمها دعاء تبلغ نحو 6 سنوات.

يبتسم والد كميل ابتسامة تحاول تضليل ألمه، وهو يدفع ببراءة ولده من القضية، «لقد كان وقت الحادثة في الدراز، وليس في المعامير».

يضيف «تعرض للتعذيب الشديد حتى تنفخت أجزاؤه كالكرة. لذلك كل اعترافاته ورفاقه انتزعت بالقوة ما اضطره لتلقي العلاج في الطب النفسي». يردف والد كميل «ابني ورفاقه براء من هذه القضية، وأدعو للإفراج الفوري عنهم».

منزلٌ من غرفتين... و10 أولاد في حمام مشترك

غادرنا مجلس الحاج حسين المنامي إلى منزلِ الحاج حسن بن عيسى. كان منزلاً يضجّ بوجعٍ من نوع آخر.

بأدب جم استقبلنا أحد أبناء المنزل ويدعى توفيق حسن (40 عاماً)، رحَّب بنا وشرع لنا باب المنزل.

دخلنا المنزل، فأُصبنا بالذهول. 10 أشخاص يقطنون في غرفتين صغيرتين ودورة مياهٍ مشتركة. وعلى الممر زاوية متضائلة الحجم لغسل الملابس وفي الطرف الآخر مطبخ صغير. هذه كل محتويات المنزل.

لدى أم توفيق 14 ابناً، 6 أولاد و8 بنات، من الأولاد الـ6، اثنان من ذوي الاحتياجات خاصة، وثلاثة معتقلين.

قال لنا توفيق إنه وأخاه المعتقل (جعفر) متزوجان ويسكنان خارج المنزل، وأيضاً أخت له متزوجة. بينما البقية يضطرون للانتشار في المنزل على النحو التالي: 7 بنات يتكدسون في غرفة صغيرة، وأما أخواه فيستقلان الغرفة الأخرى.

دخلنا إحدى الغرفتين، حيث كانت والدة توفيق تنتظرنا هنالك. جلست متجلببة بالسواد وبجانبها صور أبنائها المعتقلين الثلاثة.

كشفت لنا أن وزارة الإسكان أقدمت على تجميد طلبها الإسكاني بعد أن ذرفت على الـ60. تقول: «راجعنا الوزارة أبلغناها بحاجتنا الاستثائية الشديدة لمنزل يضم بقية أيام عمرنا كحال بقية البشر. لكنهم لم يستجيبوا وبقي موضوعنا معلقاً دون نتيجة».

حقيقة هممنا بالخروج ونحن نشعر بالأسى على هذا الوضع المزري، لكن توفيق ووالدته رفضا ذلك قبل أن نُضيَّفَ بشيء من الطعام من المنزل. أضمرنا في أنفسنا «يا سبحان الله. ما أكرم هذه الأنفس وأنبل طباعها».

في رحاب القرية التراثية

لا يمكنك أن تغادر المعامير، قبل أن تزور القرية التراثية التي جعلت مساحة حرة للفنون التمثيلية.

مباني «جبسية»، تحاكي الأحياء الشعبية قديماً. فهنا المنزل والمسجد، وبالقرب منه القهوة والسوق.

تفقدنا القرية التي بدت في الواقع أصغر مما تظهره عدسات الكاميرات. لكن المفاجأة لم تكن في إبداع الفكرة ونوعيتها فحسب، بل أيضاً في صاحبها.

منتظر أحمد مرزق شابٌ معاميري ملهِم لم يبلغ من العمر سوى (22 عاماً) هو الذي أسس هذا العمل الفني الرائع.

مرزوق قال لـ «الوسط»: «إن الهدف من وراء إنشاء القرية، هو تطوير المجال الفني في القرية وخارجها»، مشيراً إلى أنها مفتوحة لأداء الأعمال التمثيلية فيها لجميع من يرغب.

وذكر أن كوكبة متعددة من الشخصيات مثل رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري، ونبيل رجب، والنائب السابق أسامة التميمي، والفنان الكويتي شهاب حاجية، والفنان البحريني أحمد عيسى زاروا القرية وأبدوا إعجابهم بها.

حتى أقفلنا عائدين...

خرجنا من المعامير ليس كما دخلناها؛ فكل القضايا التي عايناها كانت تستحق أن تكون فصل تحقيق مستقل بذاته. لقد كانت جولة مليئة بالإثارة والمعرفة. ستبقى شجون الحاج حسين ومحمد جواد ووالد كميل وأم توفيق وكل الذين التقيانهم ماثلة في أذهاننا، مؤمِّلين أن يساهم هذا التقرير في حل قضاياهم. كنا مستمتعين بهذا العمل... لكن الجولة انتهت ونحن أقفلنا راجعين.

تتراكم النفابات في ساحل المعامير .. وسط مطالب الأهالي بحمايته وتنظيفه
تتراكم النفابات في ساحل المعامير .. وسط مطالب الأهالي بحمايته وتنظيفه
ثلاثة من أبناء عائلة الحاج حسن بن عيسى خلف القضبان - تصوير : احمد آل حيدر
ثلاثة من أبناء عائلة الحاج حسن بن عيسى خلف القضبان - تصوير : احمد آل حيدر

العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 10:15 ص

      لنا الله

      المجنسين اخذين خير البلد مساكن وشقق وفلل واكو احنا البحرينين ننام عشرة في غرفة واحدة لانقول إلاحسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 8 | 8:14 ص

      شكرا للوسط

      شكرا لصحيفة الوسط على هذا التحقيق أبرزتم فيه الألم والأمل

    • زائر 7 | 2:32 ص

      نبقى المعامير

      روحنا تعتمرها التعمير بالطيبة مهما عصفت بنا الالام فمهما انفتحت تنفتح أكثر لعمق جراحها فجراجتها متراكمة مادامت الحكومة تغض النظر عنها والله يستر من الموضوع

    • زائر 6 | 1:29 ص

      صباح الخير صباح التفاؤل

      أمل رغم الألم
      أحبك ياوطني

    • زائر 5 | 1:24 ص

      ام علي ويوسف

      المعامير تعانى من الفقر والتلوث والبطاله ........ لكن المعامير كبيره بطيبة وكرم اهله تحيه الى اهالى المعامير الكرام

    • زائر 4 | 12:19 ص

      لك الله يا أميرة القرى

      نسال الله العلي القدير أن يفك كربتهم ويسع ضيقهم ويحيل تعاستهم ووجعهم لفرح غامر اللهو آمين يارب العالمين

    • زائر 3 | 11:53 م

      كبيرة قريتي العزيزة

      الشكر الجزيل لكل من ساهم في ابراز ولو القليل عما تعانيه قرية المعامير

    • زائر 2 | 10:46 م

      تحية للقرية الصامدة المعامير لوحدها نموذج يحاكي ألم البحرين

      حكاية ألم و لربما حكاية وطن بأسره تختزله هذه القرية التي لو تركت علما كانت عليه في ذلك الزمن الطيب لكانت لوحة من الجمال و الخيال المعامير بحد ذاتها تحكي قضية الإنسان المظلوم على كافة المستويات في البحرين

    • زائر 1 | 9:27 م

      غريب الرياض

      مساكين من هالتلوث. صدورهم مليانة سموم

اقرأ ايضاً