في أمر هام يخص منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، تعرض لاعب المنتخب اليمني والمحترف في نادي النجمة أيمن الهاجري لإصابة عضلية أمس الأول في لقاء منتخب بلاده الودي ضد عمان والذي أقيم بمسقط، وبالتالي سيغيب ثلاثة أسابيع على أقل تقدير وهو مايعني غيابه الكامل عن منافسات بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 22» والتي ستنطلق يوم الخميس المقبل، علماً بأن أول لقاء لمنتخبنا ضمن المجموعة الأولى للبطولة سيكون ضد اليمنيين بالتحديد عند التاسعة والنصف من مساء الخميس نفسه، والإصابة عبارة عن شد قوي في العضلة الضامة للفخذ، وسيتواجد اللاعب في البحرين خلال هذين اليومين ليخضع للعلاج الطبيعي ولن يكون مع منتخب بلاده في الرياض.

وفي تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي» من مسقط أعرب الهاجري عن إحباطه الشديد بسبب تأكد غيابه عن بطولة كأس الخليج القادمة والتي كان يعول فيها الكثير مع منتخب بلاده، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى هذا الأمر قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى ولا اعتراض عليه بالتأكيد، وقال إنه غير محظوظ في دورة كأس الخليج، ففي المشاركة الأولى بخليجي 21 في البحرين تعرض للإصابة قبل البطولة أيضاً وبالتالي غاب عنها ولم يشترك إلا في شوط واحد فقط، وهذه الرة تعرض للإصابة قبلها.

وبالنسبة للمباراة الأولى التي ستجمع منتخب بلاده ضد منتخبنا وبحكم معرفته الكاملة للمنتخبين قال الهاجري: «المباراة ستكون قوية ونحن كيمنيين ننظر إليها على أنها بوابة لتحقيق الفوز الأول للكرة اليمنية في دورات كأس الخليج، لكن المنتخب البحريني كبير وقوي للغاية، وتركيز لاعبينا كبير في الفترة الحالية وهم منسجمون مع الجهاز الفني تماماً، ولدينا تفاؤل يفوق الوصف على الرغم من اعترافنا بأن المنتخب اليمني هو الحلقة الأضعف في البطولة».

وقال الهاجري رداً على سؤالنا بخصوص مايتعلق بأن اليمنيين غالباً مايؤدون مباراتهم الافتتاحية بشكل قوي ثم يتراجعون قال الهاجري إن المباريات الأولى دائماً ماتكون مفتاح لتحقيق أفضل النتائج، مشدداً على أن الوضع سيكون مختلفاً هذه المرة في حالة تحقيق نتيجة إيجابية أمام البحرين، إذ سيكون هنالك سعي لتحقيق المزيد من النتائج المميزة رغم صعوبة المهمة.

وأكد الهاجري إن مستوى المنتخب اليمني يتطور من خلال مشاركته في بطولات كأس الخليج منذ خليجي 16 بالكويت، ولكنه أشار إلى وجود بعض الأمور تجعل هذا التطور بطيئاً وأهمها الأحداث التي تعصف بالبلاد بين فينة وأخرى، وهذا الوضع يؤثر على الجانب الرياضي بالتأكيد ويجعل الأمر غير مستقر.

ورداً على سؤالنا بخصوص متى سيُحقق المنتخب اليمني الفوز الأول له في كأس الخليج وهل ما إذا كان يتمناه على منتخبنا في افتتاح خليجي 22 أم لا، قال الهاجري: «نحن كيمنيين نتمنى تحقيق الانتصار الأول على أي منتخب آخر ولايهمنا من يكون، وأعتقد أننا لو كسرنا هذا الحاجز فستكون نتائجنا أفضل حينها، والمنتخب البحريني أعتبره منتخبي وفريقي الثاني نظراً لعشقي وحبي للبحرين التي أعيش فيها منذ عدة سنوات، وأتمنى أن يحصد منتخبكم هذه البطولة للمرة الأولى، لأن الجمهور البحريني يريد ذلك، وطبعاً هنالك اختلاف في الطموح بين منتخبنا والبحرين، فنحن نبحث عن الانتصار الأول والبحرين تبحث عن كأس البطولة».