العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

«تطوير للبترول» تحذِّر من إنشاء مخيمات قريبة من حقول النفط والغاز بالبر

المؤتمر الصحافي لمسئولي شركة تطوير للبترول أمس
المؤتمر الصحافي لمسئولي شركة تطوير للبترول أمس

حذرت شركة تطوير للبترول من إنشاء مخيمات في منطقة البر تقع قريبة من حقول النفط والغاز وأنابيب ذات تدفق عالٍ، مؤكدةَ أن الترتيبات الحالية لموسم التخييم غير قابلة للاستمرار وتتعارض مع متطلبات الصحة والسلامة الصارمة في اتفاقية التنمية والمشاركة في الإنتاج (DPSA).

وأفادت الشركة بأن سلامة المخيمين تشكل تحدياً رئيسيّاً للشركة، وإنها تعمل على تحقيق التوازن بين السلامة والترفيه وسلاسة العمليات في حقل نفط البحرين. مشددةً على ضرورة فتح مناطق جديدة أكثر أماناً في مواسم التخييم المقبلة لتوفير الجو الملائم للتخييم.

وذكرت الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الاثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بمقر الشركة في منطقة الرمامين وحضره مدير إدارة الأراضي بالشركة، باري سادلر، ونائب الرئيس التنفيذي للشركة هشام زباري، أنه تم تطوير حقل نفط البحرين على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث أصبح التخييم بالقرب من منشآت النفط والغاز غير آمن، وأن إدارة خطة تطوير النفط والغاز في حقل يحتوي على 6000 مخيم يعتبر تحدياً رئيسيّاً للشركة. وأكدت الشركة ضرورة مواصلة برنامج التوعية مع أصحاب الشأن والجمهور عن أخطار حقل النفط بما في ذلك غاز كبريتيد الهيدروجين (H2S) الخطر.

ودعت تطوير للبترول المخيمين إلى التخييم على بعد مسافات آمنة من منشآت النفط والغاز وخطوط الكهرباء ذات الضغط العالي وأخذ الحيطة وتوخي الحذر منها، مبينةً أنها وباعتبارها الشركة المسئولة عن تطوير حقل نفط البحرين، تعمل بشكل وثيق مع أصحاب الشأن الآخرين في حقل نفط البحرين للحفاظ على التوازن الدقيق بين الاستخدامات المختلفة للحقل، وسلاسة العمليات وضمان سلامة المخيمين.

وفي هذا، قال مدير إدارة الأراضي لشركة تطوير للبترول، باري سادلر: إن «من الضروري أن تخصص مناطق جديدة للتخييم لتوفير البيئة الآمنة والملائمة للمخيم البحريني»، مردفاً أن «حجم الأراضي التي يتم التخييم فيها حاليّاً يبلغ 30 كيلومتراً مربعاً، وغالباً ما تحدث حوادث سيارات بالقرب من الأنابيب ذات الضغط العالي، فالبعض لا يعد لها اعتباراً على أساس أن قطرها صغير بينما هي تعتبر مصدر خطر كبير».

وفي رده على سؤال لـ «الوسط» عن الإجراءات التي قامت بها الشركة مع الجهات المعنية ممثلة في المحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية، علق سادلر: «أولاً قمنا بالعمل على إبعاد المخيمات عن المناطق التي تشكل أكبر مستوى من الخطر، وثانياً اتفقنا على فتح مناطق جديدة تكون صالحة للتخييم ومستوى الخطر فيها أقل، ثم حاولنا الحد من المشكلات والمخالفات القائمة والمتمثلة في التخييم بالقرب جداً من محطات الغاز وحقول النفط وكذلك الأنابيب».

وذكر مدير إدارة الأراضي «يجب أن تبتعد المخيمات بمسافة 400 متر عن محطات النفط والغاز، إلا أن المخيمين وللأسف وعلى رغم المذكور في أوراق استكمال إجراءات تسجيل المخيمات في المحافظة الجنوبية، فإن الكثير من المخيمين يقيمون مخيماتهم على بعد أمتار قليل بعضها لا يتجاوز الـ 10 أمتار من مواقع الحقول ومحطات الغاز، وهذا مصدر خطر كبير»، مردفاً أن «أنابيب نقل النفط والغاز وغيرها من المواد، يجب أن تبتعد المخيمات عنها بمسافة 40 متراً، إلا أنه وبمجرد نظرة سريعة على المخيمات في الصخير سنجد أن عشرات المخيمات أنشئت بمحاذاته هذه الأنابيب إن لم تمر بعضها بوسطها».

وأشار سادلر إلى أن «المحافظة الجنوبية وشئون الدفاع المدني وشركة تطوير للبترول وكذلك البلدية يقومون بصورة يومية وطوال الفترتين الصباحية والمسائية بمتابعة المخالفات القائمة في هذا الشأن، إلا أنه مع رفع المخالفات نرى بعد ساعات مخيمات جديدة أنشئت في المكان نفسه وبلا ترخيص أحياناً»، مشيراً إلى أن «الشركة نشرت بالتعاون مع المحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية لوحات إعلانية واضحة لتوجيه المخيمين إلى مناطق التخييم المسموح بها كجزء من حملة سلامة التخييم تحت شعار: سلامتكم مسئوليتكم. وقامت الشركة بطباعة منشورات تعليمية لسلامة التخييم وتم توزيعها مع كل تصريح تخييم صدر عن مركز التخييم. وبالإضافة إلى ذلك، تشارك شركة تطوير للبترول في اجتماعات لجنة مجلس التخييم العليا، وقد عقدت اجتماعاً خاصّاً لأصحاب الشأن قبل بدء موسم التخييم مع ممثلي كل من المحافظة الجنوبية، وبلدية المنطقة الجنوبية، ووزارة الداخلية، وشركة نفط البحرين (بابكو)، وشركة البحرين للغاز (بناغاز) وهيئة الكهرباء والماء استعدادا للموسم».

ومن جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للشركة هشام زباري: «تم تطوير حقل نفط البحرين على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث أصبح التخييم بالقرب من منشآت النفط والغاز غير آمن»، مضيفاً أن «كبريتيد الهيدروجين غاز خطر متواجد في حقول النفط، ويشكل خطرا على حياة المخيمين عند تعرضهم لنسبة 10 أجزاء للمليون. وقد تم التعاون بين شركة تطوير للبترول والمحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية لتوعية الجمهور عن أخطار التخييم بالقرب من منشآت النفط والغاز وذلك عن طريق الحملات ووسائل الاتصال المختلفة».

وتمتلك شركة تطوير للبترول أكثر من 4 آلاف و600 كيلومتر من خطوط الأنابيب بحجم 2 إلى 36 بوصة في حقل نفط البحرين، وأكثر من 1400 بئر نفطية نشطة. وقد تم تسجيل أكثر من 6000 مخيم هذا العام مع ما يقارب 15000 مخيم مرتاد على حقل نفط البحرين. ورصد 77 مخيماً مخالفاً لقوانين التخييم لهذا الموسم.

وأعربت شركة تطوير للبترول عن شكرها وتقديرها لوزير المالية المشرف على شئون النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وذلك على اهتمامه الشديد بسلامة المخيمين وسلاسة عمليات النفط والغاز لصالح ازدهار اقتصاد مملكة البحرين.

كما شكرت محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، ومدير عام بلدية المنطقة الجنوبية عاصم عبداللطيف، على دعمهما المستمر وتفهمهما مخاوف الشركة وجهودهما في التعاون لإغلاق المناطق غير الآمنة للتخييم في السنوات الماضية.

العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:35 م

      من لا يعرف الخطر

      من خلال عملي في حقل البحرين منذ سنوات اتفق مع ما ذهبت اليه شركة تطوير من خطورة التخييم في المواقع الحالية الغير صحية و وجوب فتح المنطقة الواقعة جنوب حقل البحرين و التي لا يسمح بدخولها حالياً الا للمتنفذين!!!

اقرأ ايضاً