قال رئيس القسم الرياضي في صحيفة «البلاد» أحمد كريم إن الإعلام يتوجب أن يكون مهنيا في تغطيته للبطولة وخصوصا أنها تكتسب أهمية كبرى لدى الشارع الرياضي في دول الخليج واليمن والعراق، مضيفا ان الدخول في تفاصيل التفاصيل والحديث لساعات طويلة على الهواء مباشرة ربما ينتج عنه (زلات) لسان تحدث ردود فعل سلبية لا تخدم الأهداف التي وجدت من أجلها الدورة.

وأشار كريم إلى أن المعروف في الإعلام بشكل عام، إنه كلما ضاقت المساحة زاد الإبداع، لافتا إلى أن المساحة الواسعة التي تحظى بها دول الخليج من خلال البث الفضائي المباشر لفترات تفوق 12 ساعة يوميا إضافة إلى فرد عدد كبير من الصفحات في الجرائد يفتح المجال أمام مواد غير قيمة للدخول في سياق التغطية بسبب الالتزام بالمساحة المخصصة، مشددا على أهمية أن يراعى في مجال التغطيات عدم إشباع المتابعين وإغراقهم بشكل مبالغ فيه مثلما يحدث في بعض القنوات.

وطالب أحمد كريم وسائل الإعلام عدم الدخول في مناوشات فيما بينها رافضا ما حدث بين بعض الفضائيات من تراشق وصل حد السباب وهو ما يعكس صورة غير حضارية عن أصحاب السلطة الرابعة الذين يتوجب أن يتسم عملهم بالمثالية، موضحا ان الإعلام الذي ينقد ويبدي رأيه في كل شيء لابد وأن يكون على مستوى عال من المهنية والمثالية حتى تكون كلمته مسموعة وأن لا يقع في أخطاء وسقطات من هذا النوع تقلل من هيبته واحترامه لدى متابعيه.

وختم كريم حديثه بالقول: «الإعلام عالم واسع ولا حدود له، وخصوصا مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي في سباق التنافس معه، لذلك علينا كإعلاميين أن نرتقي بأطروحاتنا وأن نقدم رؤية أعمق مما هو موجود على الساحة، فالنقد غير البناء أو الخوض في كل غمار متاح أمام الجميع، لكن الطرح البناء والساعي للإصلاح بالاستناد على معطيات علمية من شأنه أن يصنع الفارق ويعيد للإعلام هيبته المفقودة».