وصف المعلق السعودي الشهير غازي صدقة بأن التغطية الإعلامية في بطولة كأس الخليج الحالية في العاصمة الرياض مبالغ فيها وأن وجود أكثر من 2000 إعلامي أمر خارج عن الصورة الحقيقية ولا يتناسب مع الواقع المعاش كون بعض الموجودين لا ينتمون للإعلام أساسا وقد وضعت على صدروهم البطاقات عن طريق الواسطة.
وقال غازي صدقة: «الكثير من البرامج التلفزيونية والتغطيات تأتي ضمن الزخم والبهرجة ولا يمكن أن تعطي المتابع الفائدة الكبيرة، وكأن البعض يصوّر لنا أن بطولة الخليج أفضل من كأس آسيا وكأس العالم»، مؤكدا أن الحقيقة يفترض أن تقال دون خوف أو قلق لأن الصدق ونقل الصورة الفعلية لا يحتاج إلى طرق ملتوية.
وأضاف «نعرف جيدا أن بعض البرامج تأتي ضمن حملة موجهة وما يدور فيها من أحداث ربما معدّ له سلفا، كما أن بعض الممثلين يجيدون التصنع في الأدوار وكأن الناس مغفلون، وهذا لا يليق بالتجمع الخليجي الذي يفترض أن يكون أكثر تنقيحا من الشوائب ويحمل صبغة الفائدة لجميع المتابعين».
وبخصوص الإيجابيات التي لاحظها شخصيا قال غازي صدقة: «هناك بعض الأفكار الجيدة التي تجعل المتابع الخليجي في قلب الحدث بل ويتمنى التواجد بالعاصمة الرياض لحضور منافسات البطولة، وأعتقد أن فكرة رجا الله السلمي رئيس المركز الإعلامي بالبطولة جيدة بالعمل على تفريغ عدد من طلبة الإعلام بالجامعة والمتطوعين بالتواجد في منافسات خليجي 22 حتى ينعكس ذلك بالفائدة عليهم، ويزيد من حالة الكشف عن الأجواء عن قرب».
وذكر صدقة أن بطولة الخليج وإن كان الهدف منها التعارف والالتقاء وزيادة الروابط الأخوية والمحبة يفترض أن تكون نقية من الدعايات التي تشوهها، وتحدّ من فائدتها، واليوم نجد أن الضعف الجماهيري واحدا من المشاكل التي نعيشها في البطولة على الرغم من أن الجمهور السعودي معروف بشغفه ومتابعته كرة القدم إلى حد الجنون.
وشدد صدقة على ضرورة الاهتمام بكل جوانب التغطيات في بطولة الخليج بحيث لا تخرج عن إطار المألوف وتدخل في دائرة الإسراف والاستهلاك وكأن الناس تنظر إلى ملء المساحات وتغطية الوقت بالهراء والكلام الفارغ، معربا عن أمله في التخطيط بصورة صحيحة لمختلف بطولات الخليج حتى تكون ذات طابع فني وتنظيمي راق.
العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ
