رعى وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا افتتاح المؤتمر السنوي السادس لإدارة الموارد البشرية للعام 2014 بقاعة المؤتمرات في فندق كراون بلازا بحضور كبار الشخصيات والتنفيذيين وصناع القرار في قطاع الموارد البشرية وبمشاركة أكثر من 200 مشارك، ومن ضمنهم كبرى الشركات العالمية والإقليمية وعدد من كبار الخبراء في الموارد البشرية والمنظمات الكبرى المختصة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب الوزير بالحضور قائلاً: «إن هذه المناسبة الهامة، تؤرخ لي شخصياً المرة السادسة التي أفتتح فيها هذا المؤتمر منذ أول انعقاد له في شهر أبريل/ نسيان 2009. وكلنا على علم، بأننا نعيش في عالم متجدد، بل في الواقع سريع التغيير».

وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين «أدركت منذ زمن أهمية إدارة الموارد البشرية، ولذلك نراها في طليعة الدول التي تواصل تنمية رأس المال البشري لتخريج قيادات في قطاعات التدريب والتطوير. ومن أهم ركائز رؤية البحرين لغاية 2030، التركيز على تنمية الموارد البشرية. ولهذا يصبح من المناسب لهذا المؤتمر الذي شهد ولادته في البحرين أن يواصل نموه وترعرعه في مملكة البحرين».

وأضاف ميرزا «حتى أنني خلال السنوات الخمس الماضية التي رعيت وافتتحت فيها هذا المؤتمر، تقلدت ثلاث حقائب وزارية مختلفة هي وزارة النفط والغاز، ومن ثم وزارة الطاقة، وحالياً وزارة الكهرباء والماء. ومع ذلك، فلمرور الوقت بهذه السرعة محاسن وإيجابيات. فخلال الاثنتي عشرة سنة التي تقلدت فيها مناصب وزارية، شهدت ثلاثة انتخابات نيابية. وبهذه المناسبة، أود أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية الحكيمة وإلى شعب البحرين الوفي على هذا النجاح الباهر في الانتخابات الأخيرة التي جرت يوم السبت الماضي».

وأكد «نعم، إننا نعيش في عالم متغير، وأصبح للمتغيرات التقنية والمالية والاقتصادية تأثير على بيئة الأعمال وعلى الطريقة التي نمارس بها تأدية أعمالنا. وخبراء الموارد البشرية ليسوا في معزل عن تأثير هذه المتغيرات، وأصبح على هذا الاختصاص المهني - أكثر من أي وقت مضى - أن يواكب هذه المتغيرات ليواجه احتياجات الوقت الحاضر ومتطلبات المستقبل».

وقال وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء: إنه «على مر السنوات، تطور المؤتمر السنوي لقمة إدارة الموارد البشرية وورش العمل المرتبطة به، سعياً لتلبية متطلبات المجتمع. ويتميز مؤتمر هذه السنة بالمعرفة التفاعلية وفرص التواصل وبقادة فكر يتيحون لنا فرصة مشاركتهم في المحتويات القيّمة ودراسة الحالات والعروض المميزة. إن قمة الموارد البشرية بيئة متجددة تستقطب معها خبراء وقادة فكر يتشاركون في المهام والتوجهات، وصولاً إلى نقل تجارب اليوم بهدف التأثير على الغد».

وأضاف «تواصل الموارد البشرية مسيرتها من العمل وراء الأبواب المغلقة إلى الصفوف الأمامية ومن الأعمال التكتيكية إلى الخطط الاستراتيجية، وأصبح خبراء الموارد البشرية اليوم يملكون حصة نافذة في المؤسسات وفيما تحققه من نتائج».

ونوه إلى أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية، بذل القائمون على تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جمعية البحرين للتدريب والتطوير وجمعية إدارة الموارد البشرية، جهداً بالغاً في وضع برنامج متميز لهذا المؤتمر، وتمكنوا من استقطاب قادة عالميين متخصصين في إدارة رأس المال البشري».

واستطرد «إن قمة الموارد البشرية تركز على مجال الموارد البشرية، وعلى مدى الأيام الثلاثة المقبلة، سيقوم المتحدثون والمشاركون باختبار كيفية الجمع بين الممارسات الحالية لإدارة الموارد البشرية مع المعرفة الحديثة للهيكل التنظيمي والمعرفة السلوكية بهدف ابتكار وتنفيذ استراتيجيات للموارد البشرية تتميز بتحقيق النتائج».

وقال: «ستتناول المواضيع في الأيام القليلة المقبلة القضايا العملية والتحديات التي تواجهها الشركات والمؤسسات الحكومية، ومنها على سبيل المثال: مهمة الموارد البشرية كشريك، لا مجرد وظيفة تتم تأديتها من وراء الكواليس، الاحتفاظ بالمواهب المناسبة، إدارة التغيير، استراتيجيات التدريب والتوجيه والتخطيط للتعاقب الوظيفي، تكوين قوة عاملة تتميز بسرعة التكيف مع المستجدات، الأفراد والإنتاجية والأداء، الموازنة بين ضغوط العمل ومتطلبات الحياة الاجتماعية والعائلية، استراتيجيات التعلم وتطوير المواهب».

يذكر أن هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة «روشكوم» الرائدة في هذا المجال ويستمر حتى 27 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، سوف يركز على تقديم رؤى عميقة في تنمية الموارد البشرية، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية المصممة خصيصاً لأسواق الشرق الأوسط، كما أن المؤتمر سوف يحتوي على 3 ورش عمل تفاعلية حول الاستراتيجيات الهامة في مجال الموارد البشرية.