العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

د. النجار للحوامل: احرصن على استشارة الطبيب

د. سلام: صعوبة التنفس من أهم مشكلات الطفل الخديج

د.فضيلة النجار - د.منى سلام
د.فضيلة النجار - د.منى سلام

شددت استشارية أمراض النساء والولادة مستشفى الكِندي التخصصي، الدكتورة فضيلة النجار، على أهمية الالتزام بمتابعة الفحوص الدورية للحمل؛ لتجنب الولادة المبكرة أو أي مضاعفات أخرى، محذرة من إهمال المرأة الحامل لحالتها الصحية.

من جهتها، أشارت استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الكِندي التخصصي، الدكتورة منى سلام، إلى أن أكثر التحديات التي يواجهها الطفل الخديج (المبتسر) هي صعوبات التنفس.

وأوضحت الدكتورة فضيلة النجار أن للولادة المبكرة أسباباً عدة منها الحمل بأكثر من جنين (التوأم)، سواء كان ثنائياً أو ثلاثياً، وبدأت تكثر هذه الحالات بسبب اللجوء للمخصبات للمساعدة على الحمل والتغلب على مشكلات العقم.

وقالت النجار: «تعد الالتهابات المهبلية أحد أسباب الولادات المبكرة، وخصوصاً تلك التي لم تكتشف مبكراً ولم تخضع للعلاج في البداية وتؤدي في النهاية لفتح كيس الحمل في الغالب».

وأضافت: «إن الأطباء يعملون جاهدين في هذه الحالة على تهدئة التوترات الحاصلة في الرحم من جراء الالتهابات، بغرض إطالة مدة الحمل قدر الإمكان؛ ليصبح قريباً من الفترة الطبيعية ليتسنى إعطاء العقارات المساهمة في نمو رئتي الجنين».

وبيّنت أن الأطباء بتدخلهم المبكر يستطيعون تشخيص الحالة بشكل جيد وتقديم العلاج المناسب، ففي حال قصر عنق الرحم وهو أحد أسباب الولادة المبكرة، بحيث يكون أقل من 2.5 سم على سبيل المثال يقوم الطبيب المختص بربط عنق الرحم في الشهر الثالث بعد أخذ القياسات الدقيقة لعنق الرحم.

ولفتت النجار إلى أن هناك أسباباً يمكن معالجتها وأخرى لا يمكن التغلب عليها بشكل كلي، ولكن يمكن تأخير موعد الولادة المبكرة قدر الإمكان.

وحول الأعراض التي يمكن للمرأة الحامل من خلالها معرفة أنها قد تتعرض لولادة مبكرة، قالت: «قد يمر الحمل الأول من دون التعرف بشكل جيد على علامات الحمل الطبيعية والأخرى غير الطبيعية والتي تحتاج لمراجعة الطبيب وذلك لكونها التجربة الأولى». وأوضحت: «مع الحمل الثاني سيكون لدى المرأة نوع من الخبرة في تمييز الأعراض غير الطبيعية للحمل، وعليها استشارة الطبيب المختص للتأكد من الحالة الصحية لها وللجنين».

ولفتت النجار إلى أهمية مبادرة الحامل لاستشارة الطبيب عند شعورها بالآم متكررة، وطويلة تستمر لساعة أو ساعتين.

وأكدت أنه يجب التعرف على أسباب الولادة المبكرة - إنْ حدثت - واتخاذ اللازم لحدوثه في الحمل الثاني.

وحول الأعراض الجانبية التي تحدث للحامل من جراء الولادة المبكرة، قالت: «الولادات المبكرة تقلل من احتمالية خضوع المرأة للعمليات القيصيرية، وهناك حالات معينة في الولادات المبكرة تخضع فيها المرأة اضطرراً للعمليات القيصرية». وأضافت: «أكثر الأعراض التي تصيب المرأة في هذه الحالات تكون في الجانب النفسي؛ إذ تبقى المرأة تحت ضغط نفسي تحتاج فيها في بعض الأحيان البقاء في المستشفى الخضوع لعناية خاصة».

وجددت تحذيرها من التهاون مع الآلام أثناء الحمل، وقالت: «هناك فئة من النساء في الحمل الثاني يتعاملن مع الآلام والأعراض الجانبية بشكل سلبي، ويحسبن أنه من أعراض الحمل الطبيعية ولا يعطينه حقه من الرعاية، ويستندن في ذلك لخبرتهن من الحمل السابق. كما أنهن لا يلتزمن بالانتظام في عيادات الحوامل».

وأضافت: «المؤسف في ذلك أن المحيطات بها من النساء في العائلة يشجعن هذا السلوك، وذلك بالاستناد إلى تجاربهن الشخصية أثناء الحمل. متناسين أن كل حالة حمل تختلف عن الأخرى لاختلاف الظروف المحيطة من صحة ومرض، وسن المرأة الحاملن وغيرها من الأمور».

وشددت على أن أكثر التحديات التي تواجه الطبيب والحامل والوليد في الولادة المبكرة أن الطفل يحتاج لعناية مركزة وفائقة لتجنب أي أعراض أو مضاعفات تحدث له.

من جهتها، قالت استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى الكِندي التخصصي، الدكتورة منى سلام، إن الطفل الخديج - وهو الطفل الذي يولد قبل إتمام فترة الحمل الطبيعية 9 أشهر - يحتاج لعناية مركزة تعبر به إلى بر الأمان.

وأوضحت أن «أكثر المخاطر التي يواجهها الخديج هي مشكلات التنفس ومضاعفاتها، وذلك لعدم اكتمال نمو الرئة ونقص فاعل السطح (surfactant) التي تغطي الحويصلات الهوائية للرئة وتساعد على توسعتها، وقد يحتاج الطفل الخديج لاعطائه هذه المادة مباشرة بعد الولادة، وفي بعض الأحيان نضطر إلى وضعه على جهاز التفس الصناعي لفترة من الوقت لحين تحسن التنفس».

وبيّنت أن حجم مضاعفات الإصابة بصعوبات التنفس يرتفع كلما قلّ العمر الرحمي.

وعن المضاعفات التي تسببها صعوبات التنفس، قالت: «أبرزها نقص الأوكسجين (هايبوكسيا)، والذي يؤثر بدوره على المخ وبقية أعضاء الجسم، وقد يؤدي لتلف في المخ، لا قدر الله، وبحسب نسبة التلف تحصل نسبة من الإعاقة».

وأشارت إلى قلة حدوث هذه الحالات مع تقدم الطب الحديث وارتفاع العناية المركزة للأطفال الخدج، لافتة إلى أن هذه الفئة من الأطفال عرضة إلى التسممات الجرثومية بسبب قلة المناعة في أجسامهم.

وأضافت: «يوجد لدينا في المستشفى عيادة لمتابعة الأطفال حديثي الولادة (عيادة الطفل السليم) التي تتابع حالة الأطفال الصحية من حيث النمو، والتغذية والتي تساعدنا في اكتشاف أي مشكلات مبكرة».

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً