العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

وزير الداخلية: البحرين حققت إنجازاً ديمقراطياً تجلى بالنجاح الكبير للعملية الانتخابية

ترأس وزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لأصحاب السمو وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد اليوم الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بدولة الكويت الشقيقة.

وقد استقبل نائب الأمير وولي العهد الكويتي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، بقصر بيان اليوم، أصحاب السمو وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أشاد سموه، بدور أصحاب السمو وجهودهم المتميزة، مؤكدا على أهمية المحافظة على أمن واستقرار الدول الخليجية وسلامة مواطنيها من خلال تضافر الجهود وتنسيق المواقف لتعزيز الأمن الخليجي المشترك تنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي، متمنيا لهم التوفيق والسداد، فيما أشاد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بما يوليه سموه، من اهتمام ودعم للعمل الخليجي المشترك، تحقيقاً لتطلعات شعوب دول مجلس التعاون في المزيد من الترابط والتكامل لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها النبيلة.

كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي صاحب السمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بقصر السيف، أصحاب السمو وزراء الداخلية، حيث أعرب سموه عن خالص تمنياته بالتوفيق والسداد لاجتماعهم الموقر على طريق العمل على تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون.

وخلال الاجتماع، ألقى وزير الداخلية كلمة مملكة البحرين، جاء فيها:

نجتمع اليوم وقد توافقت دولنا بحمد الله على اجتماع الكلمة ووحدة الصف بعد اتفاق الرياض وما انتهى إليه من نتائج تعبر عن الرغبة الجادة والإرادة الناجزة لتقوية أواصر الأخوة ودفع مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق جديدة تمنحها القدرة على التعامل مع كافة الظروف والمستجدات. فالشكر موصولً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مساعيه الطيبة وجهوده الخيرة في جمع الشمل وتوحيد الكلمة والموقف، أمير دولة الكويت ولحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للقمة الخليجية حفظه الله ورعاه لمساعيه الخيرة من أجل رفعت المجلس لتحقيق أهدافه الطموحة.

إن ما يزيدني فخراً أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين كانت دائماً مبادرة ومشاركة في العمل الخليجي؛ انطلاقاً من رؤية جلالته الواضحة على الدوام بضرورة التعاون والتكاتف والعمل المشترك بين الأشقاء للحفاظ على أمن الخليج وحماية مصالحه الحيوية والتصدي لكافة الأخطار التي تهدد سلامة دوله. إن نجاح اجتماع الرياض وما صدر عنه من قرارات وانجازات مشرفة تأتي في اتجاه تعزيز روابط التعاون والتآزر القوي بين دول مجلس التعاون ، فالعلاقات قوية ومستمرة يتوارثها الأبناء من الآباء والأجداد ، و الاتفاق يجسد وحدة الموقف تجاه الأخطار المحيطة بمنطقة الخليج ، وأن نتائجه لا تنعكس على دول مجلس التعاون؛ بل أن أثرها الإيجابي ينعكس على مجمل الدول العربية، ويعزز من قدرتها على مواجهة الأخطار التي تهددها.

أيها الإخوة، لقد حققت مملكة البحرين في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر انجازاً ديمقراطياً تجلى من خلال النجاح الكبير للعملية الانتخابية, وما مثله من روح وطنية تعدت حواجز الطائفية, فهذا الموقف الوطني عكس بوضوح حرص المواطنين على التحرك الوطني الجاد,وتعاونهم في العمل لرفعة البحرين ونمائها منطلقين من قاعدة وطنية مشتركة تجمع كل الأطياف تهدف إلى انتخاب مجلس نيابي ووطني جديد يأخذ على عاتقه الواجب التشريعي والرقابي في خطوة مسئولة ورائدة تعزز قوة القرار الوطني من أجل تطور البحرين وبناء مستقبلها الزاهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى. أصحاب السمو ، إن ما تنعم به منطقتنا من أمن وازدهار يفرض علينا الحفاظ على استقرارها, وحماية مصالحنا الحيوية. وبخاصة أن تداعيات الأزمات من حولنا وارتداداتها تجعل من المنطقة هدفاً للعديد من المنظمات الإرهابية التي تستغل الصراع المذهبي والطائفي من أجل تحشيد المواقف وخلق حالة من التنابذ والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. وبخاصة أن هذه الصراعات أخذت شكلاً خطيراً من العنف المسلح يستقطب العديد من الأفراد من مختلف دول العالم ومنها دولنا من خلال بث الفكر المتطرف والتأثير على عقول الشباب, ومن أجل مواجهة الأخطار والتحديات لا بد من استمرار العمل لتحسين آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة لتفكيك شبكات الإرهاب والحد من نشاطها الإجرامي.

أيها الإخوة، إنني على ثقة بأننا بحمد الله نمتلك القوة والإرادة والعزيمة للعمل معاً لتحقيق أهدافنا وأن مواقف قادتنا الشجاعة زادتنا قدرة وقوة على مواجهة التحديات التي تواجهه دول مجلس التعاون, ولدينا الخبرة في إدارة قدراتنا وتوجيهها للحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال أخذ زمام المبادرة في التصدي للأخطار والتهديدات بكافة أشكالها, كما أن لدينا تجربة في العمل الأمني المشترك تشكل قاعدة متينة للارتقاء بالأداء وتعزيز التعاون والتنسيق.

من جانبه ، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني ، في بيان له عقب الاجتماع، أن أصحاب السمو وزراء الداخلية عبروا عن امتنانهم واعتزازهم بالجهود التي بذلها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من أجل رأب الصدع وتعزيز التضامن الخليجي ، وما تم التوصل إليه من اتفاق الرياض التكميلي ونتائج ايجابية في الاجتماع الذي عقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الرياض في 16 نوفمبر الجاري ، مؤكدين بأن أجهزة الأمن في دول المجلس ستظل العيون الساهرة على حماية أمن دول المجلس واستقرارها .

وقال الأمين العام إن وزراء الداخلية أعربوا عن أسمى التهاني وأخلص التبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، ولحكومة البحرين وللشعب البحريني العزيز بمناسبة نجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت بنسبة مشاركة عالية عبر فيها الشعب عن إرادته الحرة في اختيار ممثليه آملين أن تكون هذه الخطوة بإذن الله فاتحة خير للبحرين على طريق التقدم والنهوض والازدهار .

وقال الأمين العام إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بحثوا في الاجتماع الذي عقد برئاسة معالي الشيخ محمد الخالد الصباح ، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة ، واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة التي من شأنها أن تحقق المزيد من التعاون والتنسيق في مجالات العمل الأمني المشترك حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس ، مضيفا أن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من أصحاب السعادة وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها ، وأثنوا على الجهود التي تبذلها اللجان المختصة لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق المشترك فيما بينها

وقال الأمين العام إنه في إطار متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون في المجال الأمني اطلع الوزراء على الدراسة الشاملة بشأن إنشاء الشرطة الخليجية التي أعدها فريق عمل متخصص من وزارات الداخلية بدول المجلس وما اشتملت عليه من الجوانب التنظيمية والمالية والإدارية ، وأصدروا توجيهاتهم بالبدء في إنشاء هذا المشروع الأمني الطموح الذي سيتخذ من مدينة أبو ظبي مقرا له ، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لهذا المشروع مما سيسهم في تعزيز التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس، وزيادة مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس.

وأشار عبداللطيف راشد الزياني إلى أن وزراء الداخلية أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس، مؤكدين على ضرورة تعزيز العمل الأمني الجماعي في دول المجلس لحماية الأمن والاستقرار ، ومكافحة كافة الأعمال الإجرامية التي تهدف للمساس بسلامة وأمن المجتمعات الخليجية، مشيدين بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب ، وما تبذله الأجهزة المختصة من جهود حثيثة وملموسة للقضاء على الإرهاب ، ومحاربة الفكر الإرهابي والتطرف.

وكان في استقبال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله لدى وصوله إلى مطار الكويت، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت الشقيقة الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح.

رافق وزير الداخلية، خلال زيارته، وفد يضم سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت الشقيقة وعدد من المسئولين بالوزارة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:31 م

      عملية انتخابية بإجبار العسكريين على التصويت

      مئات الأصوات الباطلة بسبب الخوف من العقاب
      تهديد العسكريين والكثير من الموظفين بالفصل والعقاب

    • زائر 1 | 2:04 م

      عمليه انتخابيه

      اي عمليه ديمقراطية تتكلمون عنها الشغب يجون صوب بيتنه ويضربونه ويتطتزون علينه اين كرامة المواطن

اقرأ ايضاً